تعد العدالة الاجتماعية كنظام راق ودعوة رشيدة من أجل خلق مجتمع يسوده الوئام والترابط الإنسانى بين أفراده كما تعد السند الوحيد الذى بإمكانه أن يمد يده لمساعدة منظمات حقوق الإنسان ومن الواجب أن يعملا معا من اجل ذات الهدف.
وفى الحقيقة أن كل منهما فى حاجة للآخر بدرجة أو بأخرى لأن الهدف واحد وهو إيجاد نوع من المساواة فى الحقوق والواجبات بين الناس ومحاولة حل الصعب الذى تواجهه المجتمعات متمثلة فى أفرادها.
وكلما زادت مساحة العدل وغطت بأنظمتها الجيدة والمتعددة مساحة أكبر من متطلبات البشر ساعدت منظمات حقوق الانسان فى أداء رسالتها التى تسعى إليها وتبعا لذلك يصبح هناك ترابطا وثيقا بين الحكومات والشعوب التى تقع فى دائرة تواجدها بل وتذوب المشاكل القائمة أو التى فى الطريق ويعد ذلك انتصارا للقيم الإنسانية وفى تلك الأحوال فإن العدالة الاجتماعية تساعد على استقرار الشعوب وتخط كل عقبة لأن البنيان قوى ومتين ولن يستطع أى أحد أن يزعزع أركانه والعدالة الاجتماعية فى أسمى صورها عبارة عن قنديل ينير الطريق يمهد الطرق من أجل مجتمع قوى لا يسمح بأى ثغرات أى كان نوعها أن تخترق سلامه وهذا الأمر هو المنشود لتحقيق التقدم والرفاهية.