تعتبر الجنازة العسكرية أحد التقاليد الراسخة فى العديد من دول العالم، والتى يتم خلالها تكريم من كان لهم إسهامات جليلة فى بناء أوطناهم وأفادوا البشرية بما قدموه خلال حياتهم، وتحكمها العديد من البروتوكولات والمعايير التى تضعها المراسم العسكرية وتشرف على تنفيذها.
والجنازة العسكرية تقام فى الأساس للشهداء من الضباط والصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطنى دفعا عن الأرض، كما أنها تقام أيضا لمن شغلوا المناصب القيادية والتعبوية داخل القوات المسلحة، مثل منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية، وكل من حصل على رتبة الفريق.
وتتم الجنازة العسكرية من خلال عربة مدفع تجرها الخيول، ويوشح جثمان المتوفى بعلم مصر، وتسبقه طوابير من الضباط والصف والجنود والموسيقى العسكرية، التى تقدم معزوفات جنائزية معروفة معدة لهذه المناسبة، بالإضافة إلى حملة الزهور والنياشين والأنواط التى تقلدها المتوفى خلال مسيرة حياته.
ولا تقتصر الجنازات العسكرية على العسكريين فقط، بل يتم إقامتها للمدنيين أيضا بعد التصديق من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو من وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، حيث يمنح من حصل على وسام رفيع أو أنواطا مدنية جنازة عسكرية وفقا للبروتوكولات المعمول بها، على الرغم من أن القانون رقم 12 لسنة 1972 لم يعط هذا الحق لمن يحملون الأوسمة والأنواط المدنية، على رأسها قلادة النيل وقلادة الجمهورية ووشاح النيل ووسام الجمهورية، وغيرها من الأوسمة والأنواط.
ووفقا للمادة 4 من القانون رقم 12 لسنة 1972، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية، ووفقا لهذا البند الأخير، قد تم منح العالم الراحل الدكتور أحمد زويل قلادة النيل العظمى، والتى منحته جنازة عسكرية وفقا للبروتوكولات المعمول بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة