دراسة بحثية فى المؤتمر الدولى لاتحاد تعليم الصحافة: "اليوم السابع" أعاد تعريف الخبر العاجل فى الصحافة وحقق نجاحا منقطع النظير حتى الآن.. الباحث: خالد صلاح خلق "ديمقراطية مؤسسية" لا تعتمد على المركزية

الأحد، 07 أغسطس 2016 12:21 م
دراسة بحثية فى المؤتمر الدولى لاتحاد تعليم الصحافة: "اليوم السابع" أعاد تعريف الخبر العاجل فى الصحافة وحقق نجاحا منقطع النظير حتى الآن.. الباحث: خالد صلاح خلق "ديمقراطية مؤسسية" لا تعتمد على المركزية دراسة بحثية للباحث أحمد خيرى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرض الباحث أحمد خيرى ورقة بحثية، فى فعاليات المؤتمر الدولى السنوى لاتحاد تعليم الصحافة والاتصال بالولايات المتحدة AEJMC، بعنوان "هل تعالج تغطية الأخبار العاجلة التحفظ الحكومى؟"، واستعان بدراسة حالة، لاستراتيجيات الكتابة فى صحيفة اليوم السابع المصرية، الأكثر جماهيرية.

ويقول "خيرى" فى ورقته إن المشهد الإعلامى فى مصر تغير بعد ثورة 25 يناير، لاسيما فيما يتعلق بشعبية بعض المؤسسات الإعلامية التى حاولت الابتعاد عن تبنى آراء الشارع، والتى شجعت الثورة، لتنقل فقط الأخبار بكل تفاصيلها دقيقة بدقيقة، شأنها شأن مواقع التواصل الاجتماعى.

وأوضح الباحث أن موقع اليوم السابع، يعد مثالا على ذلك التغير، مشيرا إلى أن الموقع بدأ عام 2008، ولكنه اكتسب شهرة واسعة عام 2011 ، ليصبح الآن لاعبا رئيسيا فى المشهد الإعلامى، إذ يحتل المركز الخامس، من حيث أكثر المواقع شعبية، ليتجاوز بذلك مواقع ليست فقط إخبارية، ولكن أيضا مواقع للتسلية والتجارة، وغيرها، والتى عادة ما تحتل المراكز الأولى فى قوائم الأكثر متابعة بالعديد من الدول.

واعتبر الباحث، أن شعبية الموقع تنعكس على صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعى، إذ يبلغ عدد المتابعين على "الفيس بوك" 11 مليون، وعلى "تويتر" 4.5 مليون متابع حتى 2015  - وقت إعداد الدراسة - .

وأوضح الباحث أن "اليوم السابع"، لم يلعب دور وسائل التواصل الاجتماعى فى توجيه الرأى، أو تنظيم الأدوار خلال الثورة، ولكنها تبنت سياسة التركيز على نقل الأخبار، وابتعدت وقتها عن الآراء مكتفية بنقل الحقائق التى يمكن التأكد منها.

وخلص "خيرى"، إلى أن التغطية الخبرية السريعة فى المجتمعات الأقل انفتاحا على الديمقراطية، إحدى الطرق التى يمكن من خلالها معالجة بعض القضايا التى يقاوم المسئولون الحكوميون المشاركة فى مناقشتها، وبالطبع حال ضمان شفافية واستجابة المؤسسة الإعلامية.

وشرح الباحث أن التغييرات الكبيرة التى شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، غيرت معها معايير التحرير فى الصحافة المصرية.


بوستر الورقة البحثية عن اليوم السابع

وتحدث الباحث فى ورقته البحثية التى بناها، على دراسة حالة فى مقر الصحيفة، خلال الفترة بين 8 أبريل إلى 3 مايو 2015 ، عن انطباعه من خلال عقد العديد من المقابلات مع بعض الصحفيين ومدراء ورؤساء التحرير بالمؤسسة، وقال إن مؤسس "اليوم السابع"، خالد صلاح لم يسع للعب دور الحارس الأمامى المركزى للصحيفة، وإنما قام بتقسيم هذه المهمة على صحفيين آخرين، ليخلق بذلك عددا من الحراس الأماميين أقل رتبة.

 واعتبر أحمد خيرى أن هذا يعكس ديمقراطية مؤسسية، لأن كل فرد من المسئولين، سواء رئيس قسم، أو مدير تحرير، أو رئيس تحرير تنفيذى، له مسئولية تتعلق بالتغطية الخبرية، ما يخلق انطباعا بالانفتاح، ويسفر عن استجابة رسمية وعامة كافية، تواجه عدم الصراحة.

وختم "خيرى"، ورقته قائلا : "إن إعادة تعريف موقع "اليوم السابع" للخبر العاجل، ليشمل تغطية كل تطور يقع بتفاصيله ، يستخدم كذلك فى تجميع قصص إخبارية متكاملة فى آخر كل يوم، لذا فإن الموقع، حقق حتى الآن نجاحا منقطع النظير.

ونقل الباحث، عن خالد صلاح قوله "إن الصحف المصرية كانت تركز أكثر على الآراء وليس الحقائق، ولكن بعد زيارته للعديد من الصحف العالمية، وجد أن نقل الأحداث كما تحدث أفضل، وبعدها يمكن كتابة المقالات".

وتحدث الباحث كذلك عن كيفية العمل فى الصحيفة، التى تعمل 24 ساعة يوميا، وقال إن هناك ثلاثة شيفتات، تبدأ من 9 صباحا، وحتى الـ5 مساء، وهذا الشيفت الأكثر ازدحاما، ثم من 5 ، وحتى الواحدة صباحا،  ثم من 1 لـ9.

وأشار أحمد خيرى إلى وجود ما يسمى بـ"الدستور"، وهو "كتيب" وضعه رئيس التحرير، و5 صحفيين آخرين، يحدد مهمة المؤسسة، ودور الأفراد بها، ويضع إرشادات يمكن الاستعانة بها عند كتابة الخبر الصحفى، فيما يصف فيها صلاح دوره بأنه "ميسر" للأمور ومنظم أكثر من متحكم.

وأشار "خيرى"، إلى أن الصحفيين فى "اليوم السابع"، عليهم أن يبقوا هواتفهم المحمولة مفتوحة طوال الوقت، وفى بعض الأقسام يتعين على الصحفى أن يكتب خمسة أفكار فى اليوم الواحد، موضحا أنه بغض النظر عن الأيديولوجيات المختلفة للصحفيين من اليمين إلى اليسار، فمن المفترض أن يكون الإنتاج اليومى على نفس الخط التحريرى، مثل خط الإنتاج فى المصانع.

وأضاف الباحث، أن نقص المعلومات من المسئولين ليس عذرا لعدم التغطية، موضحا أن خالد صلاح يشجع الصحفيين على خلق القصص الإخبارية، المبنية على سؤال، والتى قد تعطى رؤية أوضح للموضوع المرجو مناقشته.

وأشار الباحث أحمد خيرى، إلى أن بعض صحفيى اليوم السابع يعملون بأسلوب "pack-back"، أى أن يكون جاهز طوال الوقت، بكاميرا، واتصال بالانترنت، لنقل ما يحدث وقتما يحدث.

وتحدث "خيرى" عن النظام الإدارى فى "اليوم السابع"، وكيف تم إنشاء مجلس اتحادى منتخب يضم زملاء من الصحفيين، وكيف ينظر رئيس التحرير للصحفيين باعتبارهم "مساهمين" فى الجريدة، مشيرا إلى أن الترقية تكون للصحفيين الذين يتمتعون بحس خلق، فضلا عن وجود مكافأة شهرية خاصة للمتميزين.

 

 


بوستر اليوم السابع فى المؤتمر العالمى

الباحث أمام بوستر ودراسته البحثية عن اليوم السابع

صورة تذكارية للباحث أحمد خيري وآخرين
 

الباحث أحمد خيري









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة