قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة والغرب قادوا جهودا للتخلص من بقايا المواد الكيماوية الخطيرة التى كانت موجودة فى ليبيا، خوفا من سقوطها فى يد تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أواخر العام الماضى، فى الوقت الذى حارب فيه مقاتلو داعش من أجل توسيع معاقلهم على ساحل ليبيا، وصل المسلحون إلى منطقة تقع على مسافة 45 ميلا من الموقع الوحيد الباقى للمواد المستخدمة فى تصنيع الأسلحة الكيماوية فى البلاد، الأمر الذى أثار قلق المسئولين الليبيين والأمريكيين الذين خشوا من احتمال سقوط تلك المواد الكيماوية القاتلة فى يد المتطرفين.
وفى مايو الماضى، عندما اقترب المقاتلون من المنشآة الصحراوية التى كانت عليها حراسة طفيفة، وقتلوا اثنين من رجال الأمن فى نقطة تفتيش، قرر هؤلاء المسئولون أن الوقت قد حان للتحرك.
وأدى زحف داعش نحو المنشآة الواقع خارج واحة ودان النائية، حيث يوجد 500 طن مترى من السلائف الكيماوية، إلى إطلاق سلسلة متسارعة من الأحداث بلغت ذروتها فى عملية نزع سلاح شارك فيها الولايات المتحدة ودول أوروبية والأمم المتحدة.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن هذه الجهود الدولية التى انتهت الأسبوع الماضى عندما فرغت سفينة دانماركية المواد فى ميناء ألمانى من أجل تدميرها، هى واحدة من النجاحات النادرة.
وكانت المهمة أيضا مؤشرا للمخاطر التى تفرضها المواد الكيماوية، حتى لو لم يتم تحويلها بعد إلى سلاح، فى الدول الديكتاتورية السابقة والدول الفاشلة عبر الشرق الأوسط.
وقال محمد طاهر وزير خارجية ليبيا، "كنا نشعر بالقلق من هذه المواد الخطيرة للغاية.. ولو كان داعش قد حصل عليها، لكان الأمر خطيرا ليس فقط علينا ولكن للمجتمع الدولى".
ورأت الصحيفة أن مسارعة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لمساعدة ليبيا فى التخلص من المواد الكيماوية تعد مؤشرا أيضا على عدم ارتياح إدارة أوباما بشأن ما إذا كانت حكومة الوحدة فى ليبيا ستكون قادرة على تأمين المواد التى يمكن تحويلها إلى غاز الخردل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة