ندد إمام أهل السنة بمدينة زاهدان الإيرانية الشيخ مولوى عبد الحميد اسماعيل زهى بحرمان أهل السنة فى إيران من تولى المناصب الحكومية، قائلا "عدم مشاركة السنة فى إدارة شئون البلاد إهانة لهم".
وأكد خلال خطبته فى مدينة زاهدان أمس، على أن هناك مخاوف أساسية لدى أهل السنة فى إيران، وهى حرمانهم من تولى المناصب فى البلاد والحرية المذهبية.
وأضاف زعيم أهل السنة، أن "ما يشعر أهل السنة بالرضاء هو حفظ كرامتهم وحرماتهم، إذا لم نشارك فى إدارة البلاد فى المراكز، الأقاليم والمدن سوف نشعر بالإهانة، لا تستغل نخبنا وكفاءات السنة، فى بعض الإدارات التى يتولى فيها 300 موظف أو أقل أو يكون بينهم من السنة 10 أفراد إلى 15 فقط، وتلك إهانة لنا".
وطالب الشيخ عبد الحميد المسئولين الإيرانيين بالاهتمام بكفاءات أهل السنة على مستوى البلاد، قائلا "لا مجال للذرائع، على المسئولين أن يفكروا، يجب يهتموا بمشاركة أهل السنة واستغلال كفاءاتهم على مستوى البلاد، مطالبا المسئولين بالاهتمام بحقوق القوميات والأقليات الدينية التى يكفلها لهم القانون، والاهتمام بنخبهم، وأن يسمح لهم بالمشاركة فى إدارة البلاد بشكل متساوى، ووفقا لمبدأ تكافؤ الفرص دون تفضيل البعض على الأخر.
وأشار إمام أهل السنة فى إيران إلى النقطة الثانية التى تقلقهم وهى الحريات الدينية أو حرية العقيدة التى يكفلها لهم الدستور، داعيا أن يكونوا أحرار فى مذهبهم فى أى مكان.
وأشار إلى المشكلات الأخيرة التى واجهت السنة فى بعض المساجد فى العاصمة طهران، قائلا "إحدى الرسائل الهامة للنظام الإيرانى والتى حددها القرآن هى إقامة الصلاة، أى شخص يصلى فى أى مكان سواء كان سنى أو شيعى، يجب أن تكون هناك أرضية ممهدة لهم، وحتى لأتباع الديانات الأخرى من اليهود والمسيحيين، داعيا للتصدى لمسببى الفرقة والخلافات فى أى مذهب.
وحذر من التبعات السلبية للقيود على المصليين السنة، قائلا "أوصى كبار المسئولين فى النظام أن يوقفوا الأشخاص التى لا تمتلك بصيرة لأنها ستؤدى إلى بروز التطرف، ولا نتوقع أن تمنع مساجد وصلاة السنة".
ودعا المسئولين للتحرك، قائلا "الحريات الدينية من الحقوق الأساسية لحريات الشعوب، على الجميع احترام ورعاية القوانين، عندما نتصدى للتطرف والعنف فهذا يعنى أننا نريد حقوقنا القانونية.
وقال الشيخ عبد الحميد إن مطالب القوميات والأقليات الدينية لاسيما أهل السنة الذين عانوا من الحرمان فى الماضى لم تتحقق بعد، وأكد على أن بعض المناطق التى بها يقطنها أغلبية سنية لم يحدث بها تغييرات، وفى إقليم سيستان الذى تضم خمس مدن تتقارب فيها تعداد السنة والشيعة لا ينظر للسنة فيها بشكل متساو.
وفى جزء آخر من خطابه، ثمن الشيخ عبد الحميد الاتفاق النووى الذى وقعته حكومة روحانى، قائلا "أقيم إنجاز حكومة روحانى بتوقيع الاتفاق النووى، الذى أبعد التهديدات والأخطار عن البلاد".
وتناول فى خطابه المشكلات التى يعانى منها أقاليم أهل السنة، قائلا إن إقليم أهل السنة يعانى من مشكلات كثيرة كالفقر والعوز والبطالة، الجفاف من ناحية والمشكلات الاقتصادية من ناحية أخرى، معربا عن أمله أن تتحرك الحكومة وتخطوا خطوات كبرى فى هذا المجال.
وأعرب عن أمله أن تفى حكومة روحانى خلال العام المتبقى بوعودها التى وعدت بها أهل السنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة