قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى، إن سر النجاح فى ملف "فيروس C" لأن مصر اعترفت بوجود المرض منذ بداية العمل فيه، مشيرًا إلى أن حكومات ما قبل 2011، لم تكن تعترف بوجود مشكلة حتى لا تتصدى لحلها، ولم تعتقد أن العلاج حق للناس البسطاء فكانت تتجنب ذلك الملف.
وأضاف "شيحة"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن ملايين الناس فى مصر مصابة بفيروس C، ولكن لحسن الحظ استطاعت مصر توفير كافة أنواع علاج هذا المرض "السوفالدى وعائلته وأجياله" بأسعار خيالية، مشيرًا إلى أن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية تفاوضت على أدوية هذا المرض قبل أن تعتمد دوليًا، عندما كانت فى مجال التجربة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى، أن "سوفالدى" طُرح بمصر بعد نزوله فى الولايات المتحدة الأمريكية بيوم واحد، مشيرًا إلى أن علبة الدواء المطروحة فى أمريكا بـ30 ألف دولار، حصلت عليها مصر بـ300 دولار، من خلال التفاوض مع الشركة للحصول على الدواء فى البداية عند الاعتراف بوجود المرض داخل مصر، مضيفًا "ونجحنا فى 2015 علاج 300 ألف واحد، فى حين عالج العالم بأكمله لـ280 ألف واحد، ومنظمة الصحة العالمة وثقت ذلك على أنه قصة نجاح حصلت فى مصر".
وأكد الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى، علاج 150 ألف مريض بفيروسC بـ"سوفالدى" فى 2014، كما تم علاج 300 ألف آخرين فى 2015، ويتوقع علاج 500 ألف مريض بنهاية العام الحالى.
وأضاف "شيحة"، أن الذين يعلمون أنهم مصابون بفيروس C، حوالى مليون و200 ألف مصاب داخل مصر، مشيرًا إلى أنه يتوقع فى منتصف 2017 أن يتم علاج كل المصابين بـ"فيروس C" داخل الدولة، نافيًا وجود أى دور لصندوق "تحيا مصر" فى علاج المرضى معهم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى، أن مصر أكثر دولة فى العالم تعالج مواطنيها بالأدوية، ويجب أن نفتخر بهذا الأمر، لأن هذا نجاح كبير للدولة، مشيرًا إلى أن الأفارقة طلبوا مساعدة مصر للقارة السمراء، لنقل تجربتها الرائدة فى علاج مرضى الفيروسات الكبدية، وتم بالفعل تأسيس الجمعية الأفريقية لمرضى الكبد، ومقرها الدائم فى القاهرة، وهذه قصة نجاح مصر فى هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة