مجدى الزغبى يكتب: وهنا تحدث الكارثة

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 06:14 م
مجدى الزغبى يكتب: وهنا تحدث الكارثة ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعاتبوننا ويحملونا المسئولية والعتاب واللوم، والمسئولية هى لأن أولادنا تربوا تربية محترمة وتعلموا تعليما محترما لم يخطئوا فى حياتهم سوى التفاهات مثل خناقة مع زميل دفعه بيديه أو أخذ قلمه أو دخل الفصل قبله هذا هو كبير أولادنا ولكننا طحناهم سنوات من الدرس إلى المدرسة إلى المذاكرة والفسحة يوم الخميس يلعب شويه مع اصحابه فى النادى امام اعيننا نخاف عليهم من كل شىء حتى مننا انفسنا.

إنهم الأمل ليس لنا بل لبلادهم ايضاً هكذا تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا خوفنا عليهم مثلما تخاف القطط على ابنائها وتحملهم وتقفز بهم فوق الحوائط حميناهم مثلما تحمى الأسود اشبالها ف نُكشر عن انيابنا كلما اقترب منهم احد كنا نحميهم من الطبقه الغنية التى لا تهتم كثيراً بالمبادئ فهى عندها من البدائل الكثير لحياتها وكنا ايضاً نحميهم من الطبقه الفقيرة التى لا بدائل لها ولا امل لها فى الحياة بطريقتنا ضللنا عليهم كالشجرة التى نستظل بها وبمنتهى الأمانه هم من ساعدونا لأننا زرعنا فيهم الأمل والطموح وهم ايضاً تعبوا وتفوقوا بل لم يقفوا عند حد التعليم الجامعى فأصروا على مزيد من العلم والمعرفة والتفوق وقدموا اوراق واستخرجوا اوراق وسافروا بلاد وكتبوا ابحاث وفتحوا النت ساعات ليس للفرجة على المواقع الإباحيه بل للدرسه والعلم ودرسوا المستوى الأعلى للدراسة ووضعوا الأفكار لتطوير بلادهم التى عشنا نغرس فيهم عشقها وهنا تقع الكارثة لم يجدوا فى حياتهم من يعترف بهم ولا من يأخذ بأيديهم ولا من يشجعهم ولكن وجدوا من يُقلل من عملهم ويُضعف من عزيمتهم جاء من يقول لهم ولنا ما فعلتوه ليس له قيمه وما تعلمتوه ليس له جدوى وما صنعتوه ليس منتجاً يقول لنا بصوت عالى انتم فاشلون ليس هذا هو سوق العمل وليست هذه متطلبات الدوله وهنا نتساءل وهل دخلنا جامعات غير جامعاتكم ؟ وهل تعلمنا تعليم غير تعليمكم ؟ وهل قام بالتدريس لنا مدرسين وأساتذه غيركم ؟ أين إجاباتكم أيها الفاشلون ؟.

لو فشل كل هؤلاء فأنتم من افشلتموهم كنا نعتقد أنكم تطورون التعليم بأقسام جديدة بكل اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية فتطورنا معكم وتقدمنا إليها ووجدنا أننا أفضل من الأساتذة التى لا تُجيد اللغات ولا تستطيع مسايرة الطلبه الذين يجيدون اكثر من لغة عينتم لنا أساتذة انتهى عمرهم الافتراضى حتى أن الأستاذ الجامعى وابنه وحفيده يقومون بالتدريس لنا خسرنا معكم اموالنا وحياتنا ومستقبلنا حتى لا تعترفوا بفشلكم قللتم من مجهودنا حتى لا تضيع مرتباتكم كل هذا ولم ولن نيأس ولكن أن تضعونا فى مواجهه مع الشرطة لأننا نطالب بحقنا ونصبح سوابق بعد كل هذا والاتهام متظاهر ليعمل رغم أننا حاولنا وتقدمنا بدراسات ومقترحات ومطالبات ولا فائدة وكانت الكارثة فى مجلس النواب هاجمنا الكثيرون وقلل مننا البعض وساعدهم بعض الصحفيين حتى أننا بدأنا نفقد الثقة فى انفسنا وعلى مقربه من التصديق أننا اخطأنا فى التعليم وأننا لم نتعلم وأننا ضحكنا على انفسنا وكل ما تعلمناه وهم وليس حقيقة والدراسة والدروس والمذاكرة حلم كنا نحلمه واستيقظنا منه كان مجهود ابائنا بلا قيمة ولا جدوى ضاعت اموالهم هباء وهنا تقع الكارثة من يرفض تعيين حامل الدكتوراه يوافق على تعيين الليسانس والبكالوريوس بتقدير مقبول يا لها من مفارقة تجدنى افيق من اللوم على عائلتى التى خسرت كل شىء فهل هذا هو الأفضل لا أعرف ؟ هل هذا تعلم فى جامعه أخرى لا أعرف؟ هل قام بالتدريس له أستاذ جامعى آخر لا أعرف؟ لقد اصبحت لا أعرف شيئا نتقدم للوظائف على النت لا مجيب ولا بالإيجاب ولا بالرفض نتقدم لمسابقات بالأوراق لا نعرف لها نتائج ما هى المعايير لا أحد يعرف ما هى المقاييس لا أحد يعرف وفى النهاية فقط يترقى من قلل من وجودنا رغم انه من قام بالتدريس لنا وفى النهاية نتساءل لماذا يرتفع الدولار ولا نستطيع وضع خطط اقتصادية وبمنتهى الغباء تكون الإجابة لا نعرف لماذا لا ينهض الاقتصاد المصرى الإجابة ببلاهة لا نعرف لماذا نخسر القضايا الدوليه بمنتهى البلاهة لا نعرف وهنا تقع الكارثة نعرف ونعمل نفسنا مش عارفين صممنا على نجاح الفاشل ويفشل الناجح بأيدينا نخسر بهم نسأل كيف نحن خاسرون نفشل بهم ونسأل كيف نحن خاسرون وكيف لازالت الجامعات فى نفس سياستها رغم أننا لم نتعلم جيداً ولسنا المطلوبين لسوق العمل كما قالوا اعرف صدقونى بهم نواكب التطور العالمى وبدونهم سنظل نلف فى نفس الدائرة المغلقه ولو خسرناهم سنخسر الكثير نعلم أن الرئيس يحاول ولكن الفاسدون أقوى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة