عندما تخرج الفنان الراحل الكوميديان حسين الشربينى فى كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958.. لم يكن التمثيل من ضمن أولوياته أو حتى هدفا يحاول الوصول إليه، ولكنه أراد فقط الحصول على وظيفة مثله مثل أى شاب حديث التخرج يبحث عن مصدر رزق ليرتب على أساسه شكل حياته المقبلة، حيث عمل موظفا بجريدة الجمهورية.
وبعدها ترك حسين الشربينى الذى تمر علينا ذكرى رحيله الـ9 الصحافة عندما جاءت له فرصة للعمل بالتليفزيون المصرى فى بداية افتتاحه فى الستينات وفى ذلك الوقت كان الانضمام للتليفزيون ودخول هذا المبنى العريق فرصة يتمناها الكثير من الشباب، وبالفعل عمل حسين الشربينى مذيعا ولكنه لم يستمر طويلا ولم يترك المبنى فى نفس الوقت، حيث انضم لفريق عمل مسرح التليفزيون الذى قدم من خلاله عدة مسرحيات منها، "شقة للإيجار"، "من أجل ولدى"، ومن هنا أدرك حسين الشربينى أن مستقبله الحقيقى فى التمثيل وليس الإعلام.
حسين الشربينى مع زوجته وابنته
فى أحد أدواره السينمائية
حسين الشربينى
حسين الشربينى لم يعتمد على موهبته فحسب ولكنه قرر أن يثقل موهبته بالدراسة حيث التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ورغم أن رصيده الفنى يبلغ 363 عملا ما بين السينما والتليفزيون والإذاعة إلا أنه لم يحصل على دور البطولة مطلقا، إلا أنه نجح فى رسم الضحكة على وجوه جمهوره ومازالت أدواره التى شارك بها كبار النجوم محفورة فى أذهاننا، ومن أشهر أفلامه "اليتيم والذئاب"، وفيلم "مستر دولار"، وفيلم "أبو خطوة"، "إلحقونا"، "أبوكرتونة"، "ضربة شمس"،"جرى الوحوش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة