شباب الإخوان يربكون حسابات "العواجيز" ويعلنون بدء تدشين "التأسيس الثالث للتنظيم".. وخلافات حول شكل التأسيس.. وقيادات تعترف: اختراق مخابرات الغرب للجماعة يفشل المحاولة.. وخبراء: الحرس القديم سيتصدى لهم

السبت، 27 أغسطس 2016 11:20 ص
شباب الإخوان يربكون حسابات "العواجيز" ويعلنون بدء تدشين "التأسيس الثالث للتنظيم".. وخلافات حول شكل التأسيس.. وقيادات تعترف: اختراق مخابرات الغرب للجماعة يفشل المحاولة.. وخبراء: الحرس القديم سيتصدى لهم محمود عزت القائم باعمال مرشد الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تحدٍ جديد لقيادات الجماعة التاريخية، واستمرار لحالة التخبط التى يعيشها تنظيم الإخوان، دعا عدد من شباب التنظيم إلى تدشين "التأسيس الثالث للتنظيم" بهدف إخرجها من أزمتها الحالية، ويكون تمهيدًا للإطاحة بالقيادات التاريخية للتنظيم، فيما نشب خلاف حول كيفية التشكيل، إلا أن خبراء قالوا إنها محاولة أنها لزيادة تمثيل الشباب فى التنظيم بدلًا عن العواجيز متوقعين فشلها.

 

وفى البداية، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى عبر صفحته على "فيس بوك" قائلًا: "قام التنظيم الإخوانى بتنظيم ثانى فى السبعينات، فى لحظة ما بعد أكتوبر والانفتاح الاقتصادى والسياسى، والتصالح مع الدول، وحاول التنظيم الجديد تلافى بعض مشكلات ومخاوف أجهضت التنظيم الأول، ومع أنه لم يستطع الخروج من شرنقة ورثة الجيل الأول وهيمنته، إلا أنه استغرق تجربة كاملة لمدة 40 عاما أخرى حتى تفككت تجربته عمليا فى السجون الحالية".

 

وأضاف القيادى الإخوانى: "نحن بصدد تأسيس ثالث للتنظيم من جديد لإعادة ربط التنظيم بجذور الفكرة بعدما لحق بها من ارتباك وتشوهات من سنوات المِحن.. تأسيس مازال يتعثر مخاضه و يقاوم ليلامس الأرض".

 

فيما رد عليه وليد المصرى، القيادى الشاب بجماعة الإخوان، إن التأسيس الثالث قد يؤدى إلى الاتجاه نحو تسليح الجماعة، خاصة أن الجماعة فى الوقت الحالى مخترقة.

 

وأضاف فى تصريح له: "أنا شخصيا ضد العمل المسلح، فالجماعات الدينية الإسلامية لها قابلية عجيبة للإختراق، ومخابرات الغرب ستلعب بكم كالعادة".

 

فيما قال سعيد رمضان، أحد كوادر الشبابية للتنظيم، إن الجماعة والتنظيم على أبواب طور جديد وأن الانتقال إليه واجب وضرورة، مضيفا: "لا أرى حتمية بناء التأسيس الثالث للجماعة على ما يراه البعض انقاض البناء السابق بمعنى تأسيس جديد، كما يحلو للبعض تسميته بل اراه استكمالا للتنظيم القديم".

 

وأضاف فى تصريح له: "أن تصميم البعض من الإخوان على بناء نجاحهم المأمول على ما يرون ويزعمون أنه فشل سابقيهم فيه مما يلوث فكرتهم ويشوبها بالخيلاء وحظ النفس مما قد يمثل الثغر الذى قد يهدم تجربتهم وفكرتهم".

 

من ناحيته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك محاولات من جبهات داخل الجماعة لبدء مرحلة جديدة، لكن هذا الوصف (التأسيس الثالث) يبدو مبالغاً فيه لتوصيف ما يحدث، لأن الواقع يشير لمحاولات ترميمية لإنقاذ الجماعة من الانهيار على يد الحرس القديم بإنهاء قيادة الشباب وإحكام السيطرة على الجماعة مقابل محاولات الشباب إنهاء مرحلة الطاعة الأبوية والخروج من عباءة ووصاية الحرس القديم.

 

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن قضية التأسيس الثالث مجرد دعاية بعيدة عن الواقع، لأنه يتطلب عمل ضخم لا ينتمى لمحاولات الترقيع والترميم والمناورات التكتيكية ولا لمحاولات الانقسام والتمرد، إنما تأسيس منهجى استراتيجى بما يتطلب من مراجعات شاملة وتجديد جذرى وتغيير قناعات ومناهج وإحداث ثورة فى المفاهيم والتوجهات والأهداف.

 

وفى السياق ذاته، وصف طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، التأسيس الثالث للجماعة بمحاولة للملمة التنظيم المبعثر ولئم الجراح التى نتجت عن الشقاق فى التنظيم، وخصوصا منع التمويل عن آسر المسجونين من الإخوان غير المؤيدين لجبهة محمود عزت.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن شباب الإخوان يودون صعود تيار ثالث يكون له الغلبة فى التنظيم، ووضع قواعد جديدة، وهذه الرغبة تجتاح كل الفريقين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة