تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، السبت، تصريحات لمتحدث الخارجية الإيرانية الأسبق، الذى استبعد حدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة فى الخليج، كما عبرت تصريحات المتشددين والحرس الثورى عن غضب تجاه دعوة رفسنجانى للتخلى عن القدرة العسكرية للنهوض بالاقتصاد.
اعتماد
متحدث الخارجية الأسبق يستبعد مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة فى الخليج
استبعد حميد رضا آصفى، المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية، حدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبلاده فى منطقة الخليج، مؤكدا أن تكرار الاحتكاك بين زوارق إيران وقطع بحرية أمريكية، لا يؤدى إلى نشوب أى مواجهات عسكرية مباشرة بين البلدين.
وأضاف آصفى فى مقابلة مع صحيفة اعتماد الإصلاحية، أن الولايات المتحدة تعرف جيدا عواقب هذه المواجهة سواء فى المنطقة أو خارجها.
واعتبر الدبلوماسى الإيرانى أن الولايات المتحدة تتعمد الحديث بشكل مبالغ فيه عن وقائع احتكاك الزوارق الإيرانية والقطع الأمريكية، لإيجاد أجواء حرب نفسية ضد إيران.
ونفى المتحدث الأسبق للخارجية الإيرانية أن يكون رد فعل إيران على الولايات المتحدة بغلق مضيق هرمز، قائلا: "لأنه إحدى الممرات البحرية الأكثر حيوية لبعض الدول".
شرق
غضب من تصريحات رفسنجانى بعد دعوته للتخلى عن القدرة العسكرية لطهران للنهوض بالاقتصاد
رد الحرس الثورى الإيرانى على أكبر هاشمى رفسنجانى، رئيس تشخيص مصلحة النظام والرئيس الإيرانى الأسبق، الذى دعا لتخلى طهران عن قدرتها العسكرية، للنهوض بالاقتصاد، وقال قائد القوات الجيوفضائية الجنرال أمير على حاجى زادة: "يتجرأ هاشمى أن يسير دون حراسة شخصية".
من جانبه قال آية الله سيد مصطفى موسوى أصفهانى عضو مجلس الخبراء أن تصريحات هاشمى تمنح الأعداء ذريعة بالهجوم على البلاد.
يذكر أن رفسنجانى قال تصريحات اعتبرها الحرس الثورى دعوة للتخلى عن القدرة العسكرية، وقال: "إذا لاحظنا أن ألمانيا واليابان أصبحا فى هذه الأيام كأحد أقوى اقتصادات العالم، فإن ذلك يعود إلى تخليهما بعد الحرب العالمية الثانية عن التركيز على القوة العسكرية وبناء الجيش".
وأضاف رفسنجانى، القوات العسكرية فى الدول التى تدخل الحروب تحتاج إلى نفقات مالية كبيرة، لذا تسعى تلك الدول إلى مجال الانتاج والعلم وبناء اقتصادها، ولا تتضرر من الحروب، مشيرا إلى أن بلاده سارت فى هذا الطريق، قائلا: "المرحلة الرئاسية الثانية للرئيس حسن روحانى سيتم فيها هذا الأمر".
