اختار الحزب الديمقراطى الذى يمثل المعارضة الرئيسية فى اليابان وزيرة سابقة لتكون أول زعيمة له اليوم الخميس بعد زوبعة ثارت فى اللحظات الأخيرة عندما تبين أنها تحمل جنسية أخرى وهو ما يخالف القانون اليابانى.
وتأمل رينهو (48 عاما) التى تستخدم اسمها الأول فقط فى إصلاح صورة الحزب التى لطختها ثلاث سنوات قضاها فى السلطة وشابتها الخلافات الداخلية والتخبط السياسى وتعهدات لم يحققها مما أدى فى نهاية المطاف إلى الفوز الساحق للحزب الديمقراطى الحر الذى يتزعمه رئيس الوزراء الحالى شينزو آبى فى انتخابات عام 2012.
ورينهو من أم يابانية وأب تايوانى وهى أم لتوأم واكتشفت هذا الأسبوع أنها تحمل الجنسية التايوانية إلى جانب اليابانية مما تسبب فى الكثير من الحرج لها.
ويلزم القانون اليابانى مزدوجى الجنسية بالتخلى عن إحداهما عندما يبلغون الثانية والعشرين وإذا اختاروا الجنسية اليابانية فعليهم التخلى عن الجنسية الأخرى. لكن لا توجد عقوبة لعدم القيام بذلك.
وقالت رينهو فى وقت سابق أنها ظنت أن أوراق التخلى عن جنسيتها التايوانية استكملت عندما كانت مراهقة لكن مؤخرا أخطرتها السفارة التايوانية فى طوكيو بأن جنسيتها لا تزال قائمة.
وذكرت فى كلمة قبل التصويت باختيارها زعيمة للحزب "أود أن أعتذر عن المشكلة الأخيرة التى سببتها بسبب ذاكرتى المشوشة وبياناتى غير الواضحة."
ورينهو من بين قلة من النساء اللاتى خطفن الأضواء مؤخرا فى أروقة السلطة التى يهيمن عليها الرجال فى اليابان إلى جانب وزيرة الدفاع تومومى إينادا صاحبة المواقف المتشددة ويوريكو كويكى وزيرة الدفاع السابقة التى أصبحت الآن أول امرأة تتولى منصب حاكم طوكيو.
وأقرت رينهو اليوم الخميس بأن حزبها يواجه معركة صعبة مع الحزب الديمقراطى الحر الذى يسيطر مع شريكه الأصغر فى الائتلاف على مجلسى البرلمان.
وقالت بعد انتخابها "من الآن فصاعدا سنواجه حزبا حاكما ضخما." وتابعت "أود أن أدعو الجميع للانضمام لى لكى نكون حزبا لا ينتقد بل يقدم المقترحات ... وبالتالى سنكون يوما ما اختيار اليابان."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة