نادى الصيد واحد من أعرق الأندية الرياضية والاجتماعية المصرية، فهو النادى الملكى الذى أنشئ فى عهد الملك فاروق وبمباركته فقضى معظم أوقاته بداخله مستمتعا بممارسة الرماية الرياضة الأقرب إلى قلبه، كما يربط بين منطقتين من أرقى المناطق فى مصر وهما الدقى والمهندسين، ولربما لم يتخيل النادى أنه يحتضن بين طياته مقام لأحد أولياء الله الصالحين، بل يقام له مولد فى كل عام، بحضور أتباعه ومريديه، ويكشف "اليوم السابع" فى السطور القادمة القصة الكاملة وراء مقام سيدى محمد البدوى وسر وجوده فى نادى الصيد.
مقام بنادى الصيد
فعند إنشاء الملك فاروق نادى الصيد عام 1939 ليكون المكان الأهم للطبقة الأرستقراطية التى تمارس به رياضة الرماية، واختيار أرض النادى، لاحظ الجميع وجود قطعة أرض مبنى عليها مقام ولصاحبه كرامات كما يردد البعض، تتعارض مع الزاوية الهندسية لإنشاء النادى، ولكون نادى الصيد أول نادى مصرى يمتلك أرضه اشترط مالك الأرض على مؤسسى النادى بحضور الملك فاروق ألا يتم هدم المقام الذى يعود تاريخه لمئات السنين، وهنا كان أمام المهندسين أحد حلين أولهم أن يكون المقام خارج أسوار النادى، والثانى أن يتم إدخال المقام داخل النادى على أن يتم السماح لمريدى سيدى محمد البدوى صاحب المقام ومحبيه حق دخول النادى وإقامة مولد له فى منتصف شهر شعبان من كل عام، ووفقاً لتعارض الحل الأول مع الشكل الهندسى والجمالى للنادى تم الاتفاق على الحل الثانى ويتم إقامة المولد لسيدى محمد البدوى كل عام فى الموعد ذاته.
الضريح من الداخل
مقام بداخل النادى
فيما يروى محمد طه عامل الحدادة بالنادى منذ40 عاما، قائلاً: هناك روايتان حول سيدى محمد البدوى، أولاهما التى رواها مشرف الأمن، وأن سيدى محمد البدوى قريب سيدى أحمد البدوى، والثانية أنه من المماليك وخاض موقعه حربية يقال إنها موقعه ميت عقبة، حيث كان قائد لـ70 مقاتلا استشهدوا جميعا فأقيم له مقام فى هذه الأرض، وتم دفنهم خلف الضريح تحت الأرض.
وحول المولد الذى يقام له كل عام، يقول "طه": كل سنة كان مريدو سيدى محمد البدوى يجوبون النادى بالطبول والإعلام فى منتصف شعبان، إلى أن أصبحوا يكتفون بالزيارة فقط، بعد موت بعضهم ولكنهم أكدوا لى أكثر من مرة أن سيدى محمد البدوى تربطه صلة قرابة بسيدى سﻻمة أحد أولياء الله الصالحين والذى له ضريح فى منطقة السبتية.