بالفيديو.. قصر الجوهرة بالقلعة يشكو همه.. والآثار: “العملية ماشية كده”

الإثنين، 29 أغسطس 2016 05:24 م
بالفيديو.. قصر الجوهرة بالقلعة يشكو همه.. والآثار: “العملية ماشية كده”
كتبت منة الله حمدى - نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصر يبلغ عمره 202 عام عندما بناه محمد على باشا كان مقصده أن يكون "جوهرة "قاهرة المعز انه "قصر الجوهرة"، يقع أعلى قلعة صلاح الدين الأيوبى كان بناؤه بهدف الاستقبالات الرسمية فى عهده، فمنذ ذلك العهد وحتى الآن مر القصر بأزمات كثيرة كحرقه أكثر من مرة، ففى سنة 1819 و1923 حرق بسبب مصنع البارود المقام بالقلعة، والثالثة سنة 1972بعد تحويله إلى متحف من أهم المتاحف الإسلامية بارعة الجمال والتصميم والمقتنيات، ومن وقتها وحتى الآن أصبح القصر مرتع للأشباح تنهش فى كل جزء منه، فكم الإهمال الذى ألم بالقصر جعل صرخاته تعلو السماء فى استغاثة لله عز وجل كى ينقذه.
 
يتميز مدخل القصر بمظلة محمولة على عمد رخامية مكتوب أعلى بابها "يا مفتح الأبواب أفتح لنا خبر الباب"، ومنها تدخل مباشرةً إلى البهو الرئيسى للقصر ،يتكون القصر من طابقين الأول الاستقبال الرئيسى وإيوان ملحق وقاعتين فرعيتين وقاعة للعرش وحديقة خلفية تعرف باسم حديقة الأسود، أما الطابق الثانى فيعلو جناح الاستقبال وتلتف وحداته حول الفناء الرئيسى، وقد زُيّن القصر بأرقى فنون الزخرفة العثمانية سواء بالخشب أو بألواح الجص كما يحفل القصر بالبديع من الألوان والرسوم والنقوش.
 
ومن ضمن هذه المقتنيات نجفة مهداه من الملك الفرنسى لويس فيليب تزن طناً ونصف الطن وأيضاً نموذج لقبة الصخرة أهداها الأمير عبد الله ملك الأردن السابق إلى الملك فاروق بمناسبة زواجه من الملكة فريدة كما كان يوجد فى البهو مجموعة من الساعات الدقاقه  المهداة إلى محمد على باشا و أسرته، بالإضافة إلى مجموعة من العرائس تراثية كل عروسة تحمل تراث دولتها مهداه إلى الملك فاروق.
 
كاميرا "فيديو 7 " قناة اليوم السابع المصورة توجهت إلى قصر الجوهرة لترصد ما ألم به من إهمال، فى بادئ الأمر الطريق المؤدى للقصر "مهدم" لا يصلح للسير فيه، وبالقرب من بوابته "فسقيه" عبارة عن أربع أسود رخامية من المفترض أن يخرج من فمها المياه ولكن لا يختلفوا عن الأسود الرخامية الأخرى الموجودة على أبوب القصر فجميعهم لا دور لهم، أما السور الحديدى المحاط بالقصر فيملؤه الصدأ، حتى لافتة القصر النحاسية مشوهة، وبعض غرف القصر مهدمة وكأنها شنت عليها غارة لعدو لدود، أما مقتنيات القصر فنقلت لقصور أخرى.
 
تقول إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، إن المتحف تعرض للحريق فى سبعينيات القرن الماضى وأثر سلباً على المبنى، وقد تم تشكيل لجان لحصر القطع الأثرية التى تم تدميرها وحصر التحف السليمة منها، ثم تخزينها أو إهداء بعضها إلى متاحف أخرى مثل متحف عابدين وحلوان وقصر المنيل.
 
وتابعت فى عام 1989 تعاقدت وزارة الآثار مع المكتب الاستشارى "المصرى الأمريكى" لعمل دراسة كاملة عن القصر لبدأ تطويره وظلت هذه الدراسة ما يقارب 17 عاماً وقف التنفيذ، حتى عام 2006 -2007 لعمل مناقصة تم إلغاؤها بعد الطرح، ثم طرح المشروع لمناقصة عامة فى عام 2008 -2009 وتم الموافقة على مساندة مشروع ترميم قصر الجوهرة إلى مجلس الدفاع الوطنى، ومن وقتها وحتى الآن دخل القصر حيز التطوير، وسلم ملف قصر الجوهرة إلى قطاع المشروعات بالوزارة حتى الانتهاء من تطويره، لنتسلمه مرة أخرى ويقوم القطاع بتجهيزه ونقل تحفه مرة أخرى كمتحف إسلامى أثرى مرة أخرى.
 
فيما قال المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن مجلس الدفاع الوطنى هو الجهة المنوط بها ترميم وتطوير قصر الجوهرة بتكلفة 52 مليون جنيه، حيث يتم العمل فيه ولكن ببطئ بسبب الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد حالياً وكما قال "الوزارة مش ولا بد ماشية العملية كده".
 
وتابع أن القصر طرح لمناقصة قبل ثورة 25 يناير وبدء العمل فى تطويره "من كام شهر"، ولكن العمل يمر بمتنهى البطء نظراً لقلة الموارد المالية، وكما يعرف الجميع أن الوزارة تعتمد على الاكتفاء الذائى، وذلك سبب المشاكل التى تمر بها الوزارة.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة