ابن الدولة يكتب: المحافظون والدور المطلوب خارج المكاتب.. المحافظ هو رئيس جمهورية فى محافظته.. رأينا محافظين يتحركون ويواجهون المشكلات فى محافظتهم بشكل يومى

الإثنين، 12 سبتمبر 2016 11:31 ص
ابن الدولة يكتب: المحافظون والدور المطلوب خارج المكاتب.. المحافظ هو رئيس جمهورية فى محافظته.. رأينا محافظين يتحركون ويواجهون المشكلات فى محافظتهم بشكل يومى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


بمناسبة تغيير عدد من المحافظين فى الحركة الأخيرة، ينتظر الناس أن يتحول كل محافظ إلى حاكم فى إقليمه يتحرك ويتابع ويواجه، حتى يمكن أن تكون هناك حكومة تستطيع العمل بكل إمكانياتها ومن دون أن ينتظر المحافظ هنا أو هناك تعليمات من رئيس الوزراء، وقد رأينا محافظين يتحركون ويواجهون المشكلات فى محافظاتهم بشكل يومى، ويتابعون الأسواق والمرور والأحوال الخاصة بالخدمات.

 
مرات كثيرة كان الرئيس السيسى نفسه يتحدث قائلا إن المحافظ هو رئيس جمهورية فى محافظته، ومع هذا فإن بعض المحافظين يعملون وبعضهم الآخر يتعاملون بطريقة قديمة من داخل مكاتبهم، لا يظهرون فى الشارع ولا حتى يتابعون من خلال مندوبين. وبالتالى فهم لا يتابعون ما يجرى فى محافظاتهم. وظهر ذلك فى مرحلة ما قبل العيد، وأيضا فى غياب الرقابة على الأسواق فى محافظاتهم. أو عدم متابعة الاعتداءات على أراضى الدولة أو الأرض الزراعية.
 
وقلنا من قبل إنه يجب أن يكون تقييم أداء المحافظين ورؤساء المدن بناء على حجم التعديات على الأراضى والإشغالات، هناك أرقام رسمية ترصد حالات التعدى على الأراضى الزراعية خلال فترات الأعياد مثيرة للقلق، ويحمل بعضها شبهات تواطؤ بين من يتعدون على الأرض الزراعية وبعض الجهات المحلية التى تغض الطرف عمدا عن الاعتداءات.
 
ويفترض أن تتم محاسبة المحافظين ورؤساء المدن على ما يتم من اعتداءات على الأراضى الزراعية، لأن ما جرى فى عطلة عيد الفطر يمكن أن يتكرر فى عيد الأضحى، وهو ما يمثل خسائر وأضرارا ضخمة ولا يفترض أن تنام الأجهزة لتترك الأرض نهبا للمعتدين. وهو أمر ثبت كما قلنا بتقارير رسمية. والحل فى تطبيق القانون.
 
ونحن نضرب المثال بالأراضى الزراعية ودور المحافظين لأنها القضية الأوضح، لكنها تكشف عما إذا كان المحافظ يعمل أم يكتفى بالمتابعة من مكتبه ويترك الدنيا والأحوال والمواطنين ويكتفون بالبقاء منعزلين.
 
لقد أثبتت الأيام والشهور السابقة أن التغيير وارد طوال الوقت، وأن دور المحافظين مهم، وأن استمرار الكسل والطريقة القديمة فى الأداء لم يعد تنفع.
كل محافظ هو رئيس جمهورية فى محافظته، ويفترض أن يتحرك السادة المحافظون ليتابعوا أحوال الخدمات، والمدارس قبل العام الدراسى الجديد، والمستشفيات والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وأحوال المرور، والأمن، فضلا عن الأسواق والأسعار، مع مواجهة أى تلاعب بالأسعار، وهذا كله يفترض أنه الدور الطبيعى للسيد المحافظ ومساعديه، لكن هناك من يقدر هذا، وهناك من يتعامل بالطريقة القديمة التى لم تعد تنفع. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة