وبين زمن الباب المفتوح وزمن "رومانسية الفيسبوك" فرق شاسع كبير، قد يبدو للوهلة الأولى أنه اختلاف فى المصطلحات والكلمات إلا أن الاختلاف فى مفهوم الكثيرين عن الحب هو الأعمق والأخطر.
لذلك تخيلنا لو أن قصة حب معاصرة تجرى الآن بين "حسين" و"ليلى" آخرين فى زمن "فيسبوك" كيف كانت المحادثة بينهما تدور؟
كيف اختلف معنى الرومانسية بين الماضى والحاضر وكيف تستبدل تعبيرات الوجه واحمرار الخدود بتعبيرات رقمية قد تعبر فعلاً عما يدور داخلنا ولكنها أنستنا كيف نعبر عن مشاعرنا بعيوننا.
فى المحادثة بين "حسين وليلى" فى 2016 لن يعتمد حسين فقط على قوة كلماته وإنما يشعر أنه بحاجة إلى تعزيز كل عبارة بـ"إيموشن" يعبر عن مشاعره، أما هى فبدلاً من القراءة فى صمت وبدلاً من الاحمرار خجلاً سترد بإيموشن معلب خجول.
وفى نهاية المحادثة لن تضم الخطاب وتقربه لصدرها وتفكر بعمق وإنما ستكتفى بالاحتفاظ بـ "سكرين شوت" للمحادثة لتريها لصديقتها المقربة أو حتى لتحتفظ بها لديها وفقط.
التعبير عن الرومانسية هنا لن يحتاج كلامًا عميقًا بالعيون وإنما يكتفون بأن ينثروا الوجوه التعبيرية والقلوب ويغيروا لون المحادثة إلى الوردى ليعلنا بينهما وبين بعضهما أنهما هكذا عاشقين.
صورة من محادثة حسين وليلى 2016
باقى المحادثة
موضوعات متعلقة
بالصور..لو فرحك قرب انسى القلوب والجوابات.. أفكار جديدة لكروت دعوات الأفراح
محمد رمضان يستأنف تصوير فيلمه "جواب اعتقال" منتصف الشهر الكريم