بالصور.. نكشف غياب الرقابة المرورية على طرق السويس.. سيارات نقل وميكروباص تسير عكس الاتجاه والحصيلة 400 حادث فى الشهر.. ارتفاع ضحايا حوادث الطرق لـ120 قتيلا شهريا.. و90% من الحوادث بطلها سائقون

وتؤكد إحصائيات رسمية صادرة من مديرية الصحة بالسويس وإسعاف السويس، أن عدد الحوادث الشهرى للطرق بالسويس تجاوز 400 حادث، أغلبها حوادث انقلاب "ميكروباصات" بسبب السرعة الجنونية وغياب الرقابة على الطرق وقيام السيارات النقل بالسير عكس الاتجاه، خاصة بطرق العين السخنة والأدبية وطريق السويس- القاهرة وطريق السويس- الإسماعيلية.

وتؤكد السجلات الرسمية بمستشفيات السويس العام والتأمين الصحى بالسويس، أن عدد القتلى بحوادث الطرق يصل يوميا من ثلاثة إلى أربعة قتلى وتكون المحصلة ما يقرب من 120 قتيلا شهريا بسبب حوادث الطرق فى محافظة السويس.

وقال سيد الهادى، مسئول مشرحة مستشفى السويس العام، إن 90% من جثث القتلى التى تصل مشرحة مستشفى السويس العام بسبب حوادث الطرق التى تتسبب فى سقوط قتلى يوميا من المواطنين بسبب حوادث الطرق داخل الطرق المخالفة بالسويس.

ويؤكد عبدالرحمن السيد، أحد عمال الإسعاف، أن الاستهتار الذى يلازم سائقى سيارات النقل والميكروباص بطرق السويس المرتبطة بالمحافظات كارثة حقيقية، قائلا: "فنحن يوميا ننقل مصابين وجثث لمواطنين لقوا مصرعهم بسبب هذه الحوادث المتكررة المتتسبب فى 90% منها سائقو سيارات النقل الذين يسيرون عكس الاتجاه وسائقو الميكروباص الذين يسيرون باستهتار بالطرق.

وأوضح عبدالرحمن، أن الطرق وخاصة طريق العين السخنة وطريق القطامية يحتاج لرقابة حقيقية لوقف نزيف الدم به والذى يتصاعد يوما بعد يوم، فعلى سبيل المثال يتسبب انقلاب ميكروباص واحد فى مقتل وإصابة 16 فردا، وتدمر حياة أسر كاملة بسبب هذا الاستهتار فى الطرق التى يقود به السائقون.

ويطلق المواطنون فى محافظة السويس على سيارات النقل التى تسير بطرق العين السخنة، سيارات "الموت" السريع، نظرا للحوادث المتكررة التى تتسبب فى سقوط قتلى ومصابين بشكل متكرر يكاد أن يكون يوميا، حتى تحولت أخبار حوادث الطرق فى السويس إلى خبر عادى نظرا لتكراره.

وأكد الدكتور رضا زغلول، مدير الطوارئ بمستشفى السويس العام، أن الأطباء بمستشفى السويس العام يبذلون جهودا كبيرة يوميا من أجل علاج وإنقاذ المصابين فى حوادث الطرق فى محافظة السويس داخل مستشفى التى تستقبل أكثر من 90% من مصابى الحوداث.

وأشار رضا زغلول، إلى أن الأطباء بالمستشفى العام يعانون ضغطا كبيرا، حيث يصل لهم 15 مصابا فى حادث واحد يوميا، كما يتكرر استقبال مصابين فى أكثر من حادث فى أكثر من مستشفى.

ويروى محمد عادل، موظف بالسويس، أنه فقد فى حادث واحد شقيقه وأولاده بسبب طريق العين السخنة "طريق الموت"، عند منطقة يطلق عليها المفارق، بسبب قيام سائق نقل متهور بصدمهم، متابعا: "إننا يوميا بمجرد مرور أى أحد أمام المستشفى العام أو مشرحة مستشفى السويس سيشاهد المصابين وجثث نتيجة كوارث طريق الموت فى السويس".

وقال طارق أبوعدس، رئيس جمعية العاملين بالمنشآت السياحية بالسويس، إن المخالفات التى ترتكبها سيارات النقل بطرق السويس وخاصة طريق العين السخنة وطريق القاهرة، تتسبب فى جرائم قتل كثيرة.

وأكد طارق أبوعدس، أن سيارات النقل تسير عكس الاتجاه بالطرق فى استهتار كامل بحياة المواطنين، مما يتسبب فى ارتفاع عدد ضحايا حوادث الطرق.

ويؤكد مصدر أمنى بالسويس، أن عددا كبيرا من الحوادث يقع بطريق القطامية بسبب السرعة الجنونية التى يقود بها سائقو سيارات النقل على سبيل المثال، ومن يراجع أعداد السيارات التى تعرضت لحوادث سيلاحظ أن سيارات النقل عامل مشترك فى معظم الحوادث.

وأضاف المصدر، أنه يتم ضبط سائقين لسيارات النقل من متعاطى المخدرات بطريق السويس- القاهرة وطريق العين السخنة وتم القبض على عدد كبير من السائقين المتعاطين، عن طريق الحملات الأمنية المستمرة لمرور السويس.

استهتار سائقى الميكروباص فى طريق العين السخنة

تكدس مستشفى السويس بمصابى حوادث الطرق

مصابى حوادث الطرق

أطفال ضحايا الاستهتار بالطرق