قد يكون التأريخ علم وقد يكون هواية، لكنه فى كلا الحالتين برع فيه المصريون وتركوا بصمتهم بعدد من الطرق التى تطورت مع تطور الزمن، إذ بدأ المصريون يحتفظون بذكريات حياتهم اليومية وأهم الأحداث والعادات والتقاليد على جدران المعابد، والآن يمكن إلى أى أحد يعرف رموز لغتهم الهيروغليفية أن يتعرف على ذكرياتهم ببساطة، وبعد تطور الزمن أصبحت تدوين الذكريات له أكثر من طريقة.
وبين التدوين على المعابد و الـ "فيس بوك ميمريز" مرت ذكريات المصريين بكثير من المراحل:
1- مرحلة الكتابة فى المذكرات:
عن عدنا إلى فترة الثلاثينيات وحتى فترة الخمسينيات سنجد أن المذكرة الخاصة بكل شخص، كانت من الأساسيات الموجودة فى غرف المصريين، الذين يكتبون فيها عن أحداثهم الهامة، واللحظات التى لا يودوا أن ينسوها.
2- مرحلة الصور:
إن فتحنا ألبومات الأسر المصرية فى فترات الخمسينيات وحتى التسعينيات، سنجد ان هناك صور لمكان ما أو عيد ميلاد أو حدث معين، ومكتوب عليها من الخلف التاريخ والحدث والأشخاص المتواجدين بالصور، ومازالت حتى الآن هذه الصور شاهداً على أحداث بعينها.
الكتابة على الأشجار
3- مرحلة الكتابة على الأشجار:
لأن الذكريات العاطفية لها نصيب الأسد عند معظم الأشخاص، فكانت هى البداية دائماً لذلك اتجه الكثيرون إلى كتابة تواريخ اللقاء الأول وأول حروف من الأسماء على الأشجار، ومازالت متواجدة العديد من الذكريات التى بقت على جذوع الأشجار.
الكتابة على العملات الورقية
4- مرحلة العملات الورقية:
لم يتعامل المصريون مع الجنيه الورقى أبداً على إنه مجرد عملة، فكان وسيلة ترفيهية للعب، ومكان لتدوين الذكريات أيضاً، لذلك فكان لرجوعه نكهة مختلفة تحمل حنين الكلمات التى دونت عليه من قبل.
ذكريات على جدران وأبواب الحمامات
5- مرحلة أبواب الحمامات:
تطور الزمن بشكل كبير لكن مستوى الاحتفاظ بالذكريات بدأ فى التراجع عن سابقن فبات أسلوب تدوين الذكريات يأخذ منحدر آخر لا يتناسب مع نوع الذكرى المدونة، إذ أصبحت أبواب الحمامات مكان شائع لكتابة الذكريات سواء كان ذلك فى مدارس الفتيات أو المستشفيات أو الأماكن العامة.
6- مرحلة المواصلات العامة:
ومن أبواب الحمامات إلى مقاعد المواصلات العامة مثل الأتوبيس والميكروباص وعربات المترو تتواجد العديد من الذكريات والأسماء، التى بات تواجدها فى هذه الأماكن غير مبرر وغير مفهوم.
ذكريات على فيس بوك
7- مرحلة الـ "فيس بوك ميموريز":
بالتأكيد لم تترك السوشيال ميديا ذكريات المصريين دون ان تضع عليها بصمتها، فقدم موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك خدمة جبرية وهى تذكيرك بكل ما دونته على حسابك فى نفس اليوم من كل سنة، فتذكر بها الشخص كل يوم ماذا فعل فى هذا اليوم فى الأعوام الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة