"عوضنا على الله، وإحنا فينا اللى مكفينا، مش عايزين نتكلم مع حد تانى، وسبونا فى حالنا".. بهذه الكلمات تحدثت والدة "محمد سعد محمد" 47 سنة، الذى عثر عليه منذ أيام هيكل عظمى فى جزيرة تيران، بعد رحلته بمياه البحرالأحمر من السعودية إلى جزيرة تيران، هربا من الكفيل السعودى.
جيران "محمد": مشهود له بالخلق وسافر السعودية بحثا عن العمل
وقال جيران المتوفى المقيم بقرية كفر أبوراشد مركز ههيا بالشرقية، إن "محمد سعد محمود" ويبلغ من العمر 47 عامًا، مشهود له بالخلق والكفاح ومن أسرة بسيطة، وسافر للعمل بالسعودية مثل الكثير من شباب القرية للبحث عن فرصة عمل هناك، وبعد فترة من سفره حدثت مشكلة بينه وبين كفيله بالعمل، عجز خلالها عن استكمال العمل هناك، وبات عليه أن يرحل وعرض عليه أصحابه وأشقاءه السفر إلى مصر، بطرق غير شرعى، وألقوا به فى البحر بعد أن ألبسوه بدلة الغطس.
مصدر أمنى بشرم الشيخ: السائق سبح من السعودية إلى مصر
فيما أكد مصدر أمنى بقسم ثانى شرم الشيخ، لـ"اليوم السابع"، أن "محمد" تمكن من السباحة تلك المسافة من السعودية مرورًا بجزيرة صنافير واتصل بشقيقه من الجزيرة، يطمئنه على نفسه، ثم عاود رحلته حتى بلغ جزيرة تيران، وهناك أصابه الإعياء الشديد والتعب بسبب السباحة لتلك المسافة مع الجوع والعطش، وانقطعت أخباره ولم يعد على اتصالا بأحدهم، حتى قام أشقاؤه بتحرير محضر بتغيبه فى تاريخ 1-8 لسنة 2015، ثم عادوا بعد عدة أشهر وحرروا محضرا مرة ثانية بقسم ثانى شرم الشيخ، إلا أنهم فوجئوا من الصحف، بالعثور علي شقيقهم هيكل عظمى، من قبل قوات حرس الحدود المصرية، حيث تم التعرف عليه، من خلال متعلقاته الشخصية التى وجدت إلى جانب جثته المتحللة، وهى رخصة قيادة مصرية وأخرى سعودية وشهادة تأدية الخدمة العسكرية وهاتفين محمولين عليهما صور له ولأبنائه وأسرته، واستدعت القوات المصرية السعودية المشتركة مجموعات الأمن المركزى وقوات الشرطة، التى قامت من بمعاينة الرفات والتحفظ على المتعلقات الشخصية التى وجدت إلى جواره.
بلاغ لقسم ثان شرم الشيخ من قوات حرس الحدود بالعثور على الجثة
وكان الرائد أحمد صالح رئيس مباحث قسم ثان شرم الشيخ، قد تلقى بلاغا من قوات حرس الحدود بالعثور على جثة متحللة إلى هيكل عظمى بجزيرة تيران وإلى جوارها ريالات سعودية ورخصة قيادة مصرية وسعودية وشهادة تأدية الخدمة العسكرية، وتبين أنها لأحد الأشخاص يدعى "محمد سعد محمود" ويبلغ من العمر 47 عامًا، ومقيم بمنطقة كفر أبو راشد بمركز ههيا، حيث تم تشكيل مأمورية لمعاينة الجثة، ونقلها لشرم الشيخ، وتحديد أسباب الوفاة.
