ليس عيبا أن تقدم النصح لوطنك، وليس عيبا أن تنتقد سياسات الحكومة أو تتقدم بمقترح يساعدها على مواجهة الأزمات، ولكن العيب كل العيب أن تكون ناقدا بلا هوية، منظرا شديد التنظير، مهاجما دون رؤية واقعية للإصلاح، محرضا دون أن يكون لديك نظرة متعمقة للأحداث، خاصة إذا حدث ذلك وانت خارج دوائر السلطة، وحينما يجلس على الكرسى يتحول فجأة إلى أرنبا بعدما كان أسدا جسورا، قليل الحيلة، عديم القرار، غير قادر على تحمل المسئولية، ومع اول أزمة تهرب وتنزع قناع الشجاعة.
فى كثير من الأحداث السياسية التى تمر بها مصر نجد كثير من السياسيين يقدمون النصح والإرشاد، ويتسلحون بسلاح المعارض دائما فى وجه النظام، دون أن يقدمون رؤية أو يطرحون بديلا حقيقيا، وذلك رغم أنهم شغلوا مناصب تنفيذية فى كثير من الأوقات ولم يقدموا هذه الحلول أو ينفذوها حينما كانوا فى السلطة.
محمد البرادعى
كثيرا ما نجد البرادعى يقدم النصح للحكومة رغم أنه تولى أحد أهم المناصب فى الدولة وهو منصب نائب رئيس الجمهورية إبان ثورة 30 يونيو، ومع أول تحدى واجه البرادعى وهو كيفية فض اعتصام رابعة آثر البرادعى أن يهرب من مسئوليته ويتقدم باستقالته دون أن يقدم حلول واقعية لمعالجة الأزمة أو يتوصل لاتفاق مع الإخوان آنذاك لفض الاعتصام بطريقة سلمية.
حمدين صباحى
فشل حمدين صباحى فى الوصول إلى كرسى رئاسة الجمهورية رغم محاولته فى آخر مرتين على التوالى، وهذا ليس عيبا على الإطلاق، بل العيب أن تتجه للمعارضة الحادة والدائمة دون أن تطرح حلول بديلة، فمثلا وجدنا مؤخرا صباحى وهو يرفض قرض صندوق النقد الدولى بل ورفع لافتة وتصور معها وهو يعلن رفضه للقرار دون أن يقدم حلول أخرى لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
عصام حجى
لم يقدم عصام حجى أى مردود طيب حينما شغل منصب المستشار العلمى لرئيس الجمهورية عقب ثورة 30 يونيو ولم يقدم رؤية علمية عملية لتطوير التعليم فى مصر، ولكنه آثر مؤخرا أن ينتقد سياسات وقرارات الحكومة ولعل ما أثار حفيظة كثير من المتابعين هو انتقاده لتسليح الجيش.
حازم عبد العظيم
تولى الناشط السياسى حازم عبد العظيم أكثر من منصب حكومى حيث عمل كمستشار أول لوزير الاتصالات كما تولى رئاسة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا والمعلومات، وترشح لمنصب وزير الاتصالات، وفى كل الأحوال لم يقدم عبد العظيم المردود الجيد الذى يؤهله حاليا لتقدم النصح والإرشاد والنقد المستمر للحكومة فى جميع الأحوال.
بدوره قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، وعضو اللجنة الإعلامية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": إن من يهاجمون الوطن بعد أن كانوا يتولون مناصب فيه، ويشمتون فى الأزمات فى أزمات الوطن هم مرضى نفسيون يشعرون انهم ليسوا طرفا فى المعادلة الآن ولا يجدون انفسهم إلا فى الحقد والشماتة على الاخرين حتى وصل بهم الحال للحقد على الوطن والشماتة فى الازمات التى تعانى منها الدولة المصرية.
وأضاف بكرى: "هؤلاء أقرب لمشروع الاستقطاب وتبنى أجندة الآخر، فالشامتون للشامتين جميعهم لديهم عقد نفسية، ولا يريدون لهذا الوطن تقدم، أو استقرار وكلما واجهت الدولة أى أزمة نجدهم يفرحون ويسخرون منها بدلا من أن يقفوا بجانب الدولة ويعلنون التضامن معها.
وتابع عضو مجلس النواب: "إن الوطنى الحقيقى هو من يقف مع الوطن فى أزمته ولا يخرج أمراضه ولكن من يخرجون فى الأزمات ويشمتون فى الوطن يكرهون انفسهم ويتمنون أن يرون الوطن ممزقا مفتتا، ويسعون كى لا تشهد الدولة استقرار على المستوى القريب، رغم الخطوات التى تتخذها الدولة المصرية من أجل أن تقف قوية صامدة، وتواجه فيها كل التحديات.
واستطرد بكرى: "هؤلاء الشامتون فى أزمات الوطن يشمتون فى انفسهم وذويهم وبالتالى لا يتعجب أن يشمتوا على الوطن الذين يعيشون فيه، موجها رسالة إلى الشامتون فى أزمات الوطن قائلا لهم:"لكل هؤلاء نقول لا يجب أن نعير اهتماما للمرضى النفسيين ولا نهتم بما يقولون وما يهمنا فقط هو التكاتف من أجل استقرار الوطن وتقدمه".
وقال عبد الرحمن برعى، عضو مجلس النواب، إن الشخصيات السياسية التى توجه نصائح الآن للشعب المصرى وكانت تتولى وظائف فى وقت سابق ثم غادرت البلاد، هدفها هو إثارة المشاكل، ففى الوقت الذى لم تستطيع فيه هذه الشخصيات أن تقوم بأى إنجاز خلال توليها مناصب تنفيذية، تزعم الآن أن نصائحها هدفها المصلحة العامة.
وأضاف عضو مجلس النواب: "ماذا فعل محمد البرادعى وغيره عندما كانوا يتولون مناصب فى الدولة، ولم يعد لهم سوى الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعى وانتقاد السياسة العامة للدولة، متابعا أن النقد سهل للغاية ولكن أين الحلول فهم لا يقدمون حلولا على الإطلاق ولكنهم يكتفون بالانتقاد والتنظير.
وفى نفس السياق قال عمرو محمد، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن معظم هؤلاء الأشخاص الشامتون فى الوطن هم خارج البلاد، ومن فى الداخل ويشمت فى الأزمات هم ليسوا وطنيين.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن البعض يحاول المزايدة على المصريين، ومحاولة استقطاب فئات عديدة إليهم، ويستغلون أزمات مثل الغلاء وارتفاع الاسعار، أو التحديات الخارجية من أجل الظهور والشماتة والتحريض. وأشار أن هناك مشاريع عملاقة يتم تنفيذها فى الوقت الحالى، ويسعى ليس فقط لخدمة الجيل الحالى بل لخدمة الأجيال القادمة، وهناك تطور تشهده البلاد حاليا.
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد امام
كاتب المقال لايستحق العمل بالجريده
بجد كاتب المقال وأمثاله هما دول اكبر خراب للبلد ماتتكلموش تانى نيابه عن الشعب ولا عن الرجل العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى الثوار والجيش هما الشعب