حمل الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، الحكومة المسئولية عن انتشار 90% من الشائعات داخل الدولة، مشيرا إلى أن أداء بعض عناصر الإدارة فى الحكومة يشجع على انتشار تلك الشائعات بشكل كبير.
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن هناك كتابا مرموقين ينشرون الكثير من المقالات فى الصحف المختلفة، تحمل الكثير من الأسئلة للحكومة، فى حين أن مجلس الوزراء لم يخرج للرد على تلك الأسئلة أو أى شائعات تنتشر، متسائلًا "لماذا لا ترد الحكومة على الشائعات التى تضرب استقرار الوطن؟ ولماذا تقصر الحكومة فى حقها وفى حق البلد لهذه الدرجة".
وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن هناك كاتبا كبيرا خرج فى مقال له فى إحدى الصحف، ووجه سؤالا للحكومة حول أسباب استقالة وزير التموين، ولم تخرج الحكومة للرد على السؤال، أو لتبيين أسباب استقالة الوزير، لافتا إلى أن هذا التجاهل من قبل الحكومة يترك مجالا للتشكيك وانتشار الشائعات بدرجة كبيرة، مضيفًا "هناك مختصون بالإعلام يفترض أن يردوا على الشائعات التى تخرج ولم يفعلوا ذلك، وهناك عجز فى التفكير السياسى، يرافقه أداء متخاذل على المستوى التنفيذى فى عدد من القطاعات داخل مجلس الوزراء، وعدم إدراك لطبيعة المرحلة من قبل الحكومة".
وتسائل خالد صلاح "لماذا يخاف رئيس الوزراء من الظهور الإعلامى والكاميرات؟ وإلى متى سنظل نخاف من الرد على الشائعات؟"، مستكملاً "هناك إخلال بواجبات الوظيفة، ويجب أن يكون هناك غرفة لرصد تلك الشائعات والرد على الكتاب الكبار أولا بأول، لأن الشائعات ستظل تكبر كثيرا حتى تجعل الحكومة تصطدم بالحائط بالرغم من أنها تعلم أنها فى مرمى التشكيك".
وطالب خالد صلاح بتشكيل لجنة حكومية لمتابعة كل ما ينشر فى الصحف ووسائل الإعلام، من أخبار أو مقالات رأى، لتوضيح الأمور التى قد تكون ملتبسة لدى الرأى العام، وكذلك الرد وتصحيح الصورة لدى كتاب المقالات، واصفا عدم القيام بذلك بمثابة عجز فى التفكير السياسى، يرافقه أداء متخاذل على المستوى التنفيذى فى عدد من القطاعات داخل مجلس الوزراء، وعدم إدراك لطبيعة المرحلة من قبل الحكومة".
وتابع الكاتب الصحفى، إن تلك الملاحظات والأخبار غير الصحيحة، أو الملتبسة، يعاد انتاجها من جديد لتشويه صورة مصر والنيل منها، من القوى الخارجية المتربصة بالبلاد، مطالبا السفير حسام القاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، وحسام عبد العزيز المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء، وكذلك تامر عوف مستشار رئيس الوزراء للاتصال السياسى، بضرورة العمل على التواصل مع الصحفيين والإعلاميين، والإجابة عن استفساراتهم وأسئلتهم، طالما كانت بدافع وطنى للحفاظ على البلاد.
