ياسمين محمد الغريب تكتب: منظور أعمق للحياة

السبت، 06 أغسطس 2016 10:24 ص
ياسمين محمد الغريب تكتب: منظور أعمق للحياة شخص حزين - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مساء أمس جلست فى تلك الصومعة التى دائما أعود إليها والتى أطلق عليها صومعة فكرى الصامتة وها أنا أكتب فى روايتى الجديدة التى جعلتنى أفكر ولكن هذه المرة كانت بمنظور أعمق للحياة فقد كانت البطلة تعمل كراقصة وكان البطل ثريا. فسألها: لما فتاة رائعة وطيبة مثلك تعمل فى مثل هذا العمل؟

فأجابته ببساطة: لا أحد يختار الطريق الأصعب الذى يذل نفسه ويبيعها مقابل المال إلا إذا كان مضطرا أنت تنظر من منظورك ببساطة إلى الحياة خلال ظروفك أنت ولا تعلم كم إنسانا من الممكن أن يفعلوا أى شىء فى هذه الحياة كى يطعموا أسرتهم.

فقط كم يضطر إنسان بلا مأوى وبلا حيلة إلى بيع أجزاء من أجسادهم كم من العشوائيات فى تلك البلد التى لم تر فيها إلا قشرة رقيقة من الترف الزائل وتنظر فقط من خلف نظارة سوداء ولم تحاول يوما أن تخلعها وترى ما تخفيه تلك النظارة من حقائق وعبر.

معظم الناس فى هذه الحياة ينظرون للحياة بمنظور سطحى وفقا لمعايير الحياة التى يحيوها ويصدرون الأحكام على البشر وفقا لذلك فبداخل كل إنسان هموم ومشاكل أحيانا لا يعلمها إلا هو فقط وقد يظهر لك أحيانا عكس ذلك وهو يمر بأزمات نفسية ومشاكل، مشكلتنا الحقيقية أن كل منا يتدخل فى حياة الآخر.

ونصدر أحكامنا وفقا لتلك القشرة الزائفة التى نراها والتى دوما تكون خاطئة وتملأ نفوس البشر الحقد والحسد على أحوال بعضنا البعض فإننا أحيانا نحسد أحد ما يمتلك المال ولا نعلم هل هو سعيد حقا ! هل ينعم بالصحة والرضا والسعادة أم لا !

إن حل كل هذا أن كل منا يبدأ بنفسه أن ننظف نفوسنا من الحقد والغل والحسد والتدخل فى حياة كل منا الآخر الكل معتل مع اختلاف العلل.

لعل الكل يعلم هذه الحقيقة ويحاول كل منا أن يتصف بصفة التسامح والعفو وينأى عن الحسد والنفوس المريضة فالعلل والأمراض لا تأتى إلا من تلك الصفات فإذا اتبعنا ذلك بلا شك سنتقدم فى كل الأحوال وسنصير لأفضل وفقا لكل المقاييس.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة