سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على تحذيرات شبكة البصمة البيئية العالمية من استنزاف البشر للموارد الطبيعية لكوكب الأرض لهذا العام فى أقل من ثمانية أشهر، إذ ساهم الإنسان فى زيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى، جنبا إلى جنب الإفراط فى اصطياد الأسماك وقطع الغابات بسرعة أكبر مما تستطيع الطبيعة تعويضها.
ونتيجة لذلك وصل العالم اليوم لقمة إهدار الموارد، إذ استنزفت الإمدادات السنوية مثل الأراضى والأشجار والأسماك، بشكل يفوق قدرة الأرض على امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى.
موارد كوكب الأرض
ويحذر الخبراء من أن المشكلة تزداد سوءا، مع انزلاق الكوكب إلى "دين" بيئى، وتحول يوم استنزاف الموارد الطبيعية للأرض من أواخر شهر سبتمبر فى عام 2000 إلى 8 أغسطس عام 2016. ومن بين أسوأ الدول التى تستنزف موارد الأرض هى أستراليا، والولايات المتحدة، إذ تشتهر هذه البلدان بارتفاع معدلات استهلاكها اللحوم.
وتعد انبعاثات الكربون هى أكبر مساهم فى تجاوز الموارد الطبيعية، لذا هناك من التغييرات التى يجب إحداثها لتحقيق أهداف معالجة تغيير المناخ التى جاءت فى محادثات الأمم المتحدة فى باريس فى ديسمبر، ومن أهمها تقليل انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول النصف الثانى من هذا القرن، جنبا إلى جنب تغيير طريقة العيش على كوكب الأرض.
وقال "ماتيس فاكيرناجل" الشريك المؤسس الرئيس التنفيذى لشبكة البصمة البيئية العالمية، التى رصدت هذه المشكلة البيئية، إن الطريقة الجديدة للعيش تأتى مع العديد من المزايا لكن تحقيقها يتطلب جهدا كبيرا، لكن الخبر السار هو أنه من الممكن مع التكنولوجيا الحالية تحقيق الأهداف مع تجاوز التكاليف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة