تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من مرشحى الرئاسة الأمريكية، وقالت إنه لا يزال ملتزم الصمت بشكل غير معتاد.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو تحدث على مدار ثلاث ساعات فى كل أنواع الموضوعات، حول إسرائيل والشرق الأوسط وحول سجله وخططه، لكن موضوعا واحدا تجنب نتنياهو بحرص التحدث فيه مع المسئولين الأمريكيين الذين زاروه قبل أيام، وهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفى حين أن أغلب العالم يراقب عن كثب السباق بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، إلا أن هذا موضوع لم يتطرق إليه نتنياهو، وبعد أربع سنوات من اتهامه بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية لصالح الرئيس باراك أوباما، فإن نتنياهو اتخذا موقفًا صامتًا هذه المرة.
ويأتى الإحجام غير العادى من قبل نتنياهو بعد سنوات من العلاقات السامة بينه وبين أوباما والتى بلغت ذروتها فى عداء علنى حول الاتفاق النووى الإيرانى، وفى حين أن نتنياهو بدا مساندا للجمهوريين فى معركته فى أوباما، إلا أن أنصار إسرائيل خشوا من الابتعاد عن سياسة الدعم التقليدية التى يتفق فيها الحزبان، ويبدو رئيس الوزراء الإسرائيلى الآن عازما على تخليص نفسه من الصراع الحزبى.
وقالت يائير لابيد، المنتمى لحزب وسط إن الجميع فى إسرائيل يفهمون أن الأمر الأكثر أهمية لهم هو عودة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه خلال الـ 68 عاما الماضية، وهذا هو السبب فى أن أحدا لن ينحاز لصالح طرف معين فى الانتخابات الرئاسية.
لكن لو كانت إسرائيل تبتعد عن حملة الانتخابات، فإن الحملة تبتعد عن إسرائيل أيضا، ففى حين كانت الدولة العبرية موضوعا قائما فى المناظرات التمهيدية، فإنها غائبة الآن من النقاش فى الانتخابات العامة.
