أكد محمد بدر محافظ الأقصر، أنه يسعى ليكون معبد إسنا والمنطقة المحيطة به تحفة فنية يمتزج فيها التراث المصرى الحديث بالمبانى الفرعونية القديمة الراسخة منذ آلاف السنين، حيث وضِعت خطة كبرى لتطوير وتجميل تلك المنطقة لكى تعود على الخارطة السياحية من جديد بعد فقدانها بريقها فى الفترة الأخيرة.
وأضاف محافظ الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة معبد إسنا ومنطقة الـ25.5 فدان تتمثل فى أنها كان قد صدر لها قرار بوقف التعامل عليها ومنازل الأهالى قديمة للغاية، وتم الالتقاء بالأهالى أكثر من مرة من سكان تلك المنازل المحيطة للمعبد، ولكن الآثار تريد المساحة بأكملها دون منازل.
وأوضح محمد بدر، أن الأمر عُرِض على رئاسة مجلس الوزراء، وشُكِلت لجنة برئاسة وزارة الإسكان ضمت صندوق تطوير العشوائيات والآثار والمحافظة وهيئة التنمية السياحية وكل الجهات المعنية بالمنظومة لوضع مخطط، قائلاً: "سنعرض على الأهالى أكثر من تصور لتطوير تلك العشوائيات لوضع أماكن بديلة أو تطوير جزء وإزالة جزء آخر، ولكن الآثار قالت إن سور المعبد لم يظهر، ولكنه ما زال تحت تلك المنطقة المأهولة بالسكان".
وأكد محافظ الأقصر أنه تم الاستعانة بمشروع كان قد وضعه الدكتور سمير فرج فى تلك الأزمة ولكن بالمستجدات التى حدثت هناك، ويتم حالياً بحث الأراضى المتاحة بالمدينة، وذلك لعمل أماكن بديلة للأهالى بالاتفاق معهم، لكى تعود خريطة الزيارات السياحية مرة أخرى لمدينة إسنا، وذلك عقب إعادة إحياء تلك المنطقة بالكامل بعمل تحفة فنية حديثة تمتزج بالحضارة الفرعونية، حيث سيُبنى حول المعبد عدد من البازارات والمحلات خدمية للسائحين بتنظيم جمالى مميز يجذب أكبر قدر من السائحين، ويعمل التنسيق الحضرى حالياً مع المحافظة والوزارات المختصة لوضع المخططات لإنجاح هذا المشروع بأعلى مستوى لخدمة السياحة بمدينة إسنا.
