شدد مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الأربعاء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، على اهتمام الحكومة باستمرار تدفق السلع الإستراتيجية من الخارج لتلبية احتياجات السوق المحلى، والعمل على ضمان أرصدة آمنة من هذه السلع، وذلك فى إطار من الإجراءات الدقيقة التى تضمن الحفاظ على الصحة العامة للإنسان بالدرجة الأولى والنبات، وأكد المجلس فى هذا الصدد الحرص التام على سلامة وصحة المواطن المصرى، وأنه لم ولن يُسمح بدخول أى أقماح تتعدى فيها نسبة الإرجوت ما هو منصوص عليه بالمواصفات المصرية المعتمدة والمعمول بها منذ عام 2010، التى تتفق مع المعايير العالمية التى حددتها جهات عالمية متخصصة منها دستور الغذاء العالمى CODEX ومنظمة الفاو FAO، وأن كل ما أثير عن الإرجوت واستيراد أقماح ضارة بالصحة العامة وأقماح مسرطنة ليس له أى أساس من الصحة.
واستعرض المجلس عدة تقارير أكدت أن القمح الوارد للبلاد خام ومطابق للنسب المسموح بها لفطر الإرجوت بالمواصفة القياسية المصرية 0.05%، وهى نفس النسب التى يسمح بها بالمواصفات القياسية الدولية، والتى جاءت بتشريعات هيئة الدستور الغذائى العالمى "الكودكس" والتى تشترك فيها 187 دولة، كما أن هذه النسبة هى مسموح بها فى منظمة الآيزو العالمية رقم 7970 لسنة 2000.
وأضافت المجلس أنه يتم إجراء معالجات للقمح الخام بعد استيراده تتمثل فى "التبخير، التهوية، الغربلة، النقاوة، الغسيل"، ويتم أخذ عينات منها، بعد هذه المعالجات للقمح الخام، وفحصها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان للتأكد من أنها قبل الطحن خالية من الإرجوت، وجميع العينات قبل الطحن التى تم فحصها بالمعامل المركزية من عام 2011 وعددها "903" عينات حتى تاريخه خالية من الإرجوت.
وفى ضوء تلك المناقشات والآراء المطروحة فقد قرر مجلس الوزراء العمل بالمواصفات المصرية المعمول بها من عام 2010، وذلك على كل الشحنات المتعاقد عليها والجديدة، كما قرر أن تقوم هيئة السلع التموينية بالتعاقد مع شركة عالمية متخصصة لفحص واستلام شحنات القمح المستوردة طبقًا للمواصفات المصرية والمعايير العالمية المعمول بها فى 187 دولة، طبقًا للفاو والكودكس، وذلك بديلاً للجنة الثلاثية المعمول بها حاليًا.
وكان مجلس الوزراء قد ناقش اليوم الأربعاء الموقف الخاص بمناقصات توريد القمح، حيث أشار وزير التموين والتجارة الداخلية إلى أنه قد تم الإعلان عن عدد من المناقصات لتوريد الأقماح، وهى المناقصة رقم 7 لسنة 2016/2017 بتاريخ 31/8/2016 وتم إلغاؤها لتقدم عرض وحيد، وكذا المناقصة رقم 8 و9 لسنة 2016/2017 بتاريخ 16 و19/9/2016 وتم إلغاؤها لعدم التقدم بأى عروض من جانب الموردين الخارجين، مؤكدًا أن نسبة الـ0% إرجوت فى الشحنات المستوردة وبأثر رجعي، قد أدت إلى توقف شحن 540 ألف طن قمح من الموانئ العالمية لمصر، أخذًا فى الاعتبار أن مصر تستورد 11 مليون طن سنويًا منها 5 ملايين طن تستوردها الحكومة بواسطة أجهزتها والقطاع الخاص 6 ملايين طن، وأضاف الوزير أن الوضع الراهن قد يؤثر سلبًا على مخزون القمح الإستراتيجى للبلاد، وعدم القدرة على الوفاء باحتياجات السوق المحلى على المدى المتوسط.
من جانبه أشار وزير الصحة والسكان إلى أن عدد الشحنات التى دخلت مصر منذ عام 2011 لحساب هيئة السلع التموينية حتى شهر أغسطس 2016 بلغت (313) رسالات قمح، وأن عدد الرسائل التى كان بها نسبة إرجوت فى حدود المسموح به عالميًا عددها (131) رسالة بنسبة 42%، وأضاف الوزير أن الإحصائية التى تم إجراؤها لعدد عينات القمح المعد للطحن بعد الغربلة والغسيل والتبخير، والواردة للفحص بالمعامل المركزية فى الفترة من 1/1/2011 حتى 3/9/2016، والتى تضمنت (903) عينات، قد أثبتت أن جميع عينات القمح المعدة للطحن كانت خالية من الإرجوت.
وأضاف الوزير أن ما سبق يؤكد أن مصر كانت تتسلم شحنات قمح بها إرجوت بالنسب المسموح به عالميًا، وأن المعالجة قبل الطحن نتج عنها التخلص من فطر الإرجوت بحسب فحص المعامل المركزية.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن دستور الغذاء العالمى قد حدد نسبة الإرجوت فى القمح المتداول بحد أقصى 0.05%، مضيفًا أنه قد تم خلال هذا العام عمل دراسة فنية بشأن فطر الإرجوت، بواسطة منظمة الفاو FAO العالمية بناء على طلب من وزير الزراعة، والتى أكدت عدم إمكانية نمو هذا الفطر فى الأجواء المصرية، حيث يتطلب نموه درجة منخفضة أقل من 10°م ولمدة 25 يوم مستمرة، وإنه على الرغم من ورود شحنات منتظمة بها نسبة من الإرجوت فى حدود المسموح بها فى المواصفة المصرية والمواصفات العالمية إلا أن زراعة القمح لم تتأثر سلبًا بذلك، وأضاف وزير التجارة والصناعة أن المواصفة المصرية المعمول بها منذ عام 2010 قد أكدت أن النسبة المسموح التعامل بها فى توريد القمح هى نسبة 0.05% وهو ما يتفق مع النسب العالمية التى تحددها منظمات الفاو والكودكس وFDA وISO، وكانت 33 جهة فى الدولة قد اشتركت فى وضع هذه المواصفات المعمول بها وأن ذلك يتضمن الجهات التابعة لوزارات الزراعة والتجارة والتموين.
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
الفحص يجب ان يتم من جهات مصرية
بهذا القرار ستكون صحة المصريين فى ايادى اجنبية ويجب ان يكون الفحص من جهات مصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" قرار وزير الزراعة المانع ثم المبيح "
لا ألوم وزير الزراعة لعلمي بالضغوط التى تعرضت لها مصر لتغيير موقفها من استيراد القمح الروسي ( حيث منعت روسيا استيراد المنتجات الزراعية المصرية فى المقابل ) ..... و لكننى أتمنى بل و أطالب وزارة الزراعة و الصحة و الحكومة باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة و الفعالة لمنع انتشار فطر الارجوت للقمح المصري أو الشعير - مهما كلّف الأمر - ( و الا سيكون وزير الزراعة و الحكومة كلها مسئولين عن أي أضرار محتملة للانسان و الحيوان و البيئة ) !!!!!!