تحدت اللجنة الإدارية العليا للإخوان، وكتب شورى الإخوان بتركيا، جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان، بتدشين موقعا جديدا بديلا لموقع "إخوان أون لاين" تحت مسمى "دعوة للتغير" حيث تضمن الموقع مقالات قيادات لإخوان إسطنبول تشن فيها، فى الوقت الذى طالب فيه قيادات المحسوبة على محمود عزت، كوادر التنظيم بالرد على هجوم جبهة القيادة الجديدة على القيادات التاريخية للجماعة.
ونشر الموقع الإخوانى الجديد، "دعوة التغيير" مقالا لحمزة زوبع، القيادى الإخوانى، والمتحدث باسم حزبا لحرية والعدالة المنحل، اتهم فيه القيادات التاريخية للجماعة بأنها تحكم بالدراع. وقال زوبع فى مقاله موجها رسالته لقيادات الإخوان: "يحاول البعض حين تحاصرهم بأسئلة واقعية لا تحتاج إلى لف ولا دوران حول فشله فى أداء مهمته أن يأخذك إلى منطقة أخرى من الحوار، منطقة أشبه بحافة الجبل وهو يلح عليك بالقول وبالأسئلة ألا ترى حجم المؤامرة؟ ألا تدرك أننا محاصرون؟ ألا تشعر- بارك الله فيك- أن الشرق والغرب يحاربنا؟ فتطأطئ الرأس وتقول له نعم حتى تفلت من حصاره غير المعقول ولا المناسب لسؤالك، وبمجرد أن تقول له نعم، يقول لك إذن سؤالك فى غير محله يا أخ فلان".
وأضاف زوبع: "تعود إلى نفسك وتسترجع بعض الأحداث التاريخية القريبة أو البعيدة ثم تنتفض من فراشك وتتجه صوب هذا الأخ أو هذا القيادى فى جماعتك أو فى وزارتك وتسأله نفس السؤال لماذا فشلنا، يحاول مرة أخرى أن يلف عنقك بذات الأسئلة التى تحيل الموضوع من سؤال حول فرد أو مجموعة فاشلة إلى مجموعة من الأبرياء المتآمر عليهم، ساعتها تسأله نفس السؤال وبوضوح، فيهز رأسه مبتسما، ولكن أراهنك أن تسمع اجابة إلى يوم الدين، اللهم إلا أنه سيشيع عنك أنك شخص عنيد أو قليل الفهم أو قليل الخبرة أو متربص أو متحيز.
وتابع:"القيادة تعنى المسئولية، ودور القائد أنه لا يكذب أهله، والمعنى واضح وهو الشفافية، وهى سمة تكاد تكون غائبة عن قادة اليوم، ليس ثمة قادة لديهم الشجاعة على الاعتراف بالتقصير، وإن كان لدينا قادة قادرون على حماية أنفسهم من أى اتهام بالتقصير وذلك عبر مجموعة من الاجراءات التى تجعلهم محصنين تجاه النقد، ولديهم فرق تدافع عنهم دون إبداء الأسباب حسبة لله كما يقولون".
كما نشر الموقع الإخوانى، مقالا لوائل عادل، القيادى الإخوانى، اعترف فيه أن أغلب قواعد التنظيمات لا تتمتع بالجرأة الكافية على النقد العملى لقيادتها، فقط حالات من التململ والتهامس، وحتى إن ارتكبت القيادات قرارت كارثية، فلا تتطور الهمسات إلى أعمال احتجاجية مثابرة يمكن أن تتصاعد من الاحتجاج إلى الإجبار على التنحى". وأضاف فى مقاله "أن قواعد الجماعات تعلل عدم ثوريتها بأن للنقد قنوات شرعية مخصصة لذلك، فتكون النتيجة انتقد كيفما شئت والقيادة تنفذ ما شاءت".
من جانبه طالب الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت"، قواعد الإخوان بالرد على قيادات الجبهة الجديدة للجماعة واتهامتها ضد محمود عزت والقيادات التاريخية للتنظيم. وأضاف القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت"، فى تصريح له: "إذا خاض أى أخ فى عرض أخ ويكذب ويدلس ويغتابه، ثم لم تنتفض وترد عن أخيك غيبته فأنت مشارك فى الغيبة والإثم".
وتابع القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة "محمود عزت": "نفس الشىء لما تلاقى واحد كاتب مقال كله تدليس وأكاذيب عن القيادات ثم تعمل تعجب به فأنت مشارك فى الإثم فى كل كذبة وتدليس على الأخ، فضلا أن تعمل تنشر النقال وتشارك فى نشر الكذب، عافانا وعافاكم الله من لحوم إخواننا فضلا أن يكونوا قادتنا وشيوخنا"- على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة