"مقدرش أقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى ظلم اخويا، وكان السبب فى موته، ضباط قسم الشرابية هما اللى ضربوا اخويا عشان مرضيش يشتغل خدام عندهم ولما رفض ضربوه وعذبوه لحد ما طلعت روحه وكل اللى كانوا معاه فى نفس الحجز شاهدين على الواقعة، الضباط قالوا أن جرعة هيروين زيادة هى سبب موت اخويا، اوجه سؤال لوزير الداخلية لو اخويا مات زى ما ادعوا ضباط القسم أن الهيروين هو اللى موت اخويا طيب ازاى المخدرات دخلت جوه القسم ازاى ووصلت للمساجين داخل الحجز".. بهذه الكلمات بدأت "فاطمة عبدالله"، 38 سنة، شقيقة "جادالله عبدالله"، والذى توفى داخل حجز قسم شرطة الشرابية حديثها.
وأضافت فاطمة أنها تلقت آخر اتصال هاتفى من شقيقها قبل وفاته بساعات، مضيفة أنه شكى لها سوء المعاملة التى يلقاها هو وباقى زملائه داخل حجز قسم شرطة الشرابية من قبل ضباط القسم، وأنه وباقى المحجوزين يتعرضون للإهانة والتعذيب من قبل أفراد الشرطة بالقسم بتكليف من الضباط أنفسهم، موضحة أن شقيقها أنهى معها المكالمة الهاتفية من داخل الحجز فى تمام الساعة الرابعة من صباح يوم الخميس الماضى، مشيرة إلى أنها فوجئت باتصال هاتفى آخر من أحد جيرانها يخبرها فيه بنقل شقيقها إلى مستشفى شبرا العام بعد تعرضه لأزمة صحية داخل الحجز.
وأوضحت شقيقة المتوفى أنه فور وصولها إلى مستشفى شبرا العام فوجئت بخبر وفاة شقيقها، وأن جثته تم وضعها داخل ثلاجة المستشفى لحين وصول النيابة العامة لمناظرة الجثة لإصدار تصريح بالدفن، لافتة إلى أنها أصرت على الدخول إلى ثلاجة المستشفى لرؤية شقيقها، موضحة أنها فوجئت عند مشاهدتها لجثة شقيقها بوجود آثار تعذيب فى عدة مناطق متفرقة بجسده بداية من رأسه وعلى صدره وقدميه، بالإضافة إلى اكتشافها آثار لكسر فى أسنانه، مشيرة إلى أنها عندما قررت تحرير محضر بالواقعة ضد ضباط القسم تتهمهم فيه بالتسبب فى وفاة شقيقها نتيجة التعذيب الذى تعرض له على أيديهم فوجئت بقيام أفراد الشرطة بطردها خارج القسم ومنعها من إجراء تحرير محضر.
وأوضحت فاطمة أن زملاء شقيقها المحبوسين على ذمة قضايا داخل حجز قسم الشرابية أكدوا لها عندما تقابلت معهم فى النيابة العامة أن أحد الضباط ويدعى " محمد علاء " وآخر يدعى " معتز " من قوة قسم الشرابية هم من قاما بالتعدى بالضرب وتعذيب شقيقها لإجباره على القيام بأعمال خدمية لهم وإرغامه عليها بالإجبار، مضيفة أن شقيقها- على حد قول زملائه داخل الحجز- رفض الانصياع لأوامر الضباط وأنه تمسك بحقه كونه محبوسا على ذمة قضايا وليس خادما، فما كان من الضابطين إلا أن قاما بسحله وضربه أمام باقى السجناء بالحجز ضربا مبرحا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
واتهمت فاطمة كلا من "محمد علاء، ومعتز" ضابطين من قوة قسم الشرابية بالاعتداء وتعذيب شقيقها داخل حجز القسم والتسبب فى وفاته متأثرا بجراحه، فيما انتقدت الاتهامات والادعاءات التى وجهها ضباط القسم حول واقعة وفاة شقيقها بأن الوفاة جاءت نتيجة تعاطى المتوفى لجرعة هيروين زيادة، لافتة إلى أن إذا كان ما يدعيه الضباط حول سبب وفاة شقيقها بهذه الطريقة صحيح فالمسئولية الجنائية تقع بالدرجة الأولى أيضا على القيادات الأمنية المسئولة عن القسم، متسائلة أن شقيقها محبوس على ذمة قضية " وصل أمانة " داخل حجز بقسم شرطة فكيف تم دخول مثل هذه الأنواع من المخدرات داخل حجز القسم وبهذه الكمية إلى المساجين، موضحة أن ضباط وأفراد القسم مسئولين عن وفاة شقيقها سواء قاموا بتعذيبه أو أنه توفى نتيجة تعاطيه لجرعة هيروين، حيث أنه من المفروض أن يتم تفتيش جميع الزيارات التى تدخل للمحبوسين على ذمة القضايا داخل القسم، مؤكدة أن هذه المخدرات إذا دخلت إلى الحجز فستكون تم إدخالها عن طريقين الأول أن أفراد الشرطة فى غفلة عن أمرهم ولا يقومون بأداء مهامهم، أو أن أفراد الشرطة بالقسم متواطئين ومرتشين ويقومون بإدخال هذه المخدرات بنفسهم مقابل تلقيهم رشوة، مشيرة إلى أنه فى الحالتين المسئولية واقعة عليهم بالدرجة الأولى.
وكانت نيابة الشرابية برئاسة المستشار وليد عبد الراضى رئيس النيابة، أمرت بتشريح جثة أحد المتهمين الذى وافته المنية داخل الحجز، واستعجلت تقرير الطب الشرعى حول سبب الوفاة لتحديد أن كانت هناك شبه جنائية حول الوفاة أو أنها طبيعية.
وكان أحد المتهمين المحتجزين داخل قسم شرطة الشرابية قد وافته المنية، عقب اتهام ذويه لمسئولى القسم بالتسبب فى الوفاة، وأكد عبد النبى عبد الله شقيق المتوفى"جاد الله"، أن شقيقه تم حبسه داخل قسم الشرطة، على ذمة قضية وصل أمانة، وأنهم تلقوا اليوم الخميس اتصالاً هاتفيًا، يفيد بوفاة شقيقه نتيجة تعرضه لأزمة قلبية، ولكن عندما قاموا بمحاولة استخراج تصريح دفن فوجئوا بوجود شبهة جنائية.
وأضاف شقيق المتوفى أنه أثناء إجراء معاينة للجثة، وجدوا بها آثار تعذيب عبارة عن كدمات وسحجات بالجسد، فيما تقوم نيابة الشرابية الآن بالتحقيق فى الواقعة، والاستماع لباقى المتواجدين داخل حجز قسم الشرطة.
المتهم قبل وفاته بأيام وهو فى حالة يرثى لها
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
الله لا يرضى بالظلم
أعظم ذنب بعد الكفر بالله هو القتل ، يقول الله تعالى " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " فانظر عاقبة القتل العمد خمسة أشياء شنيعة هي 1- جهنم 2- الخلود في جهنم 3-غضب الله تعالى على القاتل 4-لعنة الله للقاتل وطرده من رحمته 5-عذاب عظيم أعده الله بنفسه للقاتل
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
الشرطة المصرية اخطاء بلا حلول
اخرة التعذيب ثورة