يخوض أنطوان جريزمان، المهاجم الفرنسى الدولى لفريق أتلتيكو مدريد، غدًا السبت أولى مبارياته مع الفريق الإسبانى فى الدورى أمام منافسهم ليجانيس فى الجولة الثانية.
ويواجه جريزمان أبرز لاعبى الفريق مهمة جديد هذا الموسم تتمثل فى سعيه لكى يصبح ضمن أفضل اللاعبين على مستوى العالم، بمزاحمة نجمى ريال مدريد وبرشلونة، البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسي.
وقال جريزمان: "أعمل من أجل الوصول لمستوى ميسى ورونالدو"، خاصة أنهما أبرز لاعبين على الساحة فى الوقت الحالي.
وستكون التحديات هذا الموسم فى ذروتها أمام جريزمان الذى سجل 40 هدفًا الموسم الماضى ليقترب بالفعل من ميسى وكريستيانو، وكان له أثر بارز فى طريقة لعب فريقه ومنتخب بلاده.
وأنهى جريزمان موسمه كوصيف لدورى الأبطال مع أتلتيكو، ووصيف أمم أوروبا (يورو 2016) مع الديوك الفرنسية، وهى البطولة التى كان أفضل لاعبيها وهدافها الأول برصيد 6 أهداف.
ويعد التألق فى هذا الموسم الجديد الذى بدأ بالكاد هو أسمى أهداف المهاجم الفرنسى الذى استمر فى تألقه وكفاءته التهديفية على مدار الموسمين الاثنين الأخيرين.
فمنذ انتقاله من نادى ريال سوسيداد الإسبانى لفريق أتلتيكو بقيادة الأرجنتينى دييجو سيميوني، ظهر جريزمان على خريطة الكرة العالمية بل وفى أرقى مراتبها.
وقام ناديه، بعد اختياره أفضل لاعب فى يورو 2016 وحصوله على لقب هدافها، بتجديد عقده حتى عام 2021 بل وإضافة شرط جزائى يبلغ 100 مليون يورو، سيدفعها النادى الذى سيرغب فى ضم جريزمان قبل انتهاء فترة العقد
وبعد استبعاده فى أولى جولات الليجا الأسبوع الماضى أمام ديبورتيفو ألافيس بسبب تراكم 5 كروت صفراء أشهرت له فى الموسم الماضى، يعود جريزمان غدًا السبت أمام مضيفهم، فريق ليجانيس، على ملعب بوتاركى ليبدأ أولى الخطوات فى موسم التحديات الجديدة، وفى الذاكرة أداؤه فى الموسم الماضي.
أحرز المهاجم الفرنسى فى موسم 2015-16 الماضى إجمالى 40 هدفًا؛ 32 هدفًا منهم فى 54 مباراة مع فريق أتلتيكو مدريد فى مختلف البطولات من دورى وكأس ودورى الأبطال، شارك فى 52 منها كأساسي، بالإضافة لثمانية أهداف مع المنتخب الفرنسي، بواقع اثنين وديا والستة المتبقية فى اليورو.
ويمثل هذا الأمر رقما قياسيا لجريزمان الذى اتسم أداؤه بتطور مستمر منذ وصوله للروخيبلانكوس، حيث لم يكن أساسيا بصفة مستمرة فى أول 25 مباراة له فى الليجا فى أول مواسمه مع الأتليتي، حتى سجل ثلاثيته "هاتريك" فى مرمى أتلتيك بلباو (4-1) فى ديسمبر عام 2014، ليكون له بعدها الدور الأهم فى هجوم فريق العاصمة.
وكان لطموحه الكبيير وإصراره العالى ولإمكانياته ثم لتأثره بمدربه سيميوني، أبلغ الأثر فى تحول جريزمان إلى لاعب متكامل أكثر فى كل مرة وأن يصبح لاعبا أساسيا يتخطى دائما ما يطلب منه، فها هو يسجل الأهداف ويراوغ، بل ويركض بسرعة أيضا.
ومنذ وصوله من ريال سوسيداد صيف عام 2014 مقابل 30 مليون يورو، أدرك سيميونى أن المركز المناسب له والذى يتيح للفريق استغلال كل امكانياته وقدراته هو فى الوسط كمهاجم وهمي، فهو قائد فى الملعب، يتمتع بالسرعة والمهارة والتسديد والقدرة التهديفية العالية.
وقال سيميونى أكثر من مرة أنه رأى فيه دائما "اللاعب الذى يحتاج للعب بحرية مطلقة، فهو يتمتع بلياقة بدنية عالية، ويستطيع أن يغير مركزه فى المباراة طبقا لرؤيته أين يمكن أن يضرب المنافس، وهو يتمتع بالكثير من المميزات".
وأضاف منذ شهور قليلة أنه "لاعب متكامل بشكل كبير.. ويضاف إلى ذلك إصراره ومثابرته، وأن يكون لديك لاعبا رجلا فى الملعب.هو يعمل معنا منذ عدة سنوات أثبت خلالها أن المهارة شئ فى غاية الأهمية، ولكنها تصبح لا شئ دون الاجتهاد".
يقول سيميونى إن جريزمان "يجتهد وينصت ويبذل قصارى جهده وينفذ التعليمات" كل هذه الأمور جعلته يتطور ويتطور ويزداد تتطورا وتحسنا طوال الوقت ليضع نصب عينيه ذلك الهدف الجديد والملح، وهو أن يصبح من أفضل لاعبى العالم، وهو ما يتطلب الحسم وتسجيل الأهداف والتضحية والمهارة والسرعة والشخصية وكل هذه الأمور موجودة لديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة