يتزاحم الحجاج خارج المركز الإسلامى فى مدينة كوناكرى بغينيا للتقدم للسفر لمكة لأداء مناسك الحج، بعدما منعوا من السفر لمدة عامين بسبب تفشى فيروس الإيبولا، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة إيكونومست البريطانية.
وأدى انتشار الفيروس إلى مقتل أكثر من ٢٥٠٠ مواطنًا غينيًا، مما جعل المملكة العربية السعودية تفرض حظرًا على حجاج دول بغرب أفريقيا منها غينيا، وسيراليون من أداء فريضة الحج وذلك قبل عامين.
وفى يونيو الماضى، قامت المملكة برفع الحظر عن غينيا مما أتاح وقتا قصيرا للراغبين فى السفر وترك مكتب الجوازات فى كوناكرى مكتظا بالمتقدمين. وقد خصصت السلطات السعودية لحجاج غينيا ٧٢٠٠ مكانًا، وهى الفرصة التى كان يحلم بها المواطنون بغينيا طوال حياتهم، فبدأوا التوافد على المكاتب وكلهم حرص على إتمام أوراقهم فى الوقت المناسب.
ولكن الصحيفة أشارت إلى أن تنظيم الآلاف من المتقدمين لم يكن بالمهمة السهلة خاصًة أن غلبهم لم يغادر البلاد لفترة طويلة إلى جانب انتهاء مدة صلاحية جوازات السفر للعديد منهم مما استلزم استخراج غيرها.
وقد أشار صحفى محلى إلى أن بعض المتقدمين لم يعرف القراءة والكتابة، وكان أغلبهم يتعثر فى اتمام الأوراق المطلوب للسفر. وقالت الصحيفة إنه لم يكن بالأمر السهل لأى مواطن بغينيا يصل متوسط دخله إلى ١,٨ دولار يوميًا أن يجمع مبلغ يصل لـ٤٤٧٠ دولارا من أجل التقدم للسفر للحج. كما سلطت الضوء على الأزمة الاقتصادية التى ضربت غينيا بسبب تفشى الإيبولا وهى الأزمة التى أضرت بسبل العيش للمواطنين، مشيرة إلى أن النمو الاقتصادى بالبلاد انخفض من ٤,٥٪ إلى ٢,٤٪.
وعندما سُئل عن الفوضى التى تشهدها المدينة بسبب زحام المتقدمين، صرَّح نائب وزير الشئون الدينية فى غينيا كارامو دياوارا، أن تنظيم الجموع المتقدمة لطلب السفر لمكة لم يكن سهلًا على الإطلاق ولكن المسئولين يعملون للتعامل مع الأزمة.