ضبطت السلطات الأمريكية عدة اسطوانات مدمجة مكتوب عليها اسم الداعية المتطرف القتيل أنور العولقى فى منزل يملكه رجل من ديترويت تم توقيفه بعد شرائه خمس قنابل من عميل اتحادى سري، وفقا لمذكرة تفتيش مختومة حصلت عليها صحيفة "ديترويت نيوز".
ولم تكشف السلطات الاتحادية عن محتوى الاسطوانات المدمجة ولكنها قالت إنها ضبطتها مع سبعة بنادق عادية وبندقيتين هجوميتين وبندقية صيد ومسدسين وآلاف من الذخائر وقطع كمبيوتر وهواتف نقالة فى منزل سباستيان غريغرسون على الجانب الغربى للمدينة، حسبما قالت الصحفية على موقعها الالكترونى اليوم السبت.
ويواجه غريغرسون (29 عاما) اتهاما بحيازة جهاز مدمر غير مسجل. وتم توقيفه الأحد فى مونرو جنوب غرب ديترويت.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن غريغرسون تحدث عن هجوم غير محدد، لكن محامى المتهم ديفيد ثولن قال إن الحكومة تبالغ فى التهديد الذى يمثله موكله.
وكان ثولن صرح فى وقت سابق الأسبوع الحالى بأن غريغرسون مجرد ناجي.
ومع ذلك، قالت ممثلة الادعاء كاثلين كوركن للقاضية منى مجذوب الخميس إن غريغرسون كان يستعد على ما يبدو لارتكاب أعمال عنيفة، واصفة إياه برجل خطير.
كان أنور العولقي، الداعية الأمريكى اليمنى الأصل، رمزا مؤثرا بين المتطرفين الذين يعيشون فى الغرب. وورد فى محاضراته المسجلة بالإنجليزية على الإنترنت دعوة إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة.
قتل العولقى عام 2011 فى اليمن خلال هجوم لطائرة بدون طيار.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادى (اف بى آي) إن جنديا أمريكيا حكم عليه بالإعدام عام 2009 بتهمة قتل ثلاثة عشر شخصا فى قاعدة فورت هوت العسكرى بتكساس أرسل عدة رسائل بريد إلكترونى إلى العولقي.
كما أن الإرهابى المدان عمر عبد المطلب، والذى يقضى عقوبة السجن المؤبد لمحاولته تفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت عام 2009، تدرب على يد العولقي.
وفى السياق، قال سيموس هيغز المسؤول فى برنامج حول التطرف بجامعة جورج تاون، للصحيفة، "عندما ينظر المرء إلى معظم الحالات التى تم توقيفها على خلفية اتهامات بالإرهاب، يجد العولقى على أجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بالغالبية العظمى منهم".