ربما بضع سنوات كافية لتبرز التجاعيد على الوجه وتحنى الظهر وترهق الجسد وتقفز به عشرات السنوات، وتوصله إلى مرحلة الشيخوخة المبكرة، هكذا أكد رؤساء البيت الأبيض أن فترات حكم الولايات المتحدة أكبر دولة فى العالم ليست بفترات من الرفاهية والمرح والصعود على عرش الحكم المدلل، إنما قد تتحول هذه المدة إلى سجن بالأشغال الشاقة، الذى يفقد الإنسان شبابه فى غمضة عين.
فعلى الرغم من الشهرة الواسعة والقدرة والتحكم وأذرع السلطة والسيطرة على العالم، وغيرها من المميزات التى يحصل عليها رؤساء الدولة الأكبر أمريكا، إلا أن خلف هذه المميزات مسئولية عملاقة ترهق الذهن والعقل والجسد فى نفس الوقت وتكبر الفرد قبل الأوان.
هكذا كشفت الصور التى تقارن بين الأبعاد الجسدية بين الرؤساء فى بداية توليهم الحكم وشكلهم فى آخر عام للسلطة، فالبعض وصل إلى مرحلة الشيخوخة ومعالم تقدم السن فى 6 سنوات، والبعض الآخر كانت 3 أعوام أو أقل كافية لتحول شكلهم من الشباب للعجز.
فكانت 4 سنوات لها أثر على "إبراهام لينكون" الذى تولى حكم أمريكا بداية من عام 1961 : 1965، حيث تبدلت ملامحه وتحول إلى كهل.
رؤساء أمريكا
بينما 10 سنوات أيضاً كانت بمقدار 30 عاما بالنسبة "لفرانكلين روز فلت"، الذى تولى حكم الولايات المتحدة بداية من عام 1933 حتى 1943.
نفس الأمر تقريباً بالنسبة "لدوات إيزنهاور" الرئيس الأمريكى الذى تولى الحكم فى عام 1953 وأنهاه فى عام 1961، فى حين أن ملامح الإرهاق واليأس والتعب انتابت " ريتشارد نيكسون" الذى تولى الحكم فى عام 1969: 1973.
أما "بيل كلينتون" فتغير من الشباب للشيخوخة فى أقل من 8 سنوات حيث تولى الحكم الرئاسى فى عام 1993 وأنهاه عام 2001.
بيل كلينتون
وعلى الرغم من عدم تغير شكل " جورج بوش" الرئيس الأمريكى فى مرحلة 2001:2008، إلا أن ملامح الانكسار ملئت وجهه فى آخر صورة له، وأخيراً يأتى "أوباما" وفترة حكمه من 2008:2016 ليؤكد على أن البيت الأبيض أقصر الطرق المؤدية إلى الشيخوخة.
إبراهام لينكون
باراك أوباما
جورج بوش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة