وأورد علماء تفاصيل حفريات جديدة لدولفين يطلق عليه (إيكوفينيتور سانديرسى) كان يعيش فى بحار ضحلة ودافئة قبل نحو 27 مليون سنة، وتكشف الحفريات عن أذن حفظت بشكل مذهل.
وأظهرت الأشعة المقطعية على الأذن بالإضافة إلى مقارنات مع فصائل ثدييات بحرية أخرى أن أذن إيكوفينيتور تتسم بعدة خصائص موجودة فى فصائل اليوم التى تستطيع سماع ترددات الموجات فوق الصوتية التى تتجاوز نطاق السمع البشرى.
وقال مورجان تشرشل، وهو عالم آثار فى معهد نيويورك للتكنولوجيا وكبير الباحثين فى الدراسة التى نشرت فى دورية كارنت بيولوجى "تظهر فى إيكوفينيتور بالفعل ملامح الجمجمة المرتبطة بتحديد المواقع من خلال صدى الصوت وإن كان لم يستطع على الأرجح التعامل مع هذه الموجات بنفس دقة الدلافين الحديثة."
وتستخدم الحيتان ذات الأسنان مثل الدلافين والحيتان القاتلة وحيتان العنبر خاصية تحديد المواقع من خلال صدى الصوت المعروفة أيضا باسم السونار البيولوجى.
وتطلق هذه الثدييات البحرية موجات صوتية عالية التردد ترتد عن الأجسام تحت الماء وتعود فى شكل صدى مما يتيح لها تحديد موقع أى جسم.
وتطورت الثدييات البحرية من أسلاف برية شبيهة بالذئاب قبل أكثر من 50 مليون عاما وانقسمت إلى المجموعتين المعروفتين فى الوقت الحاضر وهما الحيتان السنية أو ذات الأسنان والحيتان البلينية التى تستعيض عن الأسنان بمنخل غضروفى يصفى الحيوانات المائية الصغيرة من مياه البحر ويقوم بابتلاعها.
وقال تشرشل أن الحيتان البلينية لا تستخدم خاصية تحديد المواقع بصدى الصوت والتى ظهرت على الأرجح قبل 34 مليون عام.
موضوعات متعلقة..
بعد 20 عامًا من إغلاقها.. فتح "عين عذارى" التاريخية فى البحرين للزوار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة