باحث أمريكى: "زيكا" مقدمة لحروب بيولوجية تواجه العالم فى القرن الـ21.. ويحذر: الجماعات الإرهابية قد تصنع أسلحة الدمار الشامل.. على الحكومات الانتباه للخطر البيولوجى أكثر من الإرهاب

الإثنين، 29 أغسطس 2016 02:31 م
باحث أمريكى: "زيكا" مقدمة لحروب بيولوجية تواجه العالم فى القرن الـ21.. ويحذر: الجماعات الإرهابية قد تصنع أسلحة الدمار الشامل.. على الحكومات الانتباه للخطر البيولوجى أكثر من الإرهاب البعوضة الناقلة لفيروس زيكا - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إن فيروس زيكا يمثل أول جبهة فى الحرب البيولوجية للعالم فى القرن الـ21، مشيرة إلى أن الحكومات تركز على التحديات الأمنية والجيوسياسية بينما تلك البيولوجية تشكل تهديدا أكبر.

وأضافت المجلة، فى مقال لجيمس ستفارديس الزميل الرفيع  فى مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، تعليقا على انتشار فيروس زيكا فى مدينة ميامى الأمريكية، منذ الأسبوع الماضى، بعد ظهوره أولا وانتشاره فى البرازيل وبعض دول أمريكا اللاتينية، أن التطورات البيولوجية سوف تحدد مسار القرن الـ21.

وأضاف أن ظهور فيروسات خطيرة مثل الإيبولا، الذى انتشر قبل عامين فى دول غرب أفريقيا وتسبب فى وفاة الآلاف، وزيكا وظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، هى فقط مقدمات للتحديات المقبلة.

ومع مطلع القرن المقبل، يعتقد معظم العلماء أن التقنيات البيولوجية سوف تشكل تغييرات مؤلمة – من الناحيتين العملية والأخلاقية - فى حياتنا اليومية. وسوف تشمل هذه التقنيات تمديد حياة الإنسان والحيوان ، التلاعب الجينى فى المحاصيل والماشية، وتعزيز الأداء البشرى، والتى ستبدأ معا تغيير طبيعة تكوين الإنسان.

وبحسب الكاتب فإن العنصر الرئيسى للثورة البيولوجية سيكون تأثيرها على الأمن، بالمعنى الواسع للمصطلح، بالإضافة إلى عالم أكثر اعتمادا على الأنشطة العسكرية. وكلاهم جزء من العمل الذى تقوم به العديد من المختبرات حول العالم بما فى ذلك الولايات المتحدة.

 

ويقول العالم الأمريكى إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إمكانية وصول الدول المارقة أو الجماعات العنيفة العابرة للأمم، إلى هذه التكنولوجيا واستخدامها فى صناعة أسلحة بيولوجية للدمار الشامل. ونقل عن زميله جوش وولف، الباحث الرائد فى جون هوبكينز، قوله إن الأسلحة البيولوجية الطبيعية محدودة بخصائص تجعلها غير مثالية لتتحول إلى أسلحة بينما الأسلحة البيولوجية الإصطناعية يمكن تصميمها بدون محددات تقيدها.

 

وتوفر أبحاث وولف للحكومات معلومات كافية حول الهجمات البيولوجية لمساعدتهم فى مكافحتها، وإمداد المؤسسات القائمة على تطوير تكنولوجيا مضادة، بنظام درع دولى يحميها من الدول الأخرى. ويشير إلى أن ردع أو عرقلة المنظمات الإرهابية من استخدام مثل هذه الأسلحة البيولوجية إذا تمكنوا من الحصول عليها، مهمة أكثر صعوبة كثيرا.

 

ويضع ستفارديس ثلاث خطوات استعدادا لمثل هذه الثورة البيولوجية، وهى أولا الحاجة إلى منهج دولى يسعى لتقييد انتشار التكنولوجية عالية الخطورة، مثلما يحدث حاليا مع الأسلحة النووية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى حالة وجود تهديد بيولوجى عابر للحدود الوطنية.

 

ثانيا فإن العمليات المشتركة بين الوكالات الحكومة الأمريكية يجب أن تصبح أكثر مهارة فى معالجة كلا من التقدم العلمى والتحديات الأمنية المنبثقة من عالم الأبحاث البيولوجية. وأخيرا يتطلب هذا مستوى قوى من تعاون القطاعين الخاص والعام.

 

ويضيف أن الكثير من التقدم التكنولوجى يأتى من المشاريع التجارية لطريق 128 لحزام التكنولوجيا الحيوية حول أنحاء بوسطن والمراكز المتقدمة الأخرى فى القطاع الخاص. لذا ينبغى تقديمهم بالتنسيق مع المراكز الحكومية والأكاديمية مثل جامعة جونز هوبكنز بحيث يتم بطريقة لا تخنق الابتكار.

 

بالإضافة إلى ذلك، هناك ضرورة لفتح حوار أوسع بشأن التأثير المقبل للعالم البيولوجى. ويخلص الباحث الأمريكى بالقول كمواطنين، فى كل من الولايات المتحدة وعلى الصعيد العالمى، ننفق الكثير جدا من الوقت على المعلومات والتقنيات الإلكترونية. ويحذر أن التسليح البيولوجى قادم وبسرعة. لذا فإن قدرتنا على التحكم فى هذه العملية ستحدد مصيرنا.

 

 

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة