فى 1 سبتمبر من عام 1985، اكتشف روبرت بالارد، خبير علم المحيطات حطام أشهر سفينة غارقة فى قعر المحيط الأطلسى "تيتانيك"، وذلك بعد 73 سنة من غرق السفينة، وقد كان اكتشاف موقعها حلما يراود الجميع، فقد كانت ولا تزال أسطورة تجذب الناس.
اكتشف السفينة بعثة استكشاف فرنسية - أمريكية وقد لاحظ فريق المستكشفين آنذاك أن السفينة انقسمت لنصفين بعد فترة وجيزة من غرقها قريبة من السطح وقبل أن تصل لقاع المحيط.
"تيتانيك" السفينة الأكبر فى العالم التى هزت بغرقها الأوساط العالمية، جعلت العديد من الكتاب والروائيين فى العالم، يكتبوا عنها فبخلاف الفيلم الأمريكى الذى يحمل اسمها صدر عدة روايات وكتب مصورة للحديث عن أسطورة السفينة الغارقة.
"العبث" رائعة "مورجان روبرتسون" التى توقعت بغرق أكبر سفن العالم
فى عام 1898 كتب الروائى "مورجان روبرتسون"، رواية أطلق عليها اسم العبث Futility، عن سفينة اسمها تيتان عام 1898 - قريبة من اسم تيتانيك، ويقول عنها إنها أكبر سفينة فى ذلك الوقت وبالفعل "تيتانيك" كانت أكبر سفينة فى وقتها، وكتب قصتها التى لا تختلف كثيرا عن الواقعة، ووصف الكاتب السفينة ولم يخطئ إلا فى الطول، حيث كان فرق الطول بين القصة والواقع 2 قدم فقط، أما الوزن وغيره فقد تنبأ به الكاتب، وغرقت السفينة "تيتانيك" عام 1912 فى المحيط الأطلسى كما تنبأ فى سفينة روايته "تيتان".
الأغرب من ذلك أن "مورجان روبرتسون" نفسه الذى تنبأ بالحادثة قبل غرقها بـ14عاما، كان من بين ضحايا الحادث، والكاتبة "ثيبث" أيضا التى تنبأت بالحرب العالمية الأولى، و"جون أنجلبر" التى تنبأت بالثورة الفرنسية، فهذه الأحداث التى ذكرت فى بعض الكتابات قد حدثت بالفعل، ربما السبب وراء ذلك هو أن الخيال الخصب الذى يتمتعون به يجعلهم يتوقعون بعض الأحداث مستقبلا.
"تيتانيك الكارثة التى هزت العالم" كتاب يتناول الصراع الطبقى وقصص النجاة من الغرق
فى مارس من عام 2012 صدر كتاب تحت عنوان "تيتانيك الكارثة التى هزت العالم" يتناول قصة السفينة الشهيرة، وبدأ الكاتب صفحاته بإلقاء الضوء على الصراع الطبقى داخل السفينة المتمثل فى بناء السفينة رويال ميل شيب تايتانيك كواحدة من بين ثلاث سفن تبنيها شركة الخطوط الملاحية "ستار لاين" لبدء مرحلة جديدة من الرحلات البحرية الباذخة، حيث كانت توفر تذاكر من الدرجة الأولى لركاب أثرياء فى رحلتها الأولى، التى انطلقت من ساوثامبتون بإنجلترا فى طريقها إلى نيويورك، مارة بشيربورج فى فرنسا وكوينز تاون فى أيرلندا، فى الوقت الذى كان هناك ركاب آخرون يقيمون فى أماكن أقل راحة وأكثر بساطة وبالنسبة لكثيرين انتهى هذا الفصل الطبقى حين غرقت السفينة فى المياه.
ويتحدث الكتاب بالتفصيل عن الاصطدام المشئوم بين السفينة وجبل الجليد، ومحاولة إرسال نداءات استغاثة بالجهاز اللاسلكى الذى كان فى ذلك الوقت من المخترعات الحديثة، فضلاً عن الذعر الذى أصاب الركاب حين أدركوا أنه لا يوجد فى السفينة قوارب نجاة تكفى كل الركاب، وأن السماح بركوب النساء والأطفال أولاً يعنى أن عدداً كبيراً من الرجال سيلقون حتفهم، ونجحت المحاولات فى إنقاذ مئات الركاب الذين استقلوا العدد القليل المتاح من زوارق النجاة، السفينة كارباثيا، وكان قبطانها يدعى آرثر هنرى روسترون بعد ساعات معدودة من غرق تايتانيك، لكن كثيرين لم يصمدوا وماتوا فى مياه المحيط المتجمدة.
دانيال ستيل اتخذت من تيتانيك أسطورة لـ"حب كبير"
تدور أحداث الرواية عن غرق السفينة تيتانيك من خلال بطلة القصة التى تفقد والديها وتتخلى عن حياتها الخاصة تماما حتى يكبر أخوتها تفقد الأكبر منهم فى الحرب العالمية الأولى، ويصبح اثنان من أخوتها من فنانى هوليود أما الأصغران فتعانى معهما من مشاكل لا تنتهى، وبعد فترة تقرر تخطى الألم الذى سببه لها حادث تيتانيك وأثره على حياتها وتقرر فتح قلبها لينبض بالحب مرة أخرى، الرواية صدرت عام 1991.