اهتمت معظم الصحف البريطانية بكشف اللورد إيفار، أحد أقارب الملكة إليزابيث، عن مثليته الجنسية فى سن الـ53 بعد طلاقه من أم بناته الثلاث، وتابعت الإندبندنت تغطيتها لتحقيق يدين 4 جنود بريطانيين بالتسبب فى غرق صبى عراقى عام 2003، بالإضافة إلى خطاب أمل كلونى أمام الأمم المتحدة بصدد "فشل" الأخيرة فى مجابهة محاولات داعش لإبادة الطائفة الأزيدية.
الإندبندنت
شاهد عيان على غرق الصبى العراقى: أخبر البريطانيين بأنه لا يعرف السباحة
قالت صحيفة الإندبدنت إن أحد شهود العيان المدنيين قال فى التحقيق الذى اتهم 4 جنود بريطانيين بإغراق صبى عراقى فى البصرة عام 2003 أن الضحية، أحمد جبار، حاول بالإشارة أن يشرح للجنود أنه لا يعرف السباحة، ولكنهم أجبروه على خوض قناة متسخة بالرغم من ذلك.
وحوكم الجنود الأربعة فى محكمة بريطانية وتمت تبرئتهم فى 2006، واعترفوا بإلقاء المتهمين بأعمال النهب آنذاك فى الأنهار وتكبيلهم ووضع أكياس من الرمال على رؤوسهم واقتيادهم لخارج المدينة بأميال حتى يعودوا سيرا على الأقدام لبيوتهم كطريقة لإهانتهم وردع أعمال النهب التى كانت خارجة عن السيطرة بعد غزو البصرة.
ونقلت الإندبندنت، أمس، السبت، عن الشاهد عياد سالم حنون أنه اعتقل مع أحمد، 15 عاما، واثنين آخرين بالقرب من مستشفى البصرة العام فى مايو 2003.
وقال عياد، وهو عامل فى مصنع، أنه كان متواجدا فى وسط المدينة بغرض النهب، زاعمًا أنه ألقى القبض عليه قبل أن يسرق شيئًا، وإن أن الجنود ضربوهم وركلوهم داخل مدرعة حتى وصلوا للقناة تحت جسر الزبير وأمروهم بخوض المياه، فقام اثنان بالسباحة للجانب الآخر.
وأضاف عياد فى شهادته: "بما أن أحمد لم يعرف السباحة وأنا لم أكن سباح ماهر، توسلنا للجنود حتى لا نخوض المياه ولكنهم لم يسمعونا ودفعونا إلى الماء تحت تهديد السلاح... وفى محاولة لإنقاذ نفسى، جاهدت وركلت (المياه) لأرفع نفسى، أما أحمد، فكان يحاول الغطس والطلوع".
وتابع الشاهد أن أحد الجنود خالع ملابسه لينقذ أحمد ولكنه أتلقى أمر بالرجوع، ولم يطلع أحمد من المياه ووجد أبوه جثته بعدها بيومين، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن المحكمة التى برأت الجنود عام 2006 قررت أن شهادة عياد لا يعتد بها، ولكن القاضى نيومان السير جورج، الذى أشرف على التحقيق الجديد قال: "ما كان يجب اعتقاله (أحمد) واحتجازه فى مدرعة مسلحة، وما كان يجب نقله فى المدرعة للقناة، وما كان يجب أن يرغم على الخوض فى القناة ويترك وحده ليتخبط ويغرق"، مضيفا أنه تم معاملة أحمد بخشونة وتم الاعتداء عليه وإنه "مثل العديد من العراقيين" لم يعرف السباحة ولم يتدخل الجنود لإنقاذه.
ويرأس السير جورج لجنة "تحقيقات وفيات العراق"، التى تحقق فى وفيات المدنيين العراقيين، التى تنسب إلى الدور البريطانى فى البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "إننا نأسف للغاية لهذا الحادث الخطير.. نحن ملتزمون بالتحقيق فى مزاعم بارتكاب مخالفات من قبل القوات البريطانية وسوف نلجأ لاستنتاجات السير جورج لنتعلم دروسًا لضمان أن شيئا كهذا لا يحدث مرة أخرى".
أمل كلونى تنتقد فشل الأمم المتحدة فى منع جرائم داعش فى إبادة الأزيديين
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الأحد أن المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلونى انتقدت فى تصريحات إعلامية لها منظمة الأمم المتحدة لفشلها فى معالجة بعض الجرائم الخطيرة التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى فى حق الطائفة الأزيدية.
وأكدت كلونى أنها تخجل من تقاعس الأمم المتحدة فى اتخاذ المزيد من الخطوات ضد الجماعة الإرهابية التى "تتبحج" فى عمليات القتل الجماعى ضد الرجال والنساء والأطفال الأزيدات.
ألقت كلونى بتصريحات عندما كانت واقفة بجانب الفتاة الأزيدية العراقية نادية مراد والتى عينتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة لشئون الناجين من عمليات الإتجار بالبشر، خلال لقاء مع مسئولين عراقيين وأعضاء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى نيويورك.
نادية مراد كانت إحدى الفتيات التى استطاعت الهرب من سطوة داعش فى العراق بعد أن قتل مسلحو الجماعة أهل قريتها ومن بينهم والدتها وأخواتها الستة، كما اخذوها سبى بين ايديهم وقاموا باغتصابها. وفى العام الماضى، قصت مراد تفاصيل العنف والقتل التى شهده الطائفة الأزيدية بالعراق أمام الأمم المتحدة.
وتابعت كلونى فى تصريحاتها "لا مجال للشك: فإن ما أخبرته لنا نادية هو إبادة جماعية. والإبادة الجماعية لا تحدث بالصدفة، بل يجب التخطيط لها.
وأضافت: "هذه هى المرة الأولى التى أتكلم فيها فى هذه القاعة، أتمنى أن أقول إننى فخور لوجودى هنا ولكنى لست كذلك، أشعر بالخجل عمن فشل منظمة داعمة كالأمم المتحدة فشلت فى منع أو حتى معاقبة الإبادة الجماعية لأنها وجدت أن مصالحها تمنع حدوث ذلك".
الديلى ميل
أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يعترف بمثليته
قالت صحيفة الديلى ميل البريطانية أن اللورد إيفار ماونتباتن، وهو أحد أقارب الملكة إليزابيث الثانية، كشف عن أنه مثلى جنسيًا وإن له صديق حميم، ليكون أول فرد من العائلة المالكة ليعترف علنًا لميله لنفس الجنس، وإنه على الرغم من أنه أسعد بكثير الآن إلا أنه لا يشعر بالارتياح الكامل تجاه ميوله تلك.
وقال اللورد إيفار، وهو مطلق من امرأة وله منها 3 بنات، أنه وجد السعادة مع شريكه الجديد جيمس كويل، وهو مدير خدمات المقصورة فى إحدى شركات الطيران، بعد سنوات من "الاختباء فى الخزانة" لعدم تصالحه مع هذه الميول وعدم رغبته فى مواجهة أصدقائه وعائلته، بحسب الصحيفة.
وبعد كشفه عن مثليته لأسرته، عرّف اللورد أسرته على كويل، 54 عاما، والذى قابله فى مارس الماضى فى سويسرا فى رحلة تزلج، وكان جيمس يواعد النساء حتى وفاة والدته فى 2003 حينما بدأ فى مواعدة الرجال، طبقًا للديلى ميل.
وقال اللود إيفار، وهو كذلك أحد أحفاد الملكة فيكتوريا المباشرين، للصحيفة أن كونه فرد من عائلة ماونتباتن لم تكن المشكلة، بل كانت تكمن فى الجيل الذى ولد فيه مقارنة بالقبول الذى يحظى به المثليون فى الجيل الحالى.
وأضاف اللورد ذو الـ53 عام أن زوجته بينى تومسون، والتى طلقها فى2011 بعد زواج دام 16 عاما، وبناتهما دعمنه ورحبن بشريكه الجديد، الذى يعيش بلندن وله أصول أسكتلندية ولا ذرية له.
وتابع: "فى عالم مثالى، أعلم أن البنات يرغبن فى أن يكون والديهما معًا، ولكنهن كذلك يحببن عائلتهن التى بنيناها والتى تنتمى للقرن الـ21. أن أبيهم له صديق حميم؛ أن الأمر فى هذا التعقيد وهذه البساطة، ولكن العثور على جيمس يعنى أنى لن أضطر للكذب على أحد أو أن أكبر بمفردى".