قالت صحيفة حريت الناطقة بالإنجليزية اليوم الثلاثاء إن السلطات التركية اعتقلت رئيس تحرير الصحيفة فى أحدث حملة اعتقالات لصحفيين وآخرين متهمين بأن لهم صلات بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضى.
وأضاف أن رئيس التحرير دنجر جوتشه اعتقل مع تسعة آخرين بعد أن أصدر الادعاء فى اسطنبول أوامر اعتقال لخمسة وثلاثين شخصا فى إطار تحقيق حول داعمى رجل الدين فتح الله كولن المقيم فى الولايات المتحدة الذى تقول تركيا إنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب.
ونفى كولن ضلوعه فى محاولة الانقلاب فى 15 يوليو، وقالت صحيفة حريت -وهى واحدة من أكثر الصحف التركية انتشارا واتخذت موقفا مواليا للحكومة بشكل كبير- إن الكثير من أوامر الاعتقال صادرة بحق صحفيين ولكن لم تحدد عددهم. وأضافت أن 18 على الأقل ممن صدرت أوامر اعتقال بحقهم بالخارج.
ولم يرد تعليق فورى من مكتب الادعاء، وفى حملة على من يشتبه أنهم أتباع كولن منذ محاولة الانقلاب اعتقلت السلطات أكثر من 40 ألف شخص واحتجزت رسميا نحو نصفهم. وتمت إقالة أو إيقاف نحو 80 ألفا من القضاء والشرطة والجهاز الحكومى وغيرها من المؤسسات.ووفقا للاتحاد الأوروبى للصحفيين أغلقت تركيا أيضا أكثر من 130 منفذا إعلاميا واحتجزت أكثر من 60 صحفيا منذ إعلان حالة الطوارئ بعد 15 يوليو.
من ناحية أخرى تم إلقاء القبض على قائد شرطة سابق وعدد من المحافظين والصحفيين فى تركيا كجزء من التحقيق فى الحركة التى تقف وراء انقلاب فاشل الشهر الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية وتم اعتقال رئيس شرطة اسطنبول السابق حسين جابكين، ومحافظ لم يتم الكشف عن اسمه، واثنان من حكام المناطق اليوم الثلاثاء بناء على أوامر من مكتب رئيس الادعاء العام فى اسطنبول.
وذكرت الأناضول أنه تم اعتقال تسعة صحفيين أيضا، يحقق المكتب فى حركة يقودها الداعية الإسلامى المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذى تزعم أنقرة أنه كان مسؤولا عن أعمال العنف فى محاولة الانقلاب التى وقعت فى 15 يوليو ، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 270 شخصا.
وينفى غولن أى تورط فى الأمر.تم بالفعل وضع ثمانية محافظين بينهم المحافظ السابق لاسطنبول قيد الإقامة الجبرية فى وقت سابق من هذا الشهر
