اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، باتفاق الهدنة الذى عقدته روسيا والولايات المتحدة لوقف العنف فى سوريا وأشارت إلى خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول بنود الاتفاق.
نيويورك تايمز
الهدنة السورية تتسبب فى صدام بين وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن اتفاق الهدنة السورى، الذى أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف، تسبب فى انقسام علنى بين كيرى ووزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، إلى أن كارتر لديه تحفظات بشأن الخطة التى تنطوى على عمل مشترك بين القوات الأمريكية والروسية لاستهداف الجماعات الإرهابية فى سوريا.
وكان كارتر بين مسئولى الإدارة الأمريكية الذين كانوا ضد الاتفاق فى مؤتمر مع البيت الأبيض، الأسبوع الماضى. وعلى الرغم من موافقة الرئيس باراك أوباما على الجهود بعد ساعات من النقاش، فإن مسئولى البنتاجون لا يزالوا غير مقتنعين.
وينطوى اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا على تبادل معلوماتى بين موسكو وواشنطن حول أهداف تابعة لتنظيم داعش.
ويرى كيرى أن الإدارة الأمريكية تحتاج لفعل أى شئ لتقويض قوات الرئيس السورى بشار الأسد من قصف المدنيين. وبالنسبة لوزير الخارجية الأمريكية فإن القدرة على تقليص العنف فى سوريا والتوصل إلى اتفاق سياسى من شأنه أن يطيح بالأسد من السلطة هى مسألة إرث وسمعة.
وتشير الصحيفة أن أكبر مشروع لوزير الخارجية الأمريكية هو إحياء محادثات السلام فى الشرق الأوسط، والتى إنهارت قبل أن ينهى أول عام له فى المنصب، ثم جاء جهده الأكبر على صعيد الاتفاق النووى مع إيران والذى حقق نجاحا كبيرا وأخيرا وجد سبيلا لإقناع الإيرانيين بالتخلص من معظم المواد النووية وتفكيك المنشآت النووية الرئيسية.
سى إن إن:
إجراء عملية تحول جنسى لمسرب وثائق ويكيليكس لإثبات هويته كأنثى
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن تشلسيا ماننج المجندة الأمريكية السابقة، التى تقضى عقوبة بالسجن بعد تسريبها آلاف الوثائق الأمريكية السرية لموقع ويكيليكس، ستجرى عملية تحول جنسى لتأكيد هويتها كأنثى، بحسب ما قال محاميها، فيما يمكن أن تكون أول شخص فى السجون الأمريكية يخضع لمثل هذه الجراحة.
وكانت ماننج، وقت أن كانت ذكرا يدعى برادلى، قد قامت بتسريب 750 ألف من الوثائق والفيديوهات الأمريكية مستغلة عملها كمحللة فى الاستخبارات، وتمت محاكمتها وإدانتها بالسجن 35 عاما.
وقبل أيام، قالت ماننج إنها ستبدأ إضرابا عن الطعام حتى تتم مساعدتها فى التغلب على اضطراب هويتها الجنسية ومعاملتها بكرامة واحترام وإنسانية من قبل الحكومة.
وكانت المجندة وتدعى تشيلسى ماننج وتبلغ من العمر 28 عاما ولدت ذكرا ولكنها اعترفت بعد إدانتها بالتجسس بأنها أنثى وحاولت الانتحار فى يوليو الماضى بسبب رفض الحكومة معاملتها بشكل مناسب فيما يتعلق بقضايا الهوية الجنسية، على حد قول محاميها.
وأعلن الجيش الشهر الماضى أنه سيبدأ تحقيقا يتعلق بسوء السلوك بعد محاولة ماننج الانتحار، وهو تحقيق قد يؤدى إلى حبسها انفراديا إلى أجل غير مسمى أو تشديد الإجراءات الأمنية عليها أو الحكم عليها بفترة سجن إضافية.
وقالت مانينج فى بيان نشرته المتحدثة باسمها يوم الجمعة الماضى إنها تحتاج مساعدة، وقد احتاجت مساعدة فى وقت سابق من هذا العام. وأضافت "دفعت إلى محاولة الانتحار لأنى لم أحظ برعاية فيما يتعلق باضطراب هويتى الجنسية. لم أحصل على أى رعاية وما زلت لا أحظى بها".
وقال محامو مانينج إن الأطباء أوصوا بأن يتضمن علاجها من اضطراب هويتها الجنسية جزئيا بدء علاج هرمونى فى عام 2015 وأن يسمح لها بإطالة شعرها كالنساء. ورفضت الحكومة ذلك.
فوكس نيوز:
مصر الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تسمح ببناء وحماية الكنائس
قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن المسيحيين فى مصر يأملون بناء كنائس جديدة بعد الموافقة على القانون الخاص بهذا الشأن.
وأضافت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أنه فى حين أن العشرات من الكنائس فى الشرق الأوسط تم حرقها وقصفها وتدميرها، فإن مصر تحمى الكنائس وانقلبت على القوانين الصارمة بهدف السماح بإعادة بناء المزيد من بيوت العبادة المسيحية.
وأشارت الشبكة إلى موافقة البرلمان فى 30 أغسطس الماضى على القانون الذى طال انتظاره، والذى يساعد فى بناء كنائس جديدة بمصر.
ونقلت فوكس نيوز عن الأب مايكل سوريال كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية فى برينستون بولاية نيوجرسى الأمريكية، قوله "نصلى من أجل أن يكون هذا القانون تمت مراجعته ومناقشته بالشكل المناسب من قبل جميع المعنيين فى هذه العملية".
وقالت فوكس نيوز إن بناء الكنائس كان مقيدا منذ عام 1856 عندما كانت البلاد تحت حكم الدولة العثمانية وكان المسيحيون يضطرون للحصول على موافقة السلطات للبناء، وأصبحت الشروط أكثر صرامة عام 1934، وعادة ما ظلت طلبات بناء الكنائس فى يد الحكومة لسنوات دون رد، قبل أن يتم رفضها فى نهاية المطاف. إلا أن القانون الجديد الذى يدعمه الرئيس عبد الفتاح السيسي ينص على عدم وجود شرط مسبق بضرورة موافقة الرئيس شخصيا على بناء كنيسة، مع الحصول على ترخيص من المحافظ، على أن يتم الرد على طلبات بناء الكنائس فى غضون أربعة أشهر، وينص على بناء كنيسة واحدة على الأقل فى كل منطقة مكتظة بالسكان.
ورصدت الشبكة اعتراض البعض على القانون، منهم صامويل تادروس الباحث بمركز هدسون للحريات الدينية فى أمريكا الذى قال إن المشكلة المتعلقة بالقانون هى لغة بعض المواد الغامضة والتى يمكن تفسيرها بطرق مختلفة.
من ناحية أخرى، وصف جيرارد راسل الدبلوماسى البريطانى السابق، والذى ألف كتابا عن الأقباط، القانون بأنه خطوة فى الاتجاه الصحيح. وقال إن القانون السابق كان أحد معالم عدم المساواة بين المسلمين والمسيحيين، وتغييره أمر جيد لكنه يتساءل عن استمرار معاملة الكنائس بشكل مختلف عن بناء المساجد.
واشنطن بوست:
فتاة سعودية تنشئ إيموجى بـ "الحجاب"
قالت صحيفة واشنطن بوست إن فتاة سعودية عمرها 15عاما قد صنعت "إيموجى"، أو أحد رموز التعبير عن المشاعر المستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعى والمحادثات بالحجاب.
وأوضحت الصحيفة أن رايوف الحميدى الطالبة بالمدرسة الثانوية فى برلين، والتى تحمل الجنسية السعودية، قالت إن صديقاتها اللاتى لا ترتدين الحجاب يجدن شيئا يعبر عنهن فى تعريف أنفسهن عند الحديث على مجموعات "الواتساب". لكن كان عليها أن تختار ألا تستخدم صورة امرأة ترتدى الحجاب، لأن هذا الخيار لم يكن موجودا، وهو ما قررت تغييره. وتعد الحميدى المؤلف الرئيسى لمقترح جديد لإيموجى الحجاب المقدم إلى منظمة "UniCode Consirtum" والتى تحكم إنشاء الرموز التعبيرية والموافقة عليها.
وتقول الفتاة إنها أرادت شيئا يمثلها هى وملايين النساء اللاتى ترتدين الحجاب يوميا وتفخرن بارتدائهن له. وحصل اقتراح الحميدى على دعم أحد مؤسسى موقع ريدت للتواصل الاجتماعى.
وتقول واشنطن بوست إن الإيموجى أو الرموز التعبيرية تعد، لاسيما للمراهقين وسيلة أكثر من مجرد كونه ديكور ممتع لإجراء محادثات بين الأصدقاء. وتقول الفتاة إنه يمثل اللغة الجديدة.