أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية تصريحات نائبة أسترالية حملت تحريضًا صريحًا ضد المسلمين؛ حيث قالت: "إن المسلمين سينشرون الإرهاب في شوارع أستراليا"، وحذرت من أن مواطني بلادها سيتعرضون للقتل لو ظلت هجرة المسلمين دون رقابة، على حد زعمها.
وأوضح المرصد فى بيان اليوم أن النائبة الأسترالية، لم يذكر البيان اسمها ، إنها اعتادت توجيه الإهانات والاتهامات ضد المهاجرين الآسيويين والمسلمين طوال ما يقرب من عشرين سنة، فقد وصفت المسلمين بالكلاب المتوحشة في يونيو الماضي في فيديو لها منشور أثار استهجان العديد من الأستراليين، وكانت معظم تعليقاتهم شاجبة ورافضة، حيث قال أحد المعلقين: "هذا الفيديو يجعلني أشعر بالخجل أنني أسترالي".
وأضاف المرصد، أن هذه التصريحات غير المقبولة تذكر بخطاب حذرت فيه النائبة عام 1996 من أن أستراليا في خطر نتيجة "إغراقها بالآسيويين"، وبعد مرور عشرين سنة على ذلك، صرحت النائبة بأن أستراليا في خطر من جديد بسبب الجالية المسلمة، وذلك بمجرد إعادة انتخابها كنائبة في مجلس الشيوخ.
وتابع المرصد أن العنصرية واضحة جلية في تصريحات النائبة، وهي تستهدف كل من يختلف عن لون وديانة النائبة، فهي تطال المهاجرين الآسيويين والمسلمين والسكان الأصليين لأستراليا، ويكشف تاريخ النائبة الطويل في العنصرية، والذي سبق الأحداث الإرهابية الأخيرة في أوروبا، وبل وسبق أحداث الحادي عشر من سبتمبر، عن أن المعادين للإسلام يستغلون هذه الأحداث لتسويق أفكارهم ودعايتهم وتصريحاتهم العنصرية.
ودعا المرصد المؤسسات الإسلامية في أستراليا إلى فضح عنصرية هذه النائبة، واستخدام كل الوسائل القانونية والإعلامية لمواجهة تصريحاتها المحرضة ضد المسلمين، والتنسيق مع كل من استهدفته بالاتهام والإهانة من مجموعات عرقية متنوعة لردعها عن الاستمرار في هذا السلوك العنصري.