أكدت محكمة التحقيق المتخصصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية وغسيل الأموال فى بغداد أن جهودًا قضائية أثمرت عن استعادة أثر بابلى مهم للعراق بعد تهريبه إلى لبنان.
وقال قاضى المحكمة إياد محسن ضمد - فى تصريحات صحفية - إن العراق تسلم أثرًا بابليًا كان بحوزة سيدة لبنانية، وتمت إعادته، موضحًا أن الأثر عبارة عن رأس لتمثال الملك "سنطرق" وهو أحد الآثار البابلية المهمة والمقيدة فى سجلات المتحف العراقى للآثار والتراث.
ولفت إلى أن شكوى قدمت من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية حول وجود أثر عراقى مهرب فى بيت سيدة ثرية لبنانية تهتم بجمع الآثار، مشيرًا إلى أن المحكمة اتخذت سلسلة من الإجراءات تضمنت إصدار أوامر قبض بحق المتهمة اللبنانية وتنظيم نشرة دولية للقبض عليها بالتعاون مع المديرية العربية والدولية لتنفيذ أوامر القبض مع مديرية الانتربول الدولية.
وأضاف أن عددًا من مؤسسات الدولة تولت إقامة دعاوى مدنية أمام المحاكم اللبنانية وكانت هناك قرارات كانت صادرة لمصلحة العراق نتيجة الضغط الذى قامت به محكمتنا لإصدار أوامر القبض ومنعت المتهمة على إثرها من السفر، ما دفع المتهمة إلى تسليم الأثر إلى السفارة العراقية فى بيروت التى سلمته للهيئة العامة للآثار والتراث.
ولفت قاضى المحكمة إلى أن العراق طالب المتهمة بدفع الرسوم ومصاريف الدعاوى التى تكبدها العراق للحصول على هذا الأثر، وحصل على ذلك بموجب صك سددته المتهمة وسلّم إلى الجهات المختصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة