تقدم العشرات من المواطنين ببلاغ إلى مركز شرطة كوم أمبو، أدرج تحت رقم 3888 لسنة 2016 إدارى مركز كوم أمبو، ضد إحدى الشركات السياحية الخاصة يتهمونها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم.
وكان العديد من المواطنين الراغبين فى أداء مناسك الحج بمحافظة أسوان قد وقعوا ضحايا لعملية نصب استهدفت خداع الراغبين فى حج بيت الله الحرام هذا العام، حيث استولت الشركة على أموالهم وتنصلت من التزاماتها تجاههم - حسب قول المتضررين.
بداية يقول حسن عبد القادر ، من المتضررين، لـ"اليوم السابع"، إنهم تقدموا لمكتب الشركة السياحية بكوم أمبو فى شهر يونيو الماضى، ودفعوا مبالغ متفاوتة تراوحت ما بين 22 ألف جنيه وحتى 28 ألف جنيه، ولكن ماطل ممثلو الشركة فى منحهم تأشيرات الحج، لافتًا إلى أنهم تقدموا ببلاغات لمركز شرطة كوم أمبو ووصلت تعداداها لأكثر من مائة بلاغ من قبل مواطنين متضررين من عدة مراكز بمحافظة أسوان، وكذلك من محافظة الأقصر، واتهموا مسئولى الشركة بالنصب والاحتيال، وتم إحالة هذه المحاضر للنيابة العامة التى تولت التحقيق، مطالب باسترداد أموالهم بالكامل، خاصة أن لديهم إيصالات تثبت توريد المبالغ المالية للشركة، موضحًا أنهم لم يكتشفوا أنهم تعرضوا للخداع وعدم تمكنهم من السفر لأداء فريضة الحج إلا منذ أيام.
يشاركه الرأى "صلاح عبد الله" من المتضررين، بأنهم خلال الأيام الأخيرة تلقوا الكثير من الوعود من مسئولى الشركة بكوم أمبو بتسليمهم تأشيرات الحج والجوازات فى أقرب وقت، ولكن دون جدوى، مضيفًا أن مسئولى الشركة حاولوا فى النهاية إيهامهم بتسليمهم تأشيرات الحج والجوازات فى المطار، مطالبًا بمعاقبة مسئولى الشركة وبرد أموال المتضررين وتعويضهم عن الضرر المادى والمعنوى الذى لحق بهم.
وطالب "محمد عبده "، من ذوى المتضررين بتدخل الإدارة العامة لشرطة السياحة وملاحقة مسئولى الشركة المحتالة، وضبطهم جميعًا فى أقرب وقت وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتيسير سفر الحجاج، لافتًا إلى أنهم توجهوا أمس لنيابة كوم أمبو، وفى انتظار ما سوف تسفر عنه التحقيقات، مؤكدًا أن أغلب المتضررين من كبار السن.
فيما طالب "مصطفى شاذلى"، من ذوى المتضررين، بضرورة وجود رقابة حقيقة من قبل غرفة شركات السياحة على المكاتب والشركات السياحية التى تعمل فى مجال تنظيم رحلات الحج والعمرة، والتأكد من سلامة موقفها القانونى، فضلاً عن رفع الوعى لدى المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للمحتالين، مشيرًا إلى أن ما حدث مع العشرات من راغبى أداء فريضة الحج كارثة لا ذنب لهم فيها، حيث كبدهم ذلك خسائر مادية هى حصيلة مدخراتهم، فضلاً عن الضرر المعنوى والنفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة