لم يكن حادث قطار العياط الذى راح ضحيته 4 من خيار شباب مصر وإصابة العديد من المواطنين هو الأول ولن يكون الأخير فكل شىء فى مرفق السكة الحديد يحتاج إلى تغيير.
فالتردى وصل إلى ما لا يطاق وما الحادث إلا عرض لمرض عضال استعصى على المسئولين شفاءه أو الوقاية منه فقد كنت وأسرتى عائدا من الاسكندرية يوم 6 سبتمبر 2016 وفى قطار يسبق القطار المنكوب وقد شاهدت المرار ألوان منذ قررت أن أستخدم القطار فى السفر خاصة بعد أن سمعت عن تحديث وتشغيل قطارات VIP واعتقدت أننى سأسافر سفرا مريحا وأنعم بالتغيير، لكن للأسف أن شيئا ما لم يتغير اللهم إلا السعر فقط والذى لم يتغير تغييرا مناسبا لكنه تضاعف، أما القطار الذى قيل عنه أنه فاخر ويسمونه قطار رجال الأعمال فهو رمزا للإهمال فى كل شيء منذ أن وطأت قدماى أرض محطة مصر بالإسكندرية وأنا أبحث عن أى إشارة للقطار أو مكتب استعلامات يدلنى فلم أجد وكلما سألت أحد ممن يرتدون زى السكة الحديد أجابنى: لا أعرف حتى أننى ركبت أكثر من قطار إلى أن وصلت للقطار المطلوب والذى من المقرر أن فيه واى فاى وأنه سريع ويوفر الوقت فإذا بى أجد نفس الإهمال فدورات المياه بلا مياه ولا واى فاى أى خدمات ونفس الباعة الجائلين زاد عليهم ربما كنوع من التطوير "المتسولين" ربما لقرب حلول العيد والمعاملة السيئة من الجميع أما السرعة فكانت سرعة السلحفاة فقد استغرقت الرحلة 11 ساعة بالتمام والكمال والتى كانت تستغرق فى السابق 8 ساعات قبل التحديث !! والشاشة التى وضعت داخل العربات لم تقدم المعلومة التى تهم الراكب وهى اسم المحطة الحالية والقادمة وزمن الوصول وسرعة القطار ولكنها اكتفت بالتاريخ ودرجة الحرارة !!
أتمنى من السادة المسئولين أن يعملوا بجد لتطوير هذا المرفق الهام للمصريين وللسياح فالكثير من الدول العربية ليس فيها قطارات وتعتبر ركوب القطار نوع من السياحة والوضع الحالى لا يليق بمصر والمصريين فهل من مجيب؟!