رغم مرور أكثر من 8 سنوات على استلام المواطنين قطع الأراضى الخاصة بهم فى مشروع ابنى بيتك، وتغير أكثر من عهد ونظام وحكومة، إلا أنه مازالت هناك مشاكل كثيرة يعانى منها مستفيدو هذا المشروع. فى مقدمتها الاهتمال والتجاهل من قبل الحكومة وعدم الاستجابة لمطالبهم، فضلا عن استمرار غياب الأمن فى معظم مناطق مشروع ابنى بيتك وخاصة بمدينة 6 أكتوبر.
العديد من الأهالى الذين قرروا السكن داخل المشروع أكدوا تضررهم البالغ من غياب وجود وسائل مواصلات مستمرة تربط المشروع بمحافظة الجيزة أو القاهرة، وكذلك عدم وجود مدارس كافية لتعليم أبنائهم فى ظل العجز الشديد فى وسائل المواصلات وهو ما جعل تعليم أبنائهم بشىء بالغ الصعوبة.
وأكد الأهالى، أنه مازالت هناك العديد من الطرق داخل مناطق المشروع لم يتم رصفها حتى الآن، لافتا إلى أن المواطنين حصلوا على وعود كثيرة من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بحل كافة المشاكل وإنهاء معاناة المواطنين إلا أن المعاناة مازالت مستمرة.
وأوضح الأهالى، أن المدرسة التى تم الانتهاء منها لم يتم افتتاحها حتى الآن، مؤكدين أنهم تقدموا بأكثر من استغاثة وشكوى لوزارة التربية والتعليم بسرعة افتتاح هذه المدرسة ولكن دون جدوى.
ووصف الأهالى المشروع بالصحراء الجرداء التى تعانى من غياب وجود المكونات الأساسية للحياة، مشيرين إلى أن بعضهم لجأ لبيع منازلهم للعرب، والبعض الآخر اتجه لحفر أبار للحصول على المياه، مؤكدين أن هناك العديد من الشوارع فى بعض المناطق وخاصة المنطقة السادسة والسابعة تعانى من الظلام التام.
وأشار الأهالى إلى أن المنطقة السادسة تعانى من أزمة حقيقية نتيجة لأنها تقع خلف شريط السكة الحديد للقطار القادم من الفيوم إلى الجيزة، حيث يضطر الأهالى إلى عبور هذا المزلقان البدائى الذى نتج بسبب غياب النفق الذى وعدت الحكومة بإنشائه.
الأخطاء الكثيرة التى وقعت فيها الحكومات السابقة فى مشروع ابنى بيتك والذى تحاول حاليا وزارة الإسكان تلافيها فى كافة مشروعاتها التى تعلن عنها، حيث أكدت الوزارة أنه لن يتم تسليم أى قطع أرض أو وحدة سكنية إلا بعد التأكد من انتهاء كافة المرافق والخدمات للمشروع.
فيما اتهم صبحى محمود، نائب رئيس اتحاد ملاك المنطقة السابعة، وزارة الكهرباء بالتقصير الشديد تجاه سكان ابنى بيتك، نتيجة أن معظم شوارع المشروع تعانى من الظلام التام، وهو ما أدى إلى انتشار السرقات بجميع قطاعات المنطقة، لافتا إلى أن السكان اعتبروا أنفسهم فريسة ثمينة للصوص.
وأشار صبحى محمود، إلى أنه تم تنفيذ عدد من المبانى الخدمية داخل المنطقة ولم يتم افتتاحها حتى الآن، رغم أن المنطقة تعد أكبر مناطق المشروع وتضم 17 ألفا و700 منزل، مضيفا أن المنطقة السابعة، من أكثر مناطق المشروع التى تعانى من تجاهل مستمر من جهاز مدينة 6 أكتوبر ووزارة الإسكان.
من جانبه أكد المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، عن موافقة الهيئة على تغيير أسماء مناطق ابنى بيتك بمدينة 6 أكتوبر، مشيراً إلى أن هذه الموافقة تأتى استجابة لطلبات اتحاد الشاغلين.
وأضاف أنه تم تغيير اسم منطقة ابنى بيتك 1 إلى منطقة الندى، واسم منطقة ابنى بيتك 2 إلى منطقة صفوة أكتوبر، واسم منطقة ابنى بيتك 3 إلى منطقة الفيروز".
وتابع قائلا: "كما تم تغيير اسم منطقة ابنى بيتك 4 إلى منطقة حدائق الياسمين، واسم منطقة ابنى بيتك 5 إلى منطقة زهور سيتى، واسم منطقة ابنى بيتك 6 إلى منطقة ربوة أكتوبر، واسم منطقة ابنى بيتك 7 إلى منطقة زهرة أكتوبر".
وبشأن استكمال أعمال المرافق والخدمات الخاصة بالمنطقتين السادسة والسابعة، أكد المهندس كمال فهمى، أن وزير الإسكان عقد مؤخرا اجتماعا مع رؤساء شركات المقاولات العاملة بالمواقع، وشدد على ضرورة تكثيف العمل خلال هذه الفترة، والاتتهاء منه بأقصى سرعة.
وأضاف فهمى أن هناك تكليفا لجهاز مدينة 6 أكتوبر بمتابعة نسب الإنجاز، وتقديم تقرير يومى عن ذلك.
فى السياق ذاته أكد المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، أن الجهاز يعمل على توفير كافة الخدمات الأساسية لمشروع ابنى بيتك سواء من خلال تنفيذ وحدات صحية، وأسواق تجارية، ونقط شرطة مؤقتة لحين الإنتهاء من نقطة الشرطة الرئيسية بالمشروع.
وأضاف المهندس عصام بدوى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه تم تشغيل 4 أتوبيسات نقل عام بمشروع ابنى بيتك، لافتا إلى أن الجهاز سيتحمل فارق التكلفة طبقا للعقود، حيث تم الإتفاق على أن سعر التذكرة بجنيه، لافتا إلى أن الأتوبيسات تعمل 10 ساعات يوميا.