بعدما فشلت جماعة الإخوان الإرهابية فى الحشد لمظاهرات ضد الدولة، خلال الفترة الأخيرة، لجأت لوسائل أخرى من أجل أن تستمر معركتها ضد الدولة المصرية .
وواصلت الجماعة تحريضها ضد الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، وهى الترويج لعدد من الشائعات من شأنها بث الفتنة بين المواطنين والحكومة ، لعل أبرزها ما حاول كتائب الإخوان بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول بيع مصر لجزيرة تشيوس لليونان، بعد اتفاقية لترسيم الحدود، وهو الأمر الذى نفته وزارة الأوقاف بعد ذلك، حيث اتضح وجود أملاك وأوقاف مصرية فقط على بعض الجزر اليونانية، ولم تتنازل عنها الدولة المصرية.
شائعات لبن الأطفال الكاذبة
وروجت الإخوان خلال الفترة الأخيرة لعدد من الشائعات منها قرار لوزارة الصحة بعدم صرف لبن الأطفال إلا للأمهات المصابة بسرطان إلا أن وزارة الصحة نفت هذا الخبر تماما، وقالت إن أى أم غير قادرة على الرضاعة الطبيعية من حقها صرف اللبن المدعم لطفلها،كما روجت جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة عن وجود أزمة فى أنابيب الغاز تستمر خلال الفترة المقبلة، إلا أن مركز المعلومات التابع لمركز الوزراء نفى وجود هذه الأزمة.
كما روجت جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة لحملة دعت إليها تحت عنوان "العصيان المدنى"، وزعمت الجماعة أن كثيرا من الموظفين والمواطنين استجابوا للحملة على غير الحقيقة، ليس ذلك فحسب، بل روجت لشائعة أخرى بعنوان "تسريح مليونى موظف من الجهاز الإدارى للدولة وفقًا لشروط صندوق النقد الدولى".
الجماعة ستكثف من الشائعات الفترة المقبلة
مصادر أكدت لــ"اليوم السابع" أن الفترة المقبلة ستطلق الجماعة الشائعات الأخرى الخاصة بمجلس النواب والاقتصاد، وعلاقات مصر بالدول الخارجية، من خلال خلايا الكترونية لها على مواقع التواصل الاجتماعى.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن الإخوان، إن جماعة الإخوان شكلت إدارة داخلها لنشر الشائعات هدفها استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وقنواتها الإعلامية التى تبث من تركيا، ومواقعها لنشر الشائعات ضد مصر، والترويج لأخبار كاذبة ضد الدولة.
وأضاف "أبو السعد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم يستخدم تلك الشائعات خلال لقاءاته مع مسئوليين غربيين، وجولاته فى بعض الدول الآوروبية كى يحرض من خلالها ضد مصر.
وأشار إلى أن الجماعة تركز على الاتفاقيات الدولية، والزيارات الخارجية للقيادة المصرية فى نشر الشائعات حولها، بحيث تكون الشائعة أكثر تأثيرا على المستوى الدولى، إلا أن هذه الشائعات لم يعد لها أى قيمة بعدما تبين كذب العديد من شائعاتهم على رأسها شائعة عدم تنفيذ مشروع قناة السويس، أو نشر اكاذيب حول الانتخابات البرلمانية التى نجحت الدولة فى انجازها.
وأوضح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنه رغم كثرة الأموال التى تنفقها الجماعة لنشر هذه الشائعات، واستغلال صحف أجنبية للترويج لها، خاصة مع زيارة وفود أجنبية لمصر، إلا انه دائما ما كان يتبين كذب هذه الشائعات لتعد صفعة جديدة تضرب الإخوان، وتزيد من انقساماتهم الداخلية التى يعانون منها.
توجيهات من أجهزة مخابرات خارجية
فى السياق ذاته قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مثل هذه الشائعات يكون بتوجيهات من أجهزة ومخابرات دول خارجية حيث تأتى ضمن مخطط كبير يستهدف إسقاط مصر، ومحاربة أى إنجازات فى الفترة الحالية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان تستخدم عدة أدوات فى هذا المسلك أبرزها الفيس بوك تويتر، مواقعها الرسمية ، إلا أن هذه الشائعات الخبيثة لن تحقق هدفها، لان الشعب المصرى يريد الاستقرار و لن يصدق هذه الشائعات.
وتابع :" يمكن تفهم ما يقوم به الإخوان فى إطار تحركات ووسائل متعددة للضغط الخارجى على النظام فى مصر من أجل قبول عودة التنظيم مرة أخرى للمشهد السياسى، وهو ما يرفضه الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى، و جميع مؤسسات الدولة"