اهتمت الصحف الأمريكية، اليوم الأحد، بالشأن الداخلى وركزت على استمرار اعتراضات السود على ما يواجهونه من معاملة عنصرية حيث قام لاعب كرة أمريكى بمساندة الأمريكيين السود من خلال رفضه الوقوف خلال عزف النشيد الوطنى، كما تناولت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز المشهد المتغير فى الشرق الأوسط حيث حالة التقارب العربى الإسرائيلى والتى ربما لا تنعكس إيجابا على الفلسطينيين.
نيويورك تايمز
تقارب إسرائيل مع جيرانها العرب لا ينعكس إيجابا على فلسطين
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن علاقات السعودية وإسرائيل التى تشهد تحسنا منذ سنوات، ربما تترجم إلى تحالف وثيق نتيجة لتشاركهم فى عدم الثقة تجاه إيران.
ورأت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها الأحد، أن العلاقات الأفضل بين أولئك الجيران من شأنها أن تساعد فى تهدئة الفوضى التى تعم الشرق الأوسط ووضع المنطقة على مسار أكثر إيجابية. لكن بالنسبة للفلسطيين قد يأتى الأمر بنتائج عسكية على قضيتهم.
وأشارت الافتتاحية إلى زيارة وفد سعودى بزعامة اللواء أنور عشقى، للقدس لإجراء محادثات مع مسئولين إسرائيليين بمن فيهم دور جولد المسئول الرفيع فى الخارجية الإسرائيلية. ورغم لقاءات سابقة سرية جمعت الطرفين منذ 2014، إلا أن اللقاء الأخير جاء علانية.
وعرضت الصحيفة أسباب تقارب السعودية وإسرائيل وعلى رأسها عدائهم المشترك لإيران، وقلقهم المتزايد حيال الإضطرابات فى المنطقة والغضب الذى يجمعهم تجاه الولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووى الذى عقدته مع إيران، فضلا عن سياسات أخرى تتعلق بسوريا. وتشير إلى أن بجانب هذه الأسباب، فإن كلا البلدين بينهم تعاون أمنى واستخباراتى سرى.
وتقول الصحيفة إنه بينما هناك حملة مقاطعة دولية تسعى لعزل إسرائيل بسبب تعاملها مع الفلسطينيين، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على توسيع عدد البلدان التى تعترف بدولته وأن يستغل الفرص الاقتصادية المحتملة للتبادل التجارى بين بلده والدول العربية. كما أنه استطاع إصلاح العلاقات مع تركيا وسعى لتقوية الروابط مع دول أفريقية.
وتساءلت افتتاحية نيويورك تايمز عن موقف القضية الفلسطينية فى ظل مشهد التقارب العربى الإسرائيلى، مشيرة إلى أن كلا من المسئولين المصريين والسعوديين، الذين زاروا القدس مؤخرا، سعوا لتعزيز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فاللواء أنور عشقى تحدث عن إحياء مبادرة السلام العربية التى تعود لعام 2002، التى تنص على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية كجزء من اتفاق لإنهاء الصراع الفلسطينى.
وترى الصحيفة أنه للأسف، فإن كلا من الإسرائيليين والفلسطييين لا يظهروا اهتمام فى إجراء محادثات سلام جادة. وهناك أسباب للشك فى أن الفلسطينين يشكلون هدفا حقيقا للدول العربية.
وتضيف أن نتنياهو أوضح تفضيله لتحسين العلاقات مع الدول العربية أولا، قائلا إن إسرائيل يمكن فى هذه الحالة أن تكون فى وضع قوى يسمح لها بصنع السلام مع الفلسطينيين لاحقا.
وتخلص نيويورك تايمز بالقول أن تحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب لا يعيق اتفاق سلام مع الفلسطيين. لكن الخطر يكمن فى أن هذه الدول سوف تجد قيمة كبيرة فى إصلاح علاقاتها مع بعضها البعض، ليتوقف الأمر عند هذا الحد، وبالتالى إبقاء المظالم الفلسطينية، التى تشكل مصدرا للتوتر الإقليمى طيلة عقود لتستمر فى التفاقم.
واشنطن بوست
لاعب كرة قدم أمريكى يرفض الوقوف للنشيد الوطنى احتجاجا على قتل السود
عبر لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كابرنيك عن رفضه لعنف الشرطة ضد السود برفضه الوقوف أثناء عزف النشيد الوطنى الأمريكى قبل إحدى المباريات التى أقيمت مساء الجمعة الماضية.
وقال اللاعب فى تصريحات صحفية عقب هذا الموقف الذى أثار الجدل والغضب من قبل البعض فى الولايات المتحدة، إنه لن يقف ليبدى فخرا بعلم دولة تقمع السود والملونين.
وأضاف قائلا "إن الأمر بالنسبة لى أكبر من كرة القدم، ويجب أن يكون أنانيا من جانبى ليسلك الطريق الآخر، فهناك جثث فى الشارع، وهناك من يحصلون على إجازة مدفوعة، وينجون من فعلتهم"، فى إشارة إلى الضباط الذين يقتلون السود.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذه ليست المرة الأولى التى يتحدث فيها اللاعب البالغ من العمر 28 عاما ضد عنف الشرطة. وطالما عرف عن كابيرنيك أنه مؤيد لحركة "حياة السود مهمة" وتبنى موقفا مؤخرا عقب قتل الشرطة للشاب الأسود ألتون سترلنج فى باتون روج بولاية لويزيانا.
وكتب اللاعب على حسابه على انستجرام يقول "هذا ما تبدو عليه جرائم القتل فى عام 2016" معلقا على فيديو إطلاق النار على ستيرلينج.. وتابع قائلا "قتل آخر فى الشوارع بسبب لون بشرة الرجل، على يد الأشخاص الذين يفترض بهم حمايتنا. متى ستتم محاسبة هؤلاء. أم أنه كان يخشى على حياته وهو يقوم بإعدام هذا الرجل.
من جانبه، أصدر اتحاد كرة القدم الأمريكية المعروف باسم "NFL" بيانا قال فيه إن النشيد الوطنى هو وسيظل دوما جزءا خاصا من الاحتفال الذى يسبق المباريات، وهو فرصة لتكريم بلدنا وانعكاس الحريات الكبرى التى تتاح لنا كمواطنين. وفى احترام المبادئ الأمريكية مثل حرية الدين والتعبير، نعترف بحق الفرد فى الاختيار والمشاركة من عدمه فى احتفالنا بالنشيد الوطنى.
وقال كابيرنيك إن حتى لو قال الفريق الذى يلعب له وهو "سان فرانسيسكو " بإدانته، فإن هذا لن يجعله يغير موقفه بشأن احتجاجه يوم الجمعة. وقال إن هذا ليس شيئا سيغيره أى شخص، ولا أتطلع لموافقة أحد، يجب أن أدافع عمن يتم قمعهم. وأكد أنه يعلم أنه دافع عما هو حق.
وأوضحت واشنطن بوست أن رفض اللاعب الوقوف أثناء عزف النشيد الوطنى أثار بعض ردود الفعل الغاضبة كما هو متوقع من بعض جماهير كرة القدم الأمريكية، كما أنه أكسبه أيضا بعض المتعاطفين معه، وهو ما ظهر جليا على موقع التواصل الاجتماعى تويتر.
أما عن الرافضين له، فمنهم من قال إنه يجب أن يكون هدية لداعش، بينما قال أحد المتضامنين معه أنه من يعترضون على احتجاجه ورفضه الوقوف للنشيد الوطنى هم أنفسهم هؤلاء الذين لا يعرفون ما يعنيه العلم الأمريكى.
وقالت واشنطن بوست إن موقف كابيرنيك الاحتجاجى يأتى على خطى رياضيين آخرين رفضوا الوقوف أثناء النشيد الوطنى لأسباب سياسية أو اجتماعية، وأبرزهم محمد عبد الرؤوف الذى رفض الوقف أثناء عزف النشيد فى عام 1996، وكان يلعب فى نادى "دنيفر ناجيتس،" واعتبر العلم رمزا للقمع وتم توقيفه لمباراة.
إن بى سى نيوز
مصرع أمريكى أثناء محاولته الهرب من محكمة بأوهايو بعد الحكم بسجنه
حاول متهم أمريكى مدان بمحاولة القتل الفرار من قاعة المحكمة بعد صدور الحكم ضده بالسجن 13 عاما، لكن محاولته باءت بالفشل ليلقى حتفه، بحسب ما ذكرت شبكة "إن بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أن المتهم ويدعى جاسون بينكيويز، البالغ من العمر 42 عاما قد مات بعدما قفز فوق درابزين الطابق الثالث فى مبنى المحكمة فى مقاطعة ستيوبينفيل، بولاية أوهايو.
وجاءت محاولة الفرار بعدما حكم عليه بالسجن 13 عاما لإطلاقه النار على شخص فى وجهه. وبينما كان الحرس يصطحبه خارج قاعة المحكمة، قام بالفرار منهم. وبحسب ما ذكر المسئولون، فإنه بمجرد أن بدأ المتهم فى الجرى، لحقه أحد الحراس سريعا وأمسك بقميصه لكن لم يحكم قبضته عليه ليسقط من فوق درابزين الطابق الثالث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة