شهر يفصلنا عن استضافة مصر للبرلمان الأفريقى فى مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة ما بين 10 - 21 أكتوبر، كأول حدث من نوعه فى مصر عقب استعادة القاهرة مقعدها بالبرلمان الأفريقى رسميًا فى مايو الماضى، والذى يتزامن مع مرور 150 عامًا على نشأة البرلمان المصرى، وتستعد الدولة المصرية فى هذا الصدد للتحضيرات الخاصة باستضافة البرلمان الأفريقى بدءًا من وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات وصولاً للجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب برئاسة اللواء حاتم باشات.
وفى هذا الصدد عقدت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، اجتماعًا قبل نهاية دور الانعقاد الأول، استضافت خلاله رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والسفير صلاح عبد الصادق الذى أكد خلال أول اجتماعاته مع اللجنة فى ضوء التحضيرات لاستضافة البرلمان الأفريقى، أن الهيئة ستعمل على شقين، الأول يتمثل فى عنصر الإبهار بتسخير جميع الأدوات الممكنة، والثانى يتمثل فى انعكاسات المؤتمر على الخارج، على أن يتم الترويج للمؤتمر من خلال النشرات والإصدارات التى تخرج عن الهيئة مثل رسالة من القاهرة وغيرها، بجانب إعداد CD وفلاشات توزع على الوفود الأفريقية عن تاريخ البرلمان المصرى والأفريقى، مشددًا على أهمية تدشين حملة تليفزيونية حول المؤتمر.
من جانبه أكد اللواء حاتم باشات، أهمية استضافة مصر للبرلمان الأفريقى، واصفًا إياه بـ"الحدث الكبير" الذى وعدنا وأوفينا به، معتبرًا إياه مصدر أمل وقوة للموقف المصرى تجاه أفريقيا، لاسيما أن هذه أول مرة ينعقد البرلمان الأفريقى خارج مقره.
وقال باشات، لـ"اليوم السابع" إنه تم تشكيل لجنة تنسيقية مُشكلة من الأمانة العامة بمجلس النواب، ووزارة الخارجية لبحث جميع الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر للبرلمان الأفريقى، وبجانب الاحتفالية التى ينظمها مجلس النواب، بمناسبة مرور 150 عامًا على نشأة البرلمان المصرى، ويشارك فيها رؤساء البرلمانات الأفريقية والعربية وعدد من رؤساء البرلمانات الأجنبية، مشيرًا إلى أنه سيعقد اجتماعات مع اللجنة التنسيقية عقب العيد، للوقوف على الاستعدادات الخاصة بالبرلمان الأفريقي، على أن تعقد لجنة "الشئون الأفريقية" اجتماعات إذا استدعى الأمر ذلك.
واقترح باشات، ترجمة الفيلم الوثائقى الذى تم إعداده تحت مسمى "التنظيم"، ويتناول تاريخ التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ونهجهم بلغات الدول الأفريقية، ليتم توزيعه خلال فعاليات البرلمان الأفريقى المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ كفرصة لاستعراض التجربة المصرية فى مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين، علاوة عن الاهتمام بتاريخ الزعماء والشخصيات الأفريقية وطباعة كتيبات عنهم يتم توزيعها خلال الفاعلية.
وقالت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن اللجنة من المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعًا عقب عيد الأضحى، للوقوف على آخر التطورات والاستعدادات الخاصة باستضافة البرلمان الأفريقى، إذا لزم الأمر.
وأضافت منى منير، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة حرصت على عقد اجتماع قبل نهاية دور الانعقاد الأول شارك فيه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير صلاح عبد الصادق، وممثل وزارة الخارجية، للتنسيق فى استضافة البرلمان الأفريقي، وطرح أعضاء مجلس النواب عدد من المقترحات، فى مقدمتها أن تتضمن الفاعلية عرضًا لتاريخ الزعماء الأفارقة، وتكريم بعض القادة الأفارقة مثل جمال عبد الناصر، ونيسلون مانديلا وجميع قادة ثورات التحرير بالقارة، وعرض تجربة مصر فى القضاء على التسلل الإخوانى الذى حاول اختطاف الديمقراطية والثورة المصرية لتعريف الأشقاء الأفارقة بخطورة الفكر اليمينى فى القارة السمراء.
وأكدت منير على أهمية استضافة مصر للبرلمان الأفريقى تأكيدًا على جذورنا الأفريقية والعلاقات الوطيدة، لاسيما فى مدينة "شرم الشيخ" باعتبارها رمزاً للسلام، مشيرًا إلى أن أبرز الرسائل التى تحملها هذه الاستضافة، فى مقدمتها أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام وضد أى نزاعات مسلحة داخل القارة، وإنها مع نشر مفاهيم الديمقراطية، ومناهضة أفكار اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن عودة مصر للبرلمان الأفريقى بمثابة خطوة مضيئة تؤكد الروابط المصرية الأفريقية.
جدير بالذكر أن مصر استعادت عضويتها فى البرلمان الأفريقي، فى مايو الماضي، بعد غياب 3 سنوات، بدأت بإعلان الاتحاد الأفريقى تجميد عضوية مصر عقب 30 يونيو 2013 ليتم إلغاء القرار بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأداء رئيس البرلمان المصرى وعدد من أعضاء مجلس النواب المٌنتخب اليمين أمام البرلمان الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة