"الدم والقمامة والتحرش" علامات مسجلة فى عيد الأضحى.. امتى هنخلص منها؟

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 08:00 ص
"الدم والقمامة والتحرش" علامات مسجلة فى عيد الأضحى.. امتى هنخلص منها؟ ذبح الأضحية
كتبت رشا عونى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتهى تكبيرات العيد، يجتمع الأطفال والكبار حول ذلك "الجزار" فى الشوارع ليشاهدوا لحظة ذبح "أضحية العيد"، اتباعا للسنة، ملامح الفرحة تكسو الوجوه ونظرات السعادة تقفز من العيون بتلك الأجواء التى يعيشونها مرة واحدة كل عام، ويبدأون فى تصوير لحظة ذبح أضحية العيد، لتمتلئ الشوارع بالدماء والماء وتسيطر رائحة الأضحية المذبوحة على الأجواء.

مع انتهاء معركة الذبح، يتغير الوضع تماماً ويبدأ المشهد فى أخذ منحنى آخر، فيتسابق الأطفال على غمس أيديهم فى الدم ويلطخون بها أنفسهم، ثم يغمسونها مرة أخرى ويضعون كفوفهم على الحوائط اعتقادا منهم أن ذلك يمنع الحسد، ورغم أن تلك المظاهر التى يتميز بها عيد الأضحى كل عام لم تعد موجودة بشكل كبير، إلا أن بعض الأحياء الشعبية مازالت تحتفظ بتلك العادات.

وبعد أن غمرت الفرحة أجواء العيد، تبدأ ظهور بعض المشاهد التى تتكرر كل عام فى مصر فى الأعياد، فيأتى المشهد الأول الذى يتخلص فى امتلاء الشوارع بدماء الأضحية المذبوحة، والتى تجدها نابعة من كل المنازل، كما تسيل أيضا من محلات الجزارين الذين يعشقون تلطيخ محلاتهم وما يجاورها بالدماء، وكأن مصر تتحول فجأة لبركة من الدماء من الصعب السير فيها، ولكن كل ذلك دون الاهتمام بالتخلص من دماء الذبح، والمحافظة على نظافة الشوارع فى العيد.


جلود الأضاحى

 

ولا يقتصر الأمر على الدماء فقط، بل يبدأ المشهد الثانى حين تجد القمامة متراكمة فى الشوارع وذلك بعد ذبح الأضحية وإلقاء بقاياها وفضلاتها فى الشوارع، بالإضافة الى تربية الحيوانات فى الشوارع قبل العيد بأسبوع على الأقل، لتتراكم كل هذه القمامة ويتحول المشهد الى عالم ملىء بالدماء والقاذورات، فى لقطات بعيدة تماما عن العيد.

مخلفات الأضاحى

 

وبعد الذبح يذهب الجميع الى ديارهم ليبدأوا الاستعدادات لطهى الطعام، كما تستعد الفتيات الى الخروج وقضاء وقت ممتع مع صديقاتها، وبعد أن ترتدى ملابسها الجديدة وتتزين استعدادا للخروج، تصطدم بواقع آخر لم يكن فى ذهنها، فلا تخلو الشوارع من هؤلاء الشباب الذين ينتظرون موسم العيد لإشباع رغباتهم الحيوانية عن طريق التحرش بالفتيات فى الشوارع، وكأن المتعة تتخلص فى إيذاء الفتاة نفسيا وجسديا عند التحرش بها سواء لفظيا أو باللمس.

التحرش

 

لقطات كثيرة متناقضة بين تطبيق السنة، ونقيضها فالأضحية من الشعائر الدينية والنظافة من الإيمان، فلا يمكن أن تطغى إحداهما على الأخرى، لتتحول الشوارع بين شمس يوم عرفات وشمس أول يوم العيد إلى بركة من الدماء ومستنقع من القمامة.










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد الدين

عندما تركنا التعليم علينا أن نتحمل

للأسف منذ 30 سنه فساد وصلنا لحاله العشوائية فى كل شيى همجية بلطجة دعاره رقص تحرش اغتصاب وكل هذا لضعف أيضا القوانين فى مصر وعدم الاهتمام بعادة النظر فى جميع التشريعات الضعيفة اللى تسببت فى حاله الفوضه فى المجتمع ونهيك عن ذلك النظافه أيضا لعدم وجود نظام أو محليات وأيضا لعدم وجود منظومه محترمه النظافه من صنديق زباله فى كل مكان ده من المفروض زاى باق الدول من رقابه على عمال النظافه من فرض غرامات على من يتسبب فى تفشى ظاهره الزباله فى الطرق والشوارع ولكن لا رقابه ولا نظام ولا حتى محافظ فكر ازى اعمل منظومه نظافه مثل سعوديه إللى جات بعد مصر بملايين السنين ولكن لديها منظومه نظافه محترمه امتى تنظف مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ناديا

فعلا امتى بنخلص منها

مناظر مؤلمة وفظيعة تجعل الانسان يقف امام هذه الحياة حائرا من قسوتها على المسكين والضعيف ...ويتساءل ولا من مجيب . اعود اقول كما قالت محررة الخبر امتى بنخلص منها امين امين يا رب العالمين .

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

اعمال شركات النظافه تكون شبه متوقفه في العيد

عمال شركات النظافه اي عربات جمع القمامه و كنتسي الشوارع يكونون أجاز ة في العيد مما يؤدي الي تراكم القمامه في الشوارع حتي بعد العيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة