ناقشت لجنة الشئون الإفريقية، برئاسة اللواء حاتم باشات، خلال اجتماعها اليوم تطور العلاقات المصرية مع دول القرن الإفريقى، وذلك بحضور وزير الزراعة عصام فايد ووزير الثقافة حلمى النمنم.
وفى بداية الاجتماع، أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، أنه لا يتم توقيع أى اتفاقيات قبل عمل الدراسات اللازمة، حتى يتم الوصول إلى اتفاقيات من شأنها أن تعود بالخير على البلاد.
ورد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية، بأن البرلمان سيتابع كل هذه الاتفاقيات، ويبحث مدى أهميتها من عدمه.
فيما أشار وزير الزراعة إلى أن فرص الاستثمار فى القطاع الزراعى واعدة، مشدداً على ضرورة عدم ضياع تلك الفرص، قائلا: "لازم نلحق قبل ما تضيع الفرصة".
وأوضح أن هناك دول مثل السودان وتنزانيا بها ميزات نسبية فى الاستثمار، مضيفاً أنه يستعين بمجموعات عمل لمساعدته فى كافة الملفات المطلوبة، وتابع: "مفيش وزير بيعرف يعمل كل حاجة".
فيما طالب سعيد عبد الله، رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة، بأن يكون تعامل وزارة الزراعة مع الصومال خارج الصندوق.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك اهتمام بقطاع التدريب فى الصومال سواء بإيفاد المدربين إلى هناك أو استقبال المتدربين، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار الحيوانى والسمكى فى الصومال.
من جانبه، رد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، قائلاً أن الاستثمار الحيوانى، والإنتاج السمكى من أفضل الاستثمارات المصرية فى دولة الصومال تحديدًا.
وخلال الاجتماع، قال حلمى النمنم، وزير الثقافة: "لا نريد تصدير ثقافة البيروقراطية إلى الدول الإفريقية"، مشيرا إلى أن هناك مقرات لمصر فى الصومال لا يتم استغلالها على أكمل وجه.
وأوضح أن الصومال تمثل أهمية كبيرة لمصر لاسيما فيما يتعلق بأمان البحر الأحمر، معلنًا استعداده لتنظيم أسبوع ثقافى فى الصومال خلال أكتوبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
ونفى الوزير أن تكون بداية العلاقات المصرية مع الصومال كانت فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر فقط، مشيرا إلى أنها كانت قبل ذلك، وتابع: "هناك خرائط فى عدد من المكتبات مكتوب عليها الصومال المصرى".
وواصل وزير الثقافة حديثه قائلاً: "نحن وقعنا اتفاقية سلام مع إسرائيل، على الرغم من وجود دم بيننا وبينهم، فما المانع من أن يكون هناك تفاهم وتعاون مع إثيوبيا".
وتابع: "لو معملناش اتفاقيات فى إفريقيا تبقى خيبتنا كبيرة"، مشيرا إلى أن وجود عدد من الدول وانتشارها فى إفريقيا على حسب مصر ليس عيبًا فى الدول الإفريقية، وإنما عيبًا فى مصر التى لم تقم بدورها مع دول القارة السمراء.
وشدد الوزير على ضرورة تغيير النظرة المصرية إلى إفريقيا، موضحاً أن الوزارة لا تتوقف عن العمل من خلال المراكز الثقافية الموجودة فى إفريقيا، مضيفاً: "وفقا لما هو متاح، يتم توجيه الفرق المختلفة وغيرها فى عدد من الدول الإفريقية".
وشدد على دور الأزهر فى الدول الإفريقية باعتباره واحدا من القوى الناعمة فى توطيد العلاقات مع القارة السمراء، فضلاً عن تعظيم دور الكنيسة فى إثيوبيا.
وتابع: "نحتاج مراكز ثقافية فى عدد من الدول الإفريقية أهمها الصومال"، مشيرا إلى أن مصر فى العهد الماضى ألقت كل أوراقها فى الغرب، وتجاهلت الدول الإفريقية.
واستطرد قائلاً:"إذا كان التاريخ لابد أن يُحترم، علينا أيضا أن نحترم الجغرافيا التى تربطنا بإفريقيا"، مشيرا إلى أن مصر لا توجد لديها مراكز ثقافية أو مكتبات فى الصومال.
فيما طالب النائب سيد فليفل، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وزير الثقافة، حلمى النمنم، بضرورة عمل جائزة بأسم "محمد فايق"، تمنح هذه الجائزة، لأى كاتب إفريقى، يتبى وحدة إفريقيا واستقلالها.
وشدد "فليفل" على ضرورة عمل جوائز ثقافية موجهة لإفريقيا لتشجيع العلاقات بين مصر والدول الإفريقية فى القطاع الثقافى، مضيفاً: "نحن شمس ينقشع معها غبار أى دولة أخرى فى إفريقيا".
وأوضح النائب أن المصريين لهم وضع خاص لدى إفريقيا، وتابع: "كل ما نحتاجه هو إعادة تقوية هذه العلاقات مرة أخرى من أجل توطيد العلاقات".
نبيلة مكرم وزيرة الهجرة
نبيلة مكرم وزيرة الهجرة
احد موظفيين مجلس النواب
حلمي نمنم وزير الثقافة
حلمي نمنم وزير الثقافة بلجنة الشئون الافريقية
حاتم بشات رئيس لجنة الشئون الافريقية
جانب من حضور لجنة الشئون الافريقية
جانب من الحضور بلجنة الشئون الافريقية
حلمي نمنم وزير الثقافة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة