نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مجموعة من الصور التقطها المصورة الإسبانية "كوينتينا فاليرو" ليسجل عمل الجمعية غير الحكومية Puam Onlus لمساعدة ضحايا تجارة الجنس فى مدينة أستى الإيطالية، وهذا بالتعاون مع منظمة "هيومانيتى يونايتد" التى تعنى باللاجئين وضحايا الاتجار بالبشر.
كما كتبت فاليرو التعليقات على الصور لتسجل قصص الناجيات من تجارة تهريب البشر.
وقال المكتب الدولى للهجرة التابع للأمم المتحدة إن نسبة تهريب النيجيريات من ليبيا إلى إيطاليا بالمراكب لإرغامهن على العمل بالدعارة وصلت لحد "الأزمة"، فقد وصل حوالى 3 آلاف و600 سيدة نيجيرية لإيطاليا فى الست شهور الأولى من هذا العام، وهذا ضعف العدد فى نفس الفترة العام الماضى، وسوف يعمل 80% منهن بالدعارة، بحسب تقرير للجارديان اليوم الإثنين.
وصلت "برينسس إنيانج أكوكون" إلى إيطاليا عام 1999 لكى تعمل طاهية، ولكنها أرغمت على العمل بالدعارة لتدفع للمهربين 45 ألف يورو. بعد 8 أشهر، تمكنت من سداد الدين بمساعدة قس ورجل إيطالى يدعى ألبرتو موسينو، والذى تزوجها فيما بعد. وأنشأ ألبرتو جمعية لمساعدة النساء المهاجرات واللاجئات والتحقت زوجته بالعمل فى الجمعية وساعدا منذ ذلك الحين أكثر من 200 سيدة ناجية من العمل بالدعارة.
تظهر فى الصورة "لافث"، 21 عام، فى ملجأ لضحايا الاتجار بالبشر وتجارة الجنس. تركت "لافث" نيجيريا وهى 17 عام بعدما عرضت عليها امرأة العمل كمربية أطفال فى أوروبا، ولكن اغتصبها المهربون وأخذوها إلى ليبيا حيث أجبرت على العمل فى الدعارة لأربع سنوات.
بعد 6 أشهر من إنقاذ "بريشس"، 20 عام، من البحر، تم إعطاؤها تأشيرة إنسانية فى ديسمبر 2014 وانضمت إلى برنامج حكومى لحماية وتأهيل ودمج اللاجئين. وتقيم بريشس فى شقة مع أربع ضحايا الاتجار بالبشر وتعمل بمحل فى مدينة "أستى".
ترحب برينسس (أقصى اليمين) وابنتها (إلى جانبها) "بجفيت" (أقصى اليسار) فى ملجأ فى أستى. كان قد أخذها المهربون ما إن وصلت إلى مركز استقبال فى جزيرة سيسيلى الإيطالية بالمركب، لكنها هربت وأبلغت السلطات عن المهربين وعن القوادة التى كانت ستعمل لديها. ولكن لازالت عائلتها فى نيجيريا تتعرض للشغط بسبب دين ابنتهم. ولكن ستعيش جيفت مع "بيشنس" (ذات الرداء الأحمر)، 30 عام، والتى باعها صديق لها للمهربين بعدما وعدها بوظيفة جيدة فى أوروبا لتدر دخل أكبر لعائلتها وطفلها.
ساعدت برينسس فى خلق مجتمع من الناجيات من الاتجار بالبشر فى أستى، وفى الصورة تظهر جيفت ولافث وبريشس وهن يحتفلن برأس السنة.
تؤمن ضحايا الاتجار بالبشر النيجيريات بالخرافات كما يشعرن تُستعمل عائلاتهن فى نيجيريا فى الضغط عليهن، فيهددهن المهربون باللعنات والاعمال ليضمنوا صمتهن وتعاونهن. ويبلغ دين الواحدة من 45 إلى 60 ألف يورو لكى يسافرن، ويقسمن على سد الدين قبل مغادرتهن نيجيريا وإلا يحدث "شيء" فظيع لعائلاتهن.
تعطى برينسس واقى ذكرى لعاملة جنس فى أستى، فهى تزور أماكن تردد هؤلاء العاملات فى أستى كل أسبوع لكى تحدثهن عن حقوقهن وعن برامج الحماية المتاحة كما تعدهن بالمساعدة حال قررن ترك العمل بالشوارع.
أبلغت "سكسيس" السلطات عن مهربيها بعدما أرغمت على العمل بالدعارة لثلاث سنوات فى أستى، وكانت تدفع شهريًا 200 يورو لجنيفر، القوادة التى كانت تعمل لديها، لإيجار مكان لها فى الشارع، و250 يورو لإيجار مكان للنوم "بمطبخ" و50 يورو لبعض البقالة و300 يورو للكهرباء والغاز وغيرها، وما يتبقى كانت تدفعه لسداد دينها الذى كان يبلغ 50 ألف يورو. وفى ديسمبر 2013، شعرت سكسيس بوعكة، وفى المستشفى اكتشفت أنها حامل فى أربع أشهر.
تظهر فى الصورة ساندرا، 21 عام، مع ابنها فى ملجأ فى مدينة "مونالى" حيث تقيم مع ناجيات من الاتجار بالبشر. وغادرت ساندرا نيجيريا فى سن الـ18 وهو حامل فى شهرين لأن أسرتها كانت شديدة الفقر. ولكن ما إن وصلت إلى إيطاليا حتى أخذتها سيدة إلى غابة وجعلتها تغير ملابسها وحاولت إرغامها على العمل فى الدعارة. رفضت ساندرا وهربت بمساعدة "زبون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة