أكد رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا، أن تدخل حزب الله منذ اللحظات الأولى فى قمع الانتفاضة السلمية للشعب السورى وبإشراف مباشر من عناصر الحرس الثورى الإيرانى المدججين بالحقد الأسود على العرب والسوريين بكافة انتماءاتهم، استجر ردة فعل موازية فى الظلامية والحقد الذى لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، فكان ظهور الميليشيات التى تدّعى الإسلام الحنيف قناعاً لها، فكان ولادة جبهة النصرة "فتح الشام حاليا" وتنظيم داعش، كقيمة متوازية لميليشيات إيران وحزب الله الشيعية، مؤكدا أن الأسد ومن خلفه عمائم إيران وصلوا إلى غايتهم فى نحر الثورة بتحويلها من ثورة على الظلم والطغيان ومن أجل الحرية إلى صراع شيعى سنى لا أفق لنهايته.
وأشار الجربا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" إلى أنهما طرفان "لا يمثلان الشعب السورى بكافة انتماءاته، طرف يأتمر بأوامر ملالى إيران بكل المحمول التاريخى للحقد الفارسى الأسود على العرب وأطماعهم فى القضاء على فكرة الحرية والوطنية والبعد العربى لسوريا، وطرف يجمع شُذاذ الأفاق وعاهات العالم يأتمر بإمرة أجهزة عابرة للقارات لها أطماعها فى إدارة الحروب وديمومتها، فيما يكاد الطرف السورى الذى حلم ويحلم بالحرية والديمقراطية والسلم الاجتماعى.
واعتبر أن التطورات اليومية التى تغطى المقتلة السورية بملاءة سوداء توجب صرخةً سورية مدوية تلزم جبهات الشذوذ الإنسانى "التطرف" عن التوقف والخروج من حياتنا ومن أرضنا ووقف كل الدعم الذى يستمدونه من خلف الحدود، لابد من العودة إلى حل يجمع السوريين كلهم بإشراف عربى يضع حدا لنزيف الدماء المتواصل، لابد من حل سياسى يعيد الاعتبار للهوية الوطنية السورية التى هى أبعد من أن تكون فارسية شيعية الهوى أو داعشية قاعدية كما يحلو لبعض التفسيرات المغرضة وصف الثورة السورية بوصفها ثورة سنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة