فى الزواج يجب أن لا تعلو حسابات فوق الحب والتفاهم والتوافق بين الزوجين، ولكن للأسف فى مجتمعنا الآن أصبح الطرفان يبحثان عن الماديات والمكاسب، والتى تتحقق لفترة زمنية قصيرة وسرعان ما تنتهى بكارثة، منها القتل والنصب والتسبب فى عاهات للزوجات والأزواج، وأحياناً قد يزج بأحد الشريكين فى السجن بسبب جواز المصلحة الذى أصبح آفة فى المجتمع .
وبحسب مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة، ارتفاع ظاهرة زواج المصلحة، والتى غالباً ما تنتهى بكوارث بنسبة تخطت الـ44%.
ترصد "اليوم السابع" حكايات لزوجات وأزواج جمعتهم المصلحة وانتهت حياتهم بالقتل والإصابة بعاهات والتعرض للنصب والزج بأحدهم خلف القضبان.
سماح بعد طمعها فى ثروة زوجها تخرج بعاهة مستديمة
ظنت "سماح. ف"، للوهلة الأولى، أنها وقعت على كنز سيفتح لها الأبواب المغلقة ويجعلها تعيش فى نعيم التمتع بالأموال الطائلة التى يمتلكها زوجها، فتخلت عن المستوى الثقافى بينهما والقبول بزوج جاهل يكبرها بـ16 عاماً .
وقالت الزوجة، فى دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بروض الفرج، ارتكبت أكبر خطأ عندما أسرعت وراء الماديات وتركت التوافق والحب وتكافؤ المستوى الثقافى والفكرى والاجتماعى، وتزوجت من "محمد. ع" الذى يكبرنى بسنوات عديدة وجاهل .
وأضافت، عشت 5 سنوات معه ولكن لم أتمتع بثروته، والشىء الوحيد الذى حصلت عليه هو العنف والضرب والإساءة والبخل الشديد الذى جعلنى أفكر أحياناً فى قتله، ولكنه كان أسبق وخرجت من منزله على كرسى متحرك.
ميادة بعد ارتباطها بابن الأكابر تتعرض للنصب على يد زوج يتاجر بالنساء
ظنت "ميادة. ش" أن زوجها ابن أكابر ومن عائلة أصيلة، كما أوهمها، ولكن للأسف اكتشفت أنه نصاب يلعب بالبيضة والحجر ويتاجر بالنساء ويستغلهن جنسياً بتصويرهن وابتزازهن .
وقالت الزوجة، فى دعوى الطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تعرفت عليه عن طريق عمله فى بيع الأدوية وشغله مهنة التسويق، وبعد 4 أشهر طلب منى الزواج، ولكن للأسف اتضح أنه نصاب يلعب بالبيضة والحجر.
وأضافت ميادة، "تزوجنا واستمر معى 6 أشهر، وبعدها اختفى وأرسل لى سيديهات وصوراً فى أوضاع حميمية، وهددنى بنشرها إذا لم أدفع 100 ألف جنيه، وهو ما فعلته لكى لا يفضحنى أنا وعائلتى، ولكنه لم يفِ بوعده وهرب وما زالت معلقة حتى الآن .
محسن يتزوج عجوزاً بعدما وعدته بفتح شركة خاصة وبعدها اتهمته بسرقتها وزجت به فى السجن
محسن فريد شاب يبلغ من العمر 29 عاماً، ضاقت به الدنيا بسبب ظروفه المادية وعدم وجود فرصة عمل مناسبة، فقرر الزواج من أرملة تدعى "أميمة. ص" تبلغ من العمر 60 عاماً لكى تكفله مادياً، ولكنها للأسف لم تلتزم بوعدها له وعاشت برفقته سنة و6 أشهر، تفننت فى ذله وقهره ثم ألقته فى الشارع واتهمته فى سرقتها ليدخل السجن لمدة 6 أشهر ويضيع مستقبله.
روى محسن رداً على دعوى تطليقه أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب حكايته مع زواج المصلحة قائلا، "منها لله خدعتنى وامتصت شبابى وعاقبتنى، رغم إحسانى عليها وعدم كذبى، فهى كانت تعلم أن سبب ارتباطى بها ما تملكه من أموال، وليس حباً فيها، ولكنها فعلت ذلك من أجل وقوعها فى حب غيرى ومللها منى" .